القدس المحتلة ـ ناصر الأسعد
رغم تراكم ملفات الفساد المنسوبة الى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو، وآخرها ما نشر أول من أمس الثلاثاء، عن أنه عمل بصفته وزيراً للاتصال على تمكين صديقه البليونير الأميركي اليهودي أرنون ميلشين من شراء أسهم في القناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي في مقابل هدايا وامتيازات ممنوعة تلقاها وزوجته منه، إلا أنه ما زال في نظر الإسرائيليين (29 في المئة) الأنسب لمنصب رئيس الحكومة بفارق كبير عن أقرب منافسيه، زعيم "يش عتيد" يئير لابيد (12 في المئة)، وزعيم "المعسكر الصهيوني" آفي "غباي (10 في المئة)، إضافة إلى أنه لو جرت انتخابات برلمانية اليوم لفاز تكتل اليمين – المتدينين مرة أخرى بغالبية مقاعد الكنيست وشكل حكومة برئاسة نتانياهو.
وأظهر استطلاع نشرته "يديعوت أحرونوت" أمس الأربعاء لمناسبة رأس السنة العبرية الجديدة (اليوم)، أن "ليكود" سيفوز بـ 24 مقعداً، و البيت اليهودي بـ 12، و "كلنا" بـ 9، والمتدينون المتزمتون "شاس ويهدوت هتوراة" بـ13، و "إسرائيل بيتنا" بـ5، أي ما مجموعه 63 مقعداً لتكتل اليمين والمتدينين، في مقابل 22 مقعداً لحزب الوسط "المعسكر الصهيوني"، و18 مقعداً لحزب الوسط اليميني "يش عتيد"، و12 للقائمة العربية المشتركة، و5 لحزب "ميرتس" اليساري.
وما زال الشارع الإسرائيلي يدعم اليمين رغم أن غالبيته (54 في المئة) لا تصدق نتانياهو وزوجته بأن لا أساس لشبهات الفساد ضدهما. وقال 63 في المئة إنهم يؤيدون أن يقدم نتانياهو استقالته في حال تقديم لائحة اتهام ضده في أي من ملفات الفساد على رغم أن القانون لا يلزمه ذلك. واعتبر 49 في المئة إداء نتانياهو كرئيس حكومة بين جيد وجيد جداً في مقابل 46 في المئة وصفوه بين غير الجيد والسيء.
إلى ذلك، أبدى أكثر من 71 في المئة من الإسرائيليين رضاهم عن الوضع الأمني، و53 في المئة عن الوضع الاقتصادي، و42 في المئة عن الوضع الاجتماعي. وقال 61 في المئة إنهم متفائلون في شأن مستقبل إسرائيل، في مقابل 32 في المئة متشائمون. ووصف 86 في المئة أوضاعهم الشخصية بالجيدة»، في مقابل 10 في المئة رأوها سيئة. واعتبر نحو ثلث الإسرائيليين غلاء المعيشة أصعب مشكلة تواجهها إسرائيل، ثم الوضع الأمني (17 في المئة). وأيد 50 في المئة مشروع القانون الهادف إلى تقييد الجهاز القضائي لمنعه من التدخل في قرارات السلطتين التشريعية والتنفيذية.
أرسل تعليقك