تونسيون يشترون الأضاحي عبر الإنترنت ومطالب بإلغاء الإحتفال بعيد الأضحى
آخر تحديث GMT23:44:04
 العرب اليوم -

تونسيون يشترون الأضاحي عبر الإنترنت ومطالب بإلغاء الإحتفال بعيد الأضحى

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تونسيون يشترون الأضاحي عبر الإنترنت ومطالب بإلغاء الإحتفال بعيد الأضحى

أضاحي العيد
تونس - العرب اليوم

يتزامن عيد الفطر في تونس هذا العام مع موجة وبائية حادة تعيشها البلاد بسبب الانتشار السريع لفيروس كورونا بين المواطنين، وارتفاع عدد الوفيات بشكل غير مسبوق بعد ظهور سلالات جديدة لم يفلت منها حتى الشباب والأطفال.هذا الظرف قاد الحكومة التونسية إلى طرح مبادرة فريدة لبيع الأضاحي عن طريق شبكة الإنترنت لمواطني محافظات تونس الكبرى (تونس العاصمة، منوبة، أريانة، بن عروس)، وذلك بعد غلق الأسواق السنوية المخصصة لبيع الخرفان للتقليص من انتشار العدوى بفيروس كورونا في إقليم تونس، الذي يضم أكثر من ثلث سكان الدولة.وبينما استحسن مواطنون هذه الفكرة وشجعوا على تعميمها في بقية المحافظات، رفض عدد من تجار الأغنام هذه المبادرة التي يقولون إنها ستعمق أزمتهم المالية وتقلص من فرصتهم في بيع خرفانهم.

بيع إلكتروني وخدمات إضافية
قال المدير العام لشركة اللحوم التونسية طارق بن جازية لـ "سبوتنيك"، إن الهدف من هذه المبادرة هو التقليص من الاكتظاظ في أسواق بيع الأضاحي وتجنب العدوى بفيروس كورونا.وأضاف: "الفكرة جاءت أيضا استجابة لطلبات بعض المستهليكن الذين لا يرغبون في التنقل إلى أسواق الأضاحي إما خوفا من العدوى أو بسبب الزحمة ورائحة المواشي التي لا يحبذها البعض، أو تلبية لطلب كبار السن الذين يعجزون عن التنقل إلى نقاط البيع". وعن طريقة الشراء، قال بن جازية إنه بإمكان المواطنين الدخول على موقع شركة اللحوم (مؤسسة عمومية)، حيث سيجدون أربع صور مختلفة للخروف مرفوقة بوزنه وسنه وسعره،  ثم يختارون الأضحية ويتصلون بالرقم المرفق لتأكيد الشراء وتحديد موعد التسليم. دفع ثمن الخروف يكون فقط عند التسليم وأنه بإمكان المشتري ارجاع المنتوج إذا لم ينل إعجابه. وأشار إلى وجود خدمات إضافية على غرار توفير إقامة للأضحية بأربعة دنانير فقط لليلة الواحدة، إضافة إلى إمكانية حجز اللحم وخدمة الذبح يوم العيد بعشرين دينارا.  وأفاد بأن العملية لاقت اقبالا كبيرا من المواطنين ما دفع الشركة إلى البيع عن طريق صفحتها على "فيسبوك"، مشيرا إلى أن الشركة تلقت نحو 90 ألف دخول لموقعها خلال الساعات الأولى لفتحه، وسلمت طلبيات من أكثر من 900 مواطن منذ فتح المنصة، يوم الجمعة الماضي.ويرى بن جازية، أن الشراء الإلكتروني لا يجب أن يقتصر على فترة الكورونا، مشيرا إلى وجود تغير في عقلية المستهلك التونسي وتصاعد نسق الشراء عبر الإنترنت رغم تنبؤ بعضهم بفشل التجربة.

ضرر للفلاحين
وتحدث عبد القادر الصليحاتي وهو فلاح لـ "سبوتنيك"، قائلا إن غلق الأسواق السنوية المخصصة لبيع الخرفان وتعويضها بالبيع الإلكتروني سيتسبب في خسارة تجارتهم، مضيفا أن عيد الأضحى هو الموسم الوحيد  الذي ينعش نشاطهم. وبيّن أن باعة الخرفان يتنقلون إلى العاصمة في الفترة التي تسبق العيد لبيع الأضاحي في الأسواق التي يأتيها الناس بكثافة، حيث يمكن للمشترين تفحص الخروف على عين المكان واختيار الأضحية التي تلائمهم.وتابع: "نحن نربي الخرفان بأعداد كبيرة ونسهر على إطعامها طيلة عام كامل والرعي بها صيفا تحت أشعة الشمس الحارقة وتحت الأمطار شتاء وهو ما يكبدنا مصاريف كبيرة فضلا عن الجهد الجسدي، وإذا لم نبتع الخرفان في العيد لا أحد يشتريها منها بعد انقضائه سوى قلة قليلة من الناس".وأضاف: "صحيح أن الوضع الوبائي خطير ومن واجب الحكومة أن تتخذ إجراءات وقائية لحماية المواطنين، لكن كان بامكانها أن تنظم بيع الأضاحي في أماكن مفتوحة وتضمن التباعد الجسدي".ومنعت السلطات التونسية بيع الأضاحي في الأسواق التي تفتح سنويا لاقتناء الأضاحي في إقليم تونس الكبرى، كما فرضت ضريبة مالية قدرها 300 دينار تونسي (نحو 85 دولارا أمريكيا) لكل مخالف لهذا القرار.

دعوات لإلغاء الاحتفال بالعيد
وطالب عدد من المواطنين والمسؤولين بإلغاء الاحتفال بعيد الفطر لهذه السنة لتقليص التجمعات، بينما اقترح آخرون التبرع بأموال الأضاحي لشراء المستلزمات الطبية لفائدة المستشفيات العمومية المنهارة.

ومؤخرا، توجهت الناطقة الرسمية باسم وزارة الصحة نصاف بن علية، برسالة إلى التونسيين تدعوهم فيها إلى عدم الاحتفال بالعيد هذه السنة والاستغناء عن شراء الأضاحي أو الاحتفال بهذه المناسبة بشكل مضيق وعلى نطاق عائلي وتجنب شراء الخرفان في الأماكن المكتظة.ودعت عمدة محافظة سوسة "بدور ضميد" وزارة الشؤون الدينية إلى إصدار فتوى تقضي بإلغاء عيد الأضحى لهذه السنة بعد انتشار الطفرة الهندية المتحورة في خمسة معتمديات بالجهة.

وقالت إنه من الأجدى "تخصيص أموال الأضحية من قبل كل عائلة لتوفير العنصر البشري للمستشفيات وشراء أجهزة التنفس".وقال المحلل السياسي التونسي بولبابة سالم لـ "سبوتنيك" إن شعيرة ذبح الأضاحي هي سنة مؤكدة وليست فرضا وبالتالي يمكن الغائها خاصة في ظل هذا الظرف الوبائي الاستثنائي الذي تمر به البلاد.بولبابة سالم: "بيع الأضاحي عن طريق شبكة الإنترنت لن يكون الحل الأنجع بالنظر إلى أن البيع الإلكتروني ليس متطورا في تونس بطريقة جيدة. وأضاف: "الدين يتفاعل مع الواقع المتجدد، وحفظ النفس من أهم مقاصد الإسلام"، داعيا مفتي الجمهورية إلى الانخراط في معركة مجابهة وباء كورونا والاستئناس بقرار منع فريضة الحج في السعودية مدة عامين باستثناء المقيمين فيها، مستدلا بآيات من القرآن الكريم.

ويرى المتحدث أن اتخاذ قرار منع التجمعات في كامل محافظات الجمهورية بما في ذلك الأسواق المخصصة لبيع الأضاحي التي تشهد اكتظاظا كبيرا يتطلب حكومة شجاعة، نظرا لتبعات هذا القرار على الاقتصاد، قائلا إن هذه الحكومة تخشى غضب كبار الفلاحين وتراعي مصالح اللوبيات بدلا من التفكير في الحفاظ على صحة المواطنين.

قد يهمك ايضا 

إنخفاض التصنيف الائتماني لتونس للمرة التاسعة في 10 سنوات

تونس تدفع بتعزيزات أمنية إلى معبر "رأس جدير" الحدودي مع ليبيا " تجنباً لأي طارئ "

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تونسيون يشترون الأضاحي عبر الإنترنت ومطالب بإلغاء الإحتفال بعيد الأضحى تونسيون يشترون الأضاحي عبر الإنترنت ومطالب بإلغاء الإحتفال بعيد الأضحى



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 13:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"
 العرب اليوم - رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
 العرب اليوم - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025

GMT 20:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسعاد يونس تتمنى أن يجمعها عمل مسرحي بشريهان

GMT 10:43 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة البيتكوين تقترب من 90 ألف دولار بعد انتخاب ترامب

GMT 10:41 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab