القدس المحتلة - العرب اليوم
أقرت الحكومة الإسرائيلية، في جلستها، أمس الأحد، خطة إخلاء المصانع الكيماوية من خليج حيفا، ولكن قرارها أثار موجة اعتراض من حركات ومنظمات البيئة لأنه يتحدث عن تنفيذها بالتدريج من دون موعد نهائي ولا يشمل مصانع البتروكيماويات.
وقررت الحكومة الدخول في مفاوضات جديدة مع الشركات التي تملك المصانع الكيماوية، فاعتبرت جمعيات البيئة هذا القرار فرصة لأصحاب الشركات بمواصلة تلويث الأجواء في المنطقة. ووعدت الجمعيات باستئناف المعارك الشعبية ضد المصانع وضد الحكومة على السواء.
المعروف أن خليج حيفا يعتبر أكثر منطقة ملوثة للبيئة في إسرائيل، وقد أثارت موجة احتجاج شديدة طيلة سنوات، لدرجة أن حزب الله اللبناني استغلها ليهدد بقصف هذه المصانع ونشر سمومها إلى منطقة شمال إسرائيل برمتها. وفي شهر أكتوبر (تشرين الأول) 2020، اتخذت الحكومة برئاسة بنيامين نتانياهو، قراراً لتطوير منطقة خليج حيفا مع إخلاء المصانع الكيماوية.
وكلفت الحكومة لجنة ببحث مستقبل الصناعات النفطية الكيميائية في هذه المنطقة والبنية التحتية للطاقة، مع ضمان الاستمرارية لتوليد الطاقة، بالإضافة إلى دراسة احتياجات السكن والتنمية الحضرية والاقتصادية في هذه المنطقة، إلى جانب مخاطر المواد الخطرة وتلويث الهواء وترميم الأراضي الملوثة. وأوصت اللجنة، بالعمل على وقف نشاط الصناعات النفطية الكيميائية في خليج حيفا خلال عشر سنوات أو أقل، مع ضمان احتياجات الاقتصاد للطاقة وضمان الاستمرارية العملية والعمل على التخطيط الجديد لخليج حيفا، بما يتيح التنمية المستدامة للمنطقة بأسرها، مع منح الأفضلية للسكن والاقتصاد النظيف وإقامة متنزه مركزي.
وأوصت باتخاذ الوسائل لتخفيض تلويث الهواء من حركة السير في منطقة خليج حيفا، بما في ذلك توسيع المواصلات العامة الكهربائية، وتوسيع منطقة الهواء النظيف إلى كل بلدات خليج حيفا حتى مدينة عكا، والتحول إلى استعمال شاحنة القمامة الكهربائية والشاحنات الكهربائية التي تتحرك في الميناء، أو التحول إلى الغاز الطبيعي وتخفيض انبعاث الدخان من المركبات البحرية، ودراسة وسائل التشجيع لوصول المركبات الحرية قليلة التلويث إلى إسرائيل.
وفي شهر أبريل (نيسان) الماضي، وضعت وزارة حماية البيئة المسودة الأولى لقرار الحكومة بهذا الشأن، مع جدول الأعمال، لإغلاق مجمع الصناعة النفطية الكيميائية ومصنع دشانيم ومجمع حاويات الوقود في كريات حاييم، والقرار لإقامة لجنة خاصةً لإدارة تنفيذ توصيات لجنة مدراء الوزارات الحكومية وتخصيص الميزانية الأولية قدرها 40 مليون شيكل.
لكن الأمور لم تتحرك كما يجب، ووقعت انفجارات مدوية مفاجئة هزت مدينة حيفا في مصنع للبتروكيماويات في المدينة.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
الحكومة الإسرائيلية تشدد الرقابة على 35 ألف مقدسي بعد التصدي لفلسطيني في حادثة طعن
حكومة إسرائيل توافق على استقبال 3 آلاف إثيوبي
أرسل تعليقك