وزارة الداخلية في غزة تنفذ حكم الاعدام بثلاثة مدنيين باغتيال فقهاء
آخر تحديث GMT17:22:15
 العرب اليوم -

وزارة الداخلية في غزة تنفذ حكم الاعدام بثلاثة مدنيين باغتيال فقهاء

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - وزارة الداخلية في غزة تنفذ حكم الاعدام بثلاثة مدنيين باغتيال فقهاء

عناصر الداخلية في غزة
غزة ـ ناصر الأسعد

أعدمت وزارة الداخلية التي تديرها حركة "حماس" في قطاع غزة مساء الخميس، ثلاثة مدانين بارتكاب جريمة اغتيال القائد في "كتائب القسام"، مازن فقها، فيما رفضت زوجته حضور عملية الإعدام في مفاجأة مدوية. وتم تنفيذ حكم الإعدام في حق الثلاثة عند الخامسة مساء في مقر قيادة الشرطة "الجوازات" غرب مدينة غزة، بحضور مئات الشخصيات الوطنية والفصائلية والحكومية والمخاتير، فيما رفض السماح لوسائل الإعلام بالتغطية، خلافاً لمرة سابقة.

وأعدمت الوزارة المتهم الأول المدان بالقتل المباشر، والثاني المدان بالمساعدة شنقاً، فيما أعدمت الثالث المدان بالمساعدة رمياً بالرصاص وفقاً لقرار محكمة الميدان العسكرية. وكانت محكمة الميدان العسكرية المشكلة وفقاً لقانون العقوبات الثوري لعام 1979، للمرة الأولى منذ قيام السلطة الفلسطينية عام 1994، أصدرت الأحد الماضي أحكاماً نهائية غير قابلة للاستئناف أو الطعن على الثلاثة بالإعدام حتى الموت، بعد أربع جلسات فقط.

وجاء عقد المحكمة تزامناً مع كشف وزارة الداخلية خلال مؤتمر صحافي عقدته الثلاثاء قبل الماضي، تفاصيل عملية اغتيال فقها ومنفذيها بتكليف من جهاز الأمن العام الإسرائيلي "شاباك"، واعتقال 45 عميلاً آخر خلال عملية أمنية واسعة. وكانت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان "ديوان المظالم" استبقت تنفيذ أحكام الإعدام، وطالبت الجهات المسؤولة في قطاع غزة بضرورة عدم تنفيذها.

وطالبت في بيان بإعادة محاكمتهم أمام القضاء المختص، وتوفير ضمانات المحاكمة العادلة، مشددة على ضرورة إنزال العقوبات الرادعة في حق من تثبت إدانتهم، واتخاذ جميع التدابير القانونية الهادفة إلى حماية أمن مجتمعنا الفلسطيني وقيمه.  وترفض الهيئة ومنظمات حقوق الإنسان الفلسطينية والدولية عقوبة الإعدام السالبة للحق في الحياة.

 وقالت الهيئة إنها وجهت مخاطبات لكل من رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية ورئيس المجلس التشريعي بالإنابة في غزة أحمد بحر، ورئيس اللجنة الإدارية الحكومية لقطاع غزة عبد السلام صيام أكدت فيها افتقار هذه الأحكام لشروط تنفيذ قرارات الإعدام، المتمثلة ابتداءً بصدور حكم قضائي نهائي وبات، من أعلى هيئة قضائية (محكمة النقض)، وثانيها إحالة أوراق الدعوى بإيقاع عقوبة الإعدام على المتهمين من جانب وزير العدل، وثالثها مخالفة ما تنص عليه المادة 109 من القانون الأساسي الفلسطيني: لا ينفذ حكم الإعدام الصادر من أي محكمة إلا بعد التصديق عليه من رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية».

وأكدت الهيئة أن الإجراءات التي تمت أثناء محاكمة المتهمين الثلاثة... تخالف معايير المحاكمة العادلة، وينقصها حق الدفاع، والحق في التقاضي أمام القاضي الطبيعي والحق في الاستئناف، وقد يكون تنفيذ هذه الأحكام جزءاً من حال الضغط الشعبية. وأشارت الهيئة إلى عدم تمكينها من الاطلاع على ظروف احتجاز المحكومين الثلاثة والإجراءات الخاصة بتوقيفهم والتحقيق معهم، على رغم مطالبتها الجهات الأمنية بذلك، الأمر الذي يثير الشك في شأن تعرض المتهمين للتعذيب أو خضوعهم لظروف حاطة بالكرامة.

من جانبها، فجرت زوجة فقها ناهد عصيدة مفاجأة مدوية عندما رفضت حضور عملية إعدام القتلة. وقالت في حديث إذاعي أمس: لن أكون سعيدة برؤية إنسان يموت أمامي، مشددة في الوقت ذاته على أنها سعيدة بقرار إعدام القتلة، لكن أخلاقها ليست مثل أخلاقهم كي تشاهد إنهاء حياتهم أمامها.

وكانت عصيدة وجهت الأربعاء رسالة إلى المدان بالقتل المباشر قالت فيها: في انتظارك يوم القيامة، سأقاضيك أمام خلق الله جميعاً، وسينتزع الله حقنا منك انتزاعاً. وأضافت: حكموا عليك بالإعدام، وهو شرع الله في الأرض. مهما كانت عقوبتك، لن تشفي صدري، ولن تعيد لي زوجي، لكن أنا مؤمنة بعدالة الله، وأن العذاب والعقاب سيبدأ بعد موتك، خروج روحك وعذاب القبر، والحساب يوم القيامة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزارة الداخلية في غزة تنفذ حكم الاعدام بثلاثة مدنيين باغتيال فقهاء وزارة الداخلية في غزة تنفذ حكم الاعدام بثلاثة مدنيين باغتيال فقهاء



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نجاة نهال عنبر وأسرتها من موت محقق

GMT 22:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 3 جنود لبنانيين في قصف إسرائيلي

GMT 09:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

بيب غوارديولا يوافق على عقد جديد مع مانشستر سيتي

GMT 18:37 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تفرض عقوبات على 6 قادة من حركة حماس

GMT 16:42 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

جماعة الحوثي تعلن استهداف سفينة في البحر الأحمر

GMT 08:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يُعلّق على فوزه بجائزة عمر الشريف

GMT 06:43 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب الطامح إلى دور شبه ديكتاتور!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab