أعضاء سابقون في حكم الانقلاب الحوثي ينتقدون فساد الجماعة
آخر تحديث GMT23:24:41
 العرب اليوم -

أعضاء سابقون في حكم الانقلاب الحوثي ينتقدون فساد الجماعة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أعضاء سابقون في حكم الانقلاب الحوثي ينتقدون فساد الجماعة

القيادي في جماعة أنصار الله الحوثية محمد علي الحوثي
عدن - العرب اليوم

وجّه أعضاء سابقون في حكم الانقلاب الحوثي انتقادات حادة للفساد الذي تمارسه الجماعة في مناطق سيطرتها، بما في ذلك الاستيلاء على الممتلكات ومصادرتها وتلفيق تهم التعاون مع الشرعية والتحالف الداعم لها، لتبرير عمليات السطو، كما انتقدوا استبعاد الميليشيات لحلفائها من الحكم بمن فيهم مجموعة من السياسيين المتحدرين من الجنوب.

وبينما وصف قيادي سابق فيما تسمى «اللجنة الثورية العليا» سلطة الميليشيات الحوثية بأنها غارقة في الفساد، تعالت الأصوات حتى من داخل الدائرة الضيقة القريبة من زعيم الميليشيات عبد الملك الحوثي، منذرة بسقوط وشيك للجماعة بسبب فساد المسؤولين فيها.

ناصر باقزقوز، وزير السياحة السابق في حكومة ميليشيات الحوثي، هاجم مهدي المشاط رئيس ما يسمى المجلس السياسي الأعلى الذي يحكم شكلياً في مناطق سيطرة الجماعة، ووصفه بأنه «غلام دفع بالقادة السياسيين المعارضين إلى الابتعاد عن الظهور»، كما اتهم هذه الميليشيات بإقصاء المتحدرين من محافظات البلاد الجنوبية، وقال إن «مَن يريد التعرف على الانفصاليين الحقيقيين عليه أن يذهب إلى المجلس السياسي».

وأضاف باقزقوز - وهو المتحدر من محافظة حضرموت والقيادي في حزب التجمع الوحدوي، ذي التوجه اليساري - بالقول «إن صنعاء عاصمة اليمن السياسية ماتت أحزابها المعارضة وفضل الكثير من القادة السياسيين الابتعاد بدل أن يقودهم غلام فيما يسمى المكتب السياسي لحضور فعاليات وطنية تقام على خجل في قاعات مغلقة».

وتابع: «حضورهم كضيوف عند حضرته (المشاط) وبدل أن تكون مقرات هذه الأحزاب والقوى مفتوحة ونشطة لجماهيرها وضعت أمامها العراقيل لينفرد المجلس السياسي بالحركة ويفوز بمقاولة إدارة الحياة السياسية الميتة، وطبعاً مع أحزابه التي فرخها وحراكه الذي يثق به».

وأشار باقزقوز إلى شراكة هذا المجلس الحوثي مع جناح حزب «المؤتمر الشعبي» في صنعاء وطلب الاستماع لخطابات صادق أبوراس للتأكد من هذه الشراكة، في إشارة منه إلى تهميش الجماعة لحليفها في الانقلاب، وقال: «يحسب للمؤتمر الشعبي محافظته على أبنائه الجنوبيين وإشراكهم بالتساوي في هيكله التنظيمي وفي مؤسسات الدولة، أما المكتب السياسي للحركة فقد نكل بمعظم شركائه السياسيين، خصوصاً الجنوبيين ومن يريد أن يتعرف على الانفصاليين الحقيقيين يذهب لمكتب المجلس السياسي للحركة سيجدهم يعترفون بالجنوب أرضاً وثروة فقط».

وأضاف: «المصيبة أن بعضاً من أعضاء مجلسهم يتغنى ليل نهار بالوحدة وحل القضية الجنوبية، والواقع عكس ذلك». وخاطب باقزقوز الميليشيات قائلاً: «طبّقوا الوحدة أولاً داخل صنعاء وفي صفوفكم».

وكان باقزقوز أبعد من منصب وزير السياحة في الحكومة غير المعترف بها، بعد أن شن هجوماً لاذعاً على القيادي النافذ أحمد حامد (أبو محفوظ) مدير مكتب رئاسة حكم الانقلاب، بعد أن كتب منشورات انتقد فيها ممارسات الرجل ونصح في أحدها «مَن يريد الاحتفاظ بكرامته وسمعته ووظيفته ألا يتحدث عن الفساد والفاسدين في صنعاء».

وقال إن الحديث عن الفساد والفاسدين في العاصمة «يحتاج إلى إنسان دون عائلة ولا أطفال ولا كرامة، إنسان وحيد لا يخاف على شيء ولا يوجد ما يحزن عليه».

من جهته، انتقد النائب البرلماني والوزير السابق في حكومة الحوثيين عبده بشر، استيلاء قادة الميليشيات على منزل رجل الأعمال محمد الحيفي، وقال: «نحن لا نتكلم من فراغ والقضية ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، وما هي إلا قطرة من بحر الظلم الذي يرتكب ليل نهار على الناس».

واستعرض بشر، كيف أقدمت ميليشيات الحوثي على تفجير عمارة خالد عبد النبي في الحديدة بحجة أنها مرتفعة وسوف تتمترس فيه القناصة، وقال إن منزله هو في مدينة 7 يوليو (تموز) في الحديدة نهبه الحوثيون «بحجة أن الأشجار المحيطة به أكبر من البيت ويمثل غطاء من الطيران».

وأضاف: «ينهب منزل الحيفي لأنه أعجب أحدهم فهذا ما لم نسمع به في آبائنا الأولين». وتساءل: «هل هي بداية النهاية لمن دخلوا باسم مناصرة المظلومين والمستضعفين وتحولوا إلى سباع تأكل الناس»، بحسب قوله.

هذه الانتقادات العلنية النادرة لممارسة الميليشيات انضم إليها محمد المقالح عضو ما تسمى «اللجنة الثورية العليا» التي تولّت السلطة الشكلية عقب الانقلاب مباشرة، حيث قال: «ثمة سلطة لم يسبق لها مثيل في التاريخ تتحدث عن النزاهة كل يوم وهي ملطخة بالفساد من رأسها إلى أخمص قدميها، وتتحدث عن المستضعفين كل يوم وهي تولي المستكبرين، وفي كل منعطف وزاوية فيها بطش أو إذلال».

وأضاف المقالح أن «الحوثيين قد هزموا فعلاً في وعي الناس، ولم يتبقَّ سوى هزيمتهم في واقع الناس، وستأتي قريباً على أيدي واحد من الثلاثة المخلفين»، في إشارة إلى صراع الأجنحة المتصاعد داخل الجماعة.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

قيادي حوثي يكشف عن فحوى رسالة بعثها عبد الملك الحوثي للإمارات

عبد الملك الحوثي يشبه سليماني بـ"علي والحسين والعباس"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أعضاء سابقون في حكم الانقلاب الحوثي ينتقدون فساد الجماعة أعضاء سابقون في حكم الانقلاب الحوثي ينتقدون فساد الجماعة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab