بنيامين نتانياهو يهدد إيران بـ الإبادة بضرب المفاعل النووي في ديمونة
آخر تحديث GMT02:24:10
 العرب اليوم -

بنيامين نتانياهو يهدد إيران بـ "الإبادة" بضرب المفاعل النووي في ديمونة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - بنيامين نتانياهو يهدد إيران بـ "الإبادة" بضرب المفاعل النووي في ديمونة

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو
رام الله _ ناصر الاسعد

هاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، إيران وهددها بـ"الإبادة"، واختار لذلك منصة ذات رموز واضحة، على بوابة المفاعل النووي في ديمونة، في وقت كشف النقاب عن جهود إسرائيلية لإقناع رؤساء الاتحاد الأوروبي بالحذر في محاولاتهم الاستثمار في إعادة إعمار سورية؛ خشية أن تستغل أموال الإعمار لأغراض عسكرية في خدمة طهران.

وقالت مصادر أمنية رفيعة في تل أبيب، إن "لدى إسرائيل ما يكفي من معلومات تثير القلق من الوضع في سورية اليوم، وأيضًا في المستقبل. فالخطر يأتي أولاً من الوجود الإيراني القوي، وثانيًا من تبعات سياسة أوروبا في عناق نظام بشار الأسد". وأكدت أن تقديرات جهاز الأمن الإسرائيلي تفيد بأن الأسد يستغل المصاعب التي تواجهها الدول الأوروبية في استيعاب المهاجرين السوريين، ليدير مفاوضات ومساومات يحصل من خلالها على "مساعدات إنسانية" و"استثمارات ضخمة لترميم المدن، مقابل إعادة اللاجئين".

وتتخوف أجهزة الأمن الإسرائيلية، من أن "يفضّل الأسد استثمار موارده في الجيش وليس في المواطنين، وبذلك تزداد قوته العسكرية ويتقاسم المال مع داعميه بالأسلحة في إيران. وبهذه الطريقة يزداد المحور الراديكالي (إيران – سورية –"حزب الله") قوة بدلاً من أن يضعف".

وأضاف المصدر الإسرائيلي، "في الواقع الراهن لا يوجد مال لدى روسيا وإيران من أجل الاستثمار بالبنية التحتية المدمرة في سورية؛ ولذلك فإن التقديرات الإسرائيلية هي أن المبالغ الكبيرة ستصل من أوروبا ودول عربية تتطلع إلى استقرار سورية مقابل إبعاد إيران. ولن يستغرب أحد إذا أدخلت الصين، التي تبحث عن تأثير، يدها إلى جيبها لهذا الغرض. فيحظى عندها الشعب السوري بالفتات، ويحظى الجيش بقيادة الأسد على حصة الأسد في الأموال المستثمرة".

ولفت المصدر الأمني الإسرائيلي إلى أن جيش النظام، الذي كان يعاني إلى حد قريب من أزمة تجنيد للشبان، بدأ يشهد تدفق أفواج تجنيد جديدة. والتقديرات في إسرائيل هي أن قسمًا من الميليشيات النشطة في سورية ستتفكك، وقسمًا منها سينضم إلى الجيش السوري. وما زالت منظومة دبابات القوات الحكومية مستقرة وتوصف حالتها بجيدة، وهكذا هو حال منظومة الدفاعات الجوية التي تلقت مساعدة روسية رغم الهجمات الإسرائيلية وفقاً لتقارير أجنبية. والأسلحة البرية والذخيرة حصلت هي الأخرى على مساعدة واسعة النطاق من موسكو. وعاد سلاح الجو السوري، الذي عانى من مشكلات جهوزية شديدة، إلى الطيران في الليل، وهو ما يدل على تطور وتحسين. والنواقص الكبير في جيش الأسد تتعلق بنقص صواريخ أرض – أرض وأسلحة استراتيجية استخدمها ضد المتمردين. ولذلك؛ يعتقد الإسرائيليون أن الأسد سيكرس قسمًا كبيرًا من الاستثمارات لتقوية الجيش، وأن يحظى الإيرانيون وليس روسيا وحدها بحصة في شراء الأسلحة.

وجاءت التهديدات الإسرائيلية المتزايدة للأسد، وفقاً لتلك المصادر، كي تقول عملياً إن "إسرائيل لن تقف على الحياد بكل ما يتعلق بالوضع في سورية في السنوات القريبة المقبلة. فهي تصر على إخراج إيران تماماً من سوريا وتمارس ضغوطاً على الولايات المتحدة وروسيا من أجل ذلك. وبدأت بحملة لحض الأوروبيين على عدم الاستثمار في سورية، إلا إذا ضمنت خروج إيران ومراقبة هذه الاستثمارات بحيث تصل إلى هدفها المدني".

وكان عدد من المسؤولين الإسرائيليين أطلق تهديدات مباشرة لإيران وللأسد، في أعقاب الاتفاق الإيراني - السوري العسكري. وانضم إليهم نتانياهو، مساء الأربعاء؛ إذ أطلق تهديدات تحمل أكثر من رمز. فقد اختار أن يوجه تهديداته في الخطاب الذي ألقاه في المراسم لتسمية مدينة البحوث النووية (المفاعل النووي) في ديمونة على اسم شمعون بيريس، على بوابة المفاعل، الذي تقول مصادر أجنبية إنه ينتج قنابل نووية. فقال نتانياهو "سعى شمعون إلى تحقيق السلام، لكنه علم أنه يمكن تحقيق السلام الحقيقي فقط لو أمسكت يدنا سلاح الدفاع بقوة. في الشرق الأوسط وفي أنحاء كثيرة من العالم، تسود حقيقة بسيطة مفادها أنه لا مكان للضعفاء. الضعفاء ينهارون ويُذبحون ويُمحون من التاريخ بينما الأقوياء، للأفضل أو للأسوأ، هم الذين يبقون على قيد الحياة. الأقوياء يحظون باحترام من قبل الآخرين، ويتم التحالف معهم وفي نهاية الأمر يصنع السلام معهم. وأعداؤنا يعلمون جيداً ماذا تستطيع إسرائيل القيام به. إنهم يعرفون سياستنا. من يحاول أن يفكر في المساس بنا سنمس به. وأنا لا أطلق شعارات في الهواء. أصف سياسة متعاقبة وواضحة وحازمة. هذه هي سياستنا. إنها مدعومة باستعداد مناسب وبتزود بالعتاد وبجاهزية وعند الحاجة بأوامر مناسبة".

وأوضح نتانياهو هدف تهديداته، قائلاً "نعمل على إحباط التموضع العسكري الإيراني في سورية. لن نكف عن العمل على تحقيق هذا الهدف، مثلما لم نكف عن بذل الجهود لإلغاء الاتفاقية النووية السيئة مع إيران. لقد بدت هذه الغاية مستحيلة حينما حددتها لأول مرة على جدول الأعمال الدولي قبل بضع سنوات، واليوم نرى كيف تتحقق. على الصعيد الدبلوماسي، سنواصل بذل جهود ضد النظام الخطير والمتطرف في إيران. شاهدنا أمس فقط ثمار هذه الضغوط في تصريحات الرئيس الإيراني الذي قال إن الكثير من الإيرانيين فقدوا ثقتهم في مستقبل إيران وفي قوتها بسبب استئناف العقوبات الاقتصادية. وأما على الصعيد العسكري، فسيواصل جيش الدفاع الإسرائيلي العمل بمنتهى الحزم والقوة ضد المحاولات الإيرانية لنصب قوات وأسلحة متقدمة في سوريا، وأي اتفاقية مهما كانت بين سوريا وإيران لن تردعنا ولن يردعنا أيضاً أي تهديد مهما كان. من يهدننا بالإبادة يعرض نفسه لخطر مماثل، وفي أي حال من الأحوال إنه لن يحقق غايته".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بنيامين نتانياهو يهدد إيران بـ الإبادة بضرب المفاعل النووي في ديمونة بنيامين نتانياهو يهدد إيران بـ الإبادة بضرب المفاعل النووي في ديمونة



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab