موعد عيد الفطر 2020 وغرة شهر شوال 1441 هجرية تحدد دار الإفتاء مساء اليوم الجمعة أول أيام عيد الفطر المبارك 2020، عن طريق إعلان الرؤية الشرعية لغرة شهر شوال 1441 هجرية وبداية موعد عيد الفطر 2020 بينما تشير الحسابات الفلكية إلى أن عيد الفطر سيوافق يوم الأحد المقبل 24 مايو 2020 ميلادية.
موعد عيد الفطر وغرة شهر شوال فلكيًا
قال الدكتور جاد محمد القاضي رئيس المعهد، إن غرة شهر شوال وأول أيام عيد الفطر ستوافق هذا العام يوم الأحد المقبل حسابيًا، حيث سيكمل شهر رمضان عدته 30 يومًا.
وعلى هذا يكون شهر رمضان 30 يومًا، وبدأ الجمعة 24 إبريل 2020، وينتهي السبت الموافق 23 مايو 2020، ويولد هلال شوال مباشرة بعد حدوث الاقتران فى تمام الساعة السابعة والدقيقة 39 مساء بتوقيت القاهرة المحلى يوم الجمعة 29 من رمضان 1441 هجريًا الموافق 22 مايو وهو يوم الرؤية.
نظام التقويم الهجرى
ويعتمد نظام التقويم الهجرى على الشهر القمرى الذى يتمثل بالمدة الزمنية التى يستغرقها القمر فى دورة كاملة حول الأرض والأشهر الهجرية هى " 1 المحرم – 2 صفر – 3 ربيع الأول – 4 ربيع الآخر – 5 جمادى الأول – 6جمادى الآخر – 7 رجب – 8 شعبان – 9 رمضان – 10 شوال – 11 ذو القعدة – 12 ذو الحجة".
والتقويم الهجري أو القمرى أو الإسلامي هو تقويم يعتمد على دورة القمر لتحديد الأشهر وتتخذه بعض البلدان العربية مثل السعودية كتقويم رسمى للدولة، و أنشأه الخليفة عمر بن الخطاب وجعل هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم، من مكة إلى المدينة فى 12 ربیع الأول (24 سبتمبر عام 622م) مرجعًا لأول سنة فيه، وهذا هو سبب تسميته التقويم الهجرى.
وأعلنت دار الإفتاء المصرية، عن منهجها في رؤية الهلال والذي يتمثَّل في الخطوات التالية:
وقالت دار الإفتاء، إن الرؤية تكون لجميع الشهور، ولا تقتصر على الشهور التي تتعلق بها العبادات الشرعية الإسلامية؛ وهي شهر رمضان وشوال وذي الحجة؛ وحتى تنضبط رؤية هلال رمضان وهلال ذي القعدة، وذلك من أجل الوصول إلى أصوب تحديد لأوائل الشهور الثلاثة ذات الأهمية في عبادة المسلمين.
وأضافت أن الرؤية تكون عن طريق اللجان الشرعية العلمية التي تضم شرعيين وتضم مختصين بالفلك، وعددها سبع لجان، مبثوثة في أنحاء جمهورية مصر العربية في طولها وعرضها، في أماكن مختارة من هيئة المساحة المصريَّة ومن معهد الأرصاد بخبرائه وعلمائه، فيها شروط الجفاف وشروط عدم وجود الأتربة والمعوقات لرصد الهلال.
وأضافت أن هناك رؤية بصرية نعتمدها مع الحساب الفلكي الدقيق، والحساب الفلكي يحدد لنا أمرين:
الأمر الأول: هو مكان نزول القمر، وبمعنى أدق: الإحداثيات التي ينزل فيها القمر في هذا الشهر.
الأمر الثـاني: هو كيفية غروب القمر.
وذكرت دار الإفتاء، كيفية نزول القمر والتي تتمثل في خمس حالات:
الحالة الأولى: أن يغرب قبل غروب الشمس.
الحالة الثانية: أن يغرب مع غروب الشمس.
الحالة الثالثة: أن يغرب بعد غروب الشمس وقبل الاجتماع بالشمس في كبد السماء.
وفي هذه الأحوال لا يمكن اعتماد الشهر؛ لأن الشهر لم يولد شرعًا.
الحالة الرابعة: هي أن ينزل القمر بعد الشمس ولكن قبل مضي 15 ساعة و40 دقيقة من الاجتماع والافتراق بين الشمس والقمر.
وفي هذه الحالة لا تنعكس أضواء الشمس على جرم القمر، مما يستحيل معه رؤية الهلال في هذه الحالة.
الحالة الخامسة: أن يغيب القمر بعد غروب الشمس، بشرط أن يكون هذا المغيب بعد 15 ساعة و40 دقيقة أو أكثر من افتراق الشمس مع القمر، فإننا نثبت -إذا ما رؤي الهلال حينئذٍ- ولادة الشهر.
وأشارت إلى أن هذه المدة أتت من أن الأرصاد الفلكية في العالم كله والمراصد العظمى الجبارة لم تستطع أن ترصد الهلال في أقل من 15 ساعة و40 دقيقة بعد الافتراق؛ فهذا إجماع بين الفلكيين.
فإذا كانت هناك دعوى للرؤية وقد فُقِدَت شروط الاعتماد -كأن غرب القمر قبل الشمس، أو معها، أو بعدها وقبل الاجتماع والافتراق، أو بعدها وبعد الاجتماع والافتراق ولكن قبل مضي 15 ساعة و40 دقيقة- ففي كل هذه الأحوال لو ادعى أحدهم أنه رأى الهلال فإن شهادته ترد؛ بموجب قرار مجمع البحوث الإسلامية سنة 1966م من أن الحساب -ولأنه قطعي- يمثل تهمة للرائي الذي يدعي خلافه، ونص قرار المجمع في مؤتمره الثالث، المنعقد في الفترة من 30 من سبتمبر إلى 27 من أكتوبر سنة 1966م: [(أ) أن الرؤية هي الأصل في معرفة دخول أي شهر قمري كما يدل عليه الحديث الشريف، فالرؤية هي الأساس، لكن لا يُعتمَد عليها إذا تمكنت فيها التُّهَم تمكنًا قويًّا. (ب) يكون ثبوت رؤية الهلال بالتواتر والاستفاضة، كما يكون بخبر الواحد ذكرًا كان أو أنثى، إذا لم تتمكن التهمة في إخباره لسبب من الأسباب، ومن هذه الأسباب: مخالفة الحساب الفلكي الموثوق به الصادر ممن يوثق به].
أمَّا إذا وافقت الرؤية الحساب -على النحو المتقدم- فإن الشهر يثبت بتلك الرؤية.
وأكدت دار الإفتاء المصرية التزامها في ذلك بقرارات مؤتمر جدة التي لا تخرج عن منهج دار الإفتاء المصرية من اعتماد على الرؤية البصرية من ناحية والاستئناس بالحسابات الفلكية الدقيقة من ناحية أخرى.
لماذا سمي شوال بهذا الاسم
يعد شوال الشهر العاشر من السنة القمرية أو التقويم الهجري، وفي أول أيام الشهر يحتفل المسلمون بعيد الفطر، الذي يأتي كنهاية لصوم شهر رمضان.
قيل: إن الإبل كانت تشول بأذنابها أي ترفعها وقت التسمية طلبا للإخصاب وقيل: لتشويل ألبان الإبل، أي نقصانها وجفافها.
فضل شوال في الإسلام
صيام ستة أيام من شهر شوال هو سنّة ثابتة مستحبّة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ولها فضل عظيم وأجر كبير، فقد وعد النبي من صام 6 أيام من شوال أجر صيام سنة كاملة، ويجوز صيامها متتابعة أو متفرقة على أغلب أقوال العلماء.
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ، كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ» (رواه مسلم)
وأوضح الإمام النووي: أن العلماء قالوا: «وإنما كان كصيام الدهر، لأن الحسنة بعشر أمثالها، فرمضان بعشرة أشهر، والستة بشهرين.»، «قال ابن عباس : (كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لا يفطر أيام البيض في سفر ولا حضر)».
ويعتبر صيام هذه الأيام الست دليل على شكر الصائم لربه لتوفيقه في صيام رمضان وهو دليل على حب الطاعات. وليس للطاعة موسم معين فبعد انقضاء رمضان لا يجب أن يعود الإنسان إلى المعصية بل يتبعها بالطاعة ويواصل في عمل الطاعات.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
الإفتاء المصرية تشرح كيفية صلاة العيد في البيت بسبب "كورونا"
دار الإفتاء المصرية تحذر من فيديو "صرخة يوم الجمعة"
أرسل تعليقك