القضاء اللبناني يبرئ ميشال مكتّف بعد وفاته
آخر تحديث GMT16:46:33
 العرب اليوم -

القضاء اللبناني يبرئ ميشال مكتّف بعد وفاته

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - القضاء اللبناني يبرئ ميشال مكتّف بعد وفاته

القضاء اللبناني
بيروت - العرب اليوم

أبطل قاضي الأمور المستعجلة في منطقة المتن (جبل لبنان) رالف كركبي، قرار المدعية العامة في جبل لبنان القاضية غادة عون، الذي أقفلت بموجبه شركة «مكتّف للصيرفة» بالشمع الأحمر، وأمر برفع الأختام عن أبواب الشركة بعد مرور عام كامل على إغلاقها. وعدّ «استمرار إقفال أبواب هذه الشركة يشكل تعدياً واضحاً على حقوقها المشروعة لممارسة نشاطها التجاري». وتحظى شركة مكتّف للصيرفة بترخيص من وزارة الخزانة الأميركية لشحن الأموال النقدية من الخارج إلى لبنان وبالعكس، وقد اتهمتها القاضية عون بتهريب مئات ملايين الدولارات لسياسيين ونافذين إلى خارج لبنان إثر انتفاضة 17 أكتوبر (تشرين الأول) 2019 رغم نفي صاحب الشركة ميشال مكتّف هذا الاتهام مراراً، وقد توفي الأخير إثر أزمة قلبية أصابته في 18 مارس (آذار) الماضي. ورأى وكيله القانوني يومها أن الوفاة ناتجة عن «حالة إحباط ويأس انتابت مكتّف، جراء الظلم الذي لحق به وإقفال شركته والشروع بملاحقته لأسباب سياسية». وعزز القاضي كركبي حكمه الذي أصدره أمس، بقرار النائب العام المالي القاضي علي إبراهيم، الذي سبق له وحفظ ملف الدعوى التي أقيمت أمامه ضدّ مكتّف وشركته «لعدم توفّر عناصر جرم جزائي»، وإلى قرار النائب العام التمييزي الذي سبق له وفض الأختام أيضاً، سنداً إلى مبدأ تسلسل النيابة العامة كوحدة لا تتجزأ تحت رقابة النائب العام التمييزي.
ويأتي هذا القرار كجواب على مذكرة قانونية تقدّم بها الوكيل القانوني لشركة مكتّف المحامي مارك حبقة في 21 مارس الماضي، وطلب فيها فضّ الأختام التي أمرت القاضية غادة عون بوضعها، وأثار فيها حبقة مسألة تمرّد هذه القاضية على قرار النائب العام التمييزي الذي صدر في 15 أبريل (نيسان) 2021، حيث كفّ يدها عن التحقيق بالدعاوى المالية وإعطاء أي إشارات بشأنها، وأناط صلاحية النظر في الجرائم المالية بالمحامي العام الاستئنافي القاضي سامر ليشع. وطلب حبقة اتخاذ قرار معجل التنفيذ نافذ على أصله بفضّ الأختام بالشمع الأحمر عن مركز الشركة المستدعاة، شركة مكتف في عوكر، لتتمكّن هذه الأخيرة من معاودة عملها. ونفّذت القاضية غادة عون خلال شهر أبريل 2021، عمليات مداهمة لشركة مكتّف، وقامت بخلع أبوابها بالقوة مستعينة بمناصرين لـ«التيار الوطني الحرّ»، والدخول إلى مكاتب الشركة ومصادرة أجهزة الكومبيوتر من داخلها ومستندات ووثائق خاصة بها، ثم عمدت إلى إقفالها بالشمع الأحمر، ولم تمتثل القاضية المذكورة المحسوبة على رئيس الجمهورية ميشال عون وفريقه السياسي، لقرار النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات، الذي عزلها عن التحقيق بالملفات المالية وأوكل هذه المهمة إلى المحامي العام الاستئنافي في حبل لبنان القاضي سامر ليشع.
ورأى المحامي مارك حبقة أن إقفال شركة مكتف «اتُّخذ بقرار سياسي وليس بخلفية قضائية»، وأوضح في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن قرار قاضي الأمور المستعجلة «أنصف ميشال مكتّف بعد وفاته، وشكل انتصاراً للعدالة خصوصاً أنه ينطوي على بُعد إنساني، فهو تطرّق إلى مأساة إيقاف الموظفين عن العمل بسبب إقفال الشركة ما تسبب بقطع مورد رزقهم». وشدد حبقة على أن «مضمون القرار يؤكد أن إقفال الشركة لم يكن قانونياً إنما اتخذ سياسة انتقامية، خصوصاً أن النيابة المالية كانت قد حفظت هذه الدعوى ولم تدّع فيها». وكشف أنه «تسلّم كل الحواسيب التي كانت القاضية عون قد صادرتها من الشركة، بالإضافة إلى باقي الوثائق والأقراص المدمجة».
وقال حبقة: «أهدي هذا القرار إلى روح ميشال مكتّف». وعلّق المحامي الدكتور بيتر جرمانوس على هذا القرار، فذكّر بأن القانون «وضع مهلاً محددة لتحقيقات النيابة العامة، بخلاف قاضي التحقيق الذي أعطاه مهلة مفتوحة». وأشار في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن «النائب العام الاستئنافي أياً كان يتخطى صلاحياته الوظيفية عندما يحقق بجرائم مالية، سواء بما يخصّ ملف شركة (مكتّف) أو الادعاء على حاكم مصرف لبنان (رياض سلامة) والمصارف، وحتى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بقضية القروض المدعومة، كون الجرائم المالية تقع ضمن الاختصاص الحصري للنائب العام المالي».
ورأى القاضي جرمانوس (قاضٍ سابق وكان يشغل منصب مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية)، أن «النائب العام الذي لا يضع سقفاً زمنياً لتحقيقاته وراح يفتح ملفاً تلو الآخر يمارس مخالفة فاضحة لأحكام قانون أصول المحاكمات الجزائية، وتعدياً على الاختصاص الوظيفي والمكاني للنيابات العامة الأخرى». وسأل: «إذا لم يحترم القاضي القانون فمن يحترمه؟». ولفت جرمانوس إلى أن «قرار قاضي الأمور المستعجلة كركبي وضع حدّاً لحالة التعسّف باستخدام القانون وأعاد الأمور إلى سكتها الصحيحة».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

ميقاتي يتكتم على تفاصيل مُباحثاتِه التي عقدها مع الرئيس ميشال عون بشأن تشكيل الحكومة

الرئاسة اللبنانية تنفي قول عون إنه باقٍ في منصبه ما لم تُشكّل حكومة جديدة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القضاء اللبناني يبرئ ميشال مكتّف بعد وفاته القضاء اللبناني يبرئ ميشال مكتّف بعد وفاته



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 12:46 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى
 العرب اليوم - درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab