سعد الحريري يحذر بأنّ لبنان لم يعد يتحمّل التدخلات الخارجية لحزب الله
آخر تحديث GMT00:54:43
 العرب اليوم -

سعد الحريري يحذر بأنّ لبنان لم يعد يتحمّل التدخلات الخارجية لحزب الله

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - سعد الحريري يحذر بأنّ لبنان لم يعد يتحمّل التدخلات الخارجية لحزب الله

رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري
بيروت ـ فادي سماحه

تمسّك رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري بفكرة أنّ استقالته من الحكومة كانت بقصد إيجاد صدمة إيجابية في لبنان، كيّ "يفهم العالم أن بلدنا لم يعد قادرًا على تحمل تدخلات حزب الله في شؤون دول الخليج، حيث يقيم ما يقارب 300 ألف لبناني ووجودهم مهم جدًا بالنسبة إلى اقتصادنا، ويجب ألا ندفع ثمن أعمال الحزب"، مضيفًا "اختار اللبنانيون الحوار من أجل مصلحة لبنان واستقراره، لأن لا أحد من اللبنانيين يريد أن يعيش حربًا أهلية من جديد، لذا علينا تنفيذ سياسة جامعة همها الرئيسي مصالح لبنان".

ونفى الحريري في مقابلة أجرتها معه مجلة "باري ماتش" الفرنسية  أن تكون الاستقالة التي أعلنها من الرياض مفروضة عليه، أو أن يكون "محتجزًا"، كما أعلن الرئيس ميشال عون، مؤكّدًا "لو كنت محتجزًا، لما كنت الآن في بيروت وما تمكنت قبل ذلك من الذهاب إلى باريس ومصر وقبرص، كنت حرًا"، معلّقًا على إن كان غيّره كونه اتهم حزب الله ومعلمه الإيراني، بالسيطرة على لبنان. لكنّ الحزب طالب بعودته، بقوله "علينا أن نميّز، في لبنان، لحزب الله دور سياسي، لديه أسلحة، لكنه لا يستخدمها على الأراضي اللبنانية، إنّ مصلحة لبنان هي بضمان عدم استخدام هذه الأسلحة في أماكن أخرى، وهذه هي المشكلة، لن أقبل بأن يشارك حزب سياسي لبناني في مناورات تخدم مصالح إيران"، مشيرًا إلى أنّه لا يزال يتلقّى التهديدات على حياته، قائلًا "لدي العديد من الأعداء، منهم الجماعات المتطرّفة والنظام السوري، حيث أصدر الأخير حكمًا بالإعدام ضدي، وهم يتهمونني بالتدخل في بلادهم"، لافتًا إلى أنّ 1.5 مليون سوري يعيشون في لبنان، موضحًا أنّهم "سيعودون في حال وجود حلّ سياسي حقيقي، السوريون ليسوا مثل الفلسطينيين، إذ لديهم بلد خاص بهم ولا يريدون البقاء، وبالنسبة إلى اللاجئين، فإن استقرار لبنان أساس، وفي حال حصول فوضى، سيهربون من البلد، وسيأتون إليكم، في أوروبا"، مستطردًا "مخطئ من يظن أن الانتصار على "داعش" حلّ المشكلة، فالمشكلة في سورية هي بشار الأسد، وعليه أن يغادر".

وأكد الحريري أنّ ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، "رجل معتدل يريد سياسة انفتاح لبلده، ويحاول محاربة الفساد، انظروا إلى ما حقق اقتصاديًا، هو يدعو إلى الاعتدال وسمح للنساء بقيادة السيارات، في الماضي، لم تكن هناك صالات سينما ولا حفلات موسيقية في المملكة العربية السعودية، يريد انفتاحًا حقيقيًا للمجتمع السعودي، معارضته للسياسة الإيرانية تأتي من التدخل الذي تعاني منه السعودية في العراق واليمن والبحرين"، مؤكّدًا على "وجود مشكلة مع إيران، بطبيعة الحال، نحن اللبنانيين نود أن تكون لدينا أفضل العلاقات، الاقتصادية على وجه الخصوص، مع إيران. لكن يجب أن تكون لمصلحة بلدينا".

واستطرد بالحديث عن دور فرنسا في الأزمة الحالية والاستقالة، بالقول "هي البلد الذي جمع المجتمع الدولي حول لبنان، تحدث الرئيس إيمانويل ماكرون مع الجميع، الأميركيين والأوروبيين وإيران وروسيا، العلاقات بين بلدينا تاريخية بالتأكيد، لكن هنا أكثر من هذا الأمر، الناس تعبت من الحروب"، مضيفًا "سألني ماكرون لماذا استقلت وأجبته بأنني أردت أن أوجد صدمة إيجابية لبلدي، وقال لي إنه إذا أردت الاستقالة، فعلي أن أعود إلى لبنان لأفعل الأمور في شكل صحيح"، مشدّدًا على أنّ "تصرف الرئيس ماكرون لمصلحة فرنسا ولبنان والمنطقة، لقد تصرف لتجنب حرب أخرى وسيقال يومًا ما إنه لعب دورًا تاريخيًا".

وحضر الحريري، قبل مغادرته لبنان إلى باريس، الاحتفال الذي نظمته دار الفتوى لمناسبة عيد المولد النبوي الشريف في قاعة الرئيس الشهيد رفيق الحريري في مسجد محمد الأمين، بمشاركة مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، مؤكّدًا أنّ "الأمور إيجابية كما تسمعون، وإذا استمرت هذه الإيجابية فإننا إن شاء الله سنبشر اللبنانيين، الأسبوع المقبل، مع الرئيس ميشال عون ورئيس المجلس النيابي نبيه بري بالرجوع عن الاستقالة"، معلنًا بشأن إمكانية اجتماع مجلس الوزراء، بقوله: "سنرى كيف سيكون مسار الأمور، لكنها إيجابية إن شاء الله".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سعد الحريري يحذر بأنّ لبنان لم يعد يتحمّل التدخلات الخارجية لحزب الله سعد الحريري يحذر بأنّ لبنان لم يعد يتحمّل التدخلات الخارجية لحزب الله



ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 05:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 05:53 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

استشهاد شقيق الصحفي إسماعيل الغول في مدينة غزة

GMT 13:29 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

"المركزي" التركي يثبت معدلات الفائدة عند 50%

GMT 09:44 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

إجراء عاجل من الجيش اللبناني بشأن أجهزة بيجر

GMT 10:21 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

التشكيل المنتظر امتحان حسان الأول
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab