تعويض الشاب البرتغالي الذي اعتدى عليه نجلا السفير العراقي في البرتغال

وافقت عائلة شاب، ضربه –على ما يبدو- نجلا السفير العراقي في البرتغال، وطلبت الحكومة رفع الحصانة الدبلوماسية عنهما، على اتفاق حصلت بموجبه على تعويض، كما أعلن محامي الشاب أمس الجمعة. وقال المحامي انطونيو ليوناردو، لوسائل الاعلام، إن هذا الشاب "يعتبر أنه حصل على تعويض"، لكنه لم يحدد قيمته. وأوضح وزير الخارجية البرتغالي أوجوستو سانتوس سيلفا، أن الحكومة أخذت علمًا بالاتفاق الذي تم التوصل إليه بمعزل عن القضاء، وكان خطوة في اتجاه التعويض المتوجب للشاب المعتدى عليه،" مبينا أن "الإجراء الجزائي مستمر".

وفى بداية أيلول/سبتمبر الماضي، استدعت الحكومة البرتغالية السفير العراقي سعد محمد رضا، لمطالبته مرة جديدة برفع الحصانة الدبلوماسية عن نجليه، وكانت الحكومة طلبت منه ذلك في آب/أغسطس الماضي، حتى يتمكّن القضاء من الاستماع إلى إفادتيهما، حيث يُشتبه في أن نجليه الشقيقين اعتديا على فتى برتغالى في الخامسة عشرة من عمره هو (روبين كافاكو) في 17 آب في (بونتي دو سور)، بوسط البرتغال. وقد أمضى الفتى البرتغالي الذي كان يعاني من اصابة في الرأس وكسور في أنحاء مختلفة من جسمه، أسبوعاً في قسم العناية الفائقة في المستشفى.

وكان نجلا السفير العراقي، أعربا في مقابلة أجراها معهما تلفزيون برتغالي في آب الماضي، وكانا في السابعة عشرة من العمر، عن استعدادهما لتحمل عواقب تصرفهما، مؤكدين في الوقت نفسه أنهما كانا في حالة دفاع عن النفس، فيما كان أحدهما رضا علي، قد أقرّ بأنه وجّه "لكمات" و"ركلات" إلى "روبين كافاكو"، بينما كان ملقى على الأرض.

وكانت وزارة الخارجية، قد استدعتت في 23 من آب الماضي سفير العراق لدى البرتغال سعد محمد رضا بعد اعتداء نجليه على صبي للتشاور بخصوص الحادثة، بعد ان فتحت الوزارة تحقيقاً بها. وأفادت وسائل إعلام بأن نجلي سفير العراق في البرتغال (التوأمين - 17 عاما) جرى توقيفهما لفترة قصيرة في مدينة بونت دي سور البرتغالية بتهمة الاعتداء العنيف على صبي برتغالي.