بغداد - نجلاء الطائي
أكّد السفير الأميركي لدى العراق، دوغلاس ألن سيليمان، أن بلاده سمحت إلى عراقيين محتجزين في مطارات الولايات المتحدة بالدخول إلى أراضيها، مشدّدًا على التزام الولايات المتحدة بدعم العراق في حربه ضد التطرف، وموضحا أن "قرار منع السفر الذي صدر مؤخرا فيه الكثير من الاستثناءات التي ستتيح إلى سلطات الأمن الداخلي السماح للمسافرين الدخول إلى الولايات المتحدة، وتم تسهيل دخول عدد من العراقيين الذي جرى احتجازهم في المطارات الأميركية بعد صدور القرار".
وأكّد مكتب نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي، أن المالكي التقى السفير سيليمان في مكتبه الرسمي، وأن الجانبين استعرضا سير العلاقات الثنائية بين البلدين، والتطورات الأمنية، والسياسية، وسير عمليات تحرير محافظة نينوى والانتصارات التي حققتها قواتنا المسلحة والحشد الشعبي على عناصر داعش المتطرفة.
وأكد المالكي، أن "الانسجام السياسي بين القوى الفاعلة خلال المرحلة المقبلة سيسهم في إفشال المخططات والتدخلات الخارجية" ، مشددا على" ضرورة تفعيل اطر التعاون المشترك بين البلدين لاسيما اتفاقية الإطار الاستراتيجي"، ومبديًا "استغرابه من القرار الأخير الذي أصدره الرئيس الأميركي دونالد ترامب والمتعلق بمنع استقبال الولايات المتحدة لمواطني 7 دول من بينها العراق" .
ودعا المالكي إلى إعادة النظر في القرار المذكور، لان "الشعب العراقي لديه مواجهة مع الإرهاب وقدم الكثير من التضحيات، ولازال يعتقد انه بحاجة إلى دعم أصدقاءه في المرحلة الراهنة"، وأصدر الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجمعة الماضية، أمراً تنفيذياً يمنع دخول المهاجرين إلى الولايات المتحدة لمدة أربعة أشهر ومنع أيضا دخول مواطنين من العراق وست دول عربية وإسلامية أخرى هي ليبيا وسوريا واليمن والسودان والصومال وإيران لمدة 90 يوماً.
وصوت مجلس النواب العراقي ، الأثنين بالموافقة على توصية للحكومة في التعامل بالمثل كرد على الحظر الأميركي ، وأعربت وزارة الخارجية عن "أسفها لهذا القرار الخاطئ" مطالبة الإدارة الأميركية الجديدة بمراجعته، فيما عد رئيس الوزراء حيدر العبادي، قرار الحظر الأميركي بـ"الاساءة" للعراق والعراقيين" داعيا إلى "إعادة النظر به لما يربط البلدين من علاقات وشراكة".
أرسل تعليقك