دمشق _ العرب اليوم
انتهى الاجتماع الدولي حول المسألة السورية في العاصمة الكازاخية أستانة، الثلاثاء، 24 كانون الثاني/ يناير، دون توقيع طرفي النزاع في سورية على وثيقة ختامية أو مسودة اتفاق، وختم اللقاء ببيان صحافي بعد اجتماع ثلاثي ضم وفود الدول الراعية، لاتفاق وقف إطلاق النار في سورية "روسيا_ تركيا_إيران".
وجاء في البيان، أن الدول الراعية تؤكد على التزامها بسيادة واستقلال ووحدة أراضي الجمهورية العربية السورية، وبكونها دولة متعددة الأعراق والأديان وغير طائفية وديمقراطية، كما تم التأكيد سابقًا من قبل مجلس الأمن.
وأعربت الوفود، عن قناعتها بأنه لا حل عسكريًا للنزاع السوري، وأن الحل الوحيد سيكون من خلال عملية سياسية، مبنية على تطبيق قرار مجلس الأمن 2254 بالكامل.
فيما ستحاول الجهات المذكورة أعلاه، من خلال خطوات ملموسة وباستخدام نفوذهم على الأطراف، تثبيت وتقوية نظام وقف إطلاق النار، والذي أنشأ بناءً على الترتيبات المتفق والموقع عليها في 29 كانون الأول/ ديسمبر 2016.
و بدعم من قرار مجلس الأمن 2336 لعام 2016، ستساهم في تقليص العنف والحد من الانتهاكات وبناء الثقة وتأمين وصول سريع وسلس ودون معوقات للمساعدات الإنسانية، تماشيًا مع قرار مجلس الأمن 2165 لعام 2014، وتأمين الحماية وحرية التنقل للمدنيين في سورية.
كما تقرر إنشاء آلية ثلاثية، لمراقبة وضمان الالتزام الكامل بوقف إطلاق النار، ومنع وقوع أي استفزازات ووضع الآليات الناظمة لوقف إطلاق النار.
كما أعادت الدول الراعية، التأكيد على إصرارهم على القتال مجتمعين ضد "داعش" والنصرة، وعلى فصلهم عن التنظيمات المسلحة المعارضة.
وفيما أعربوا عن قناعتهم بالحاجة الملحة لزيادة الجهود لإطلاق عملية المفاوضات، بما يتوافق مع قرار مجلس الأمن 2254 ، موضحة أن الاجتماع الدولي في الأستانة، هو منصة فعالة لحوار مباشر بين الحكومة والمعارضة وفق متطلبات قرار مجلس الأمن 2254.
كما أكدت الدول الراعية، على الرغبة التي تبديها المجموعات المسلحة المعارضة، للمشاركة في الجولة التالية من المفاوضات، التي ستعقد بين الحكومة والمعارضة برعاية الأمم المتحدة في جنيف في 8 من شباط / فبراير 2017، حاثين كل أفراد المجتمع الدولي ليقوموا بدعم العملية السياسية من منطلق التطبيق السريع لكل الخطوات المتفق عليها في قرار المجلس.
وتقرر الدول الراعية، التعاون بفعالية بناءً على ما تحقق في منصة أستانة بشأن المواضيع المحددة في العملية السياسية، التي تتم بتسهيل من الأمم المتحدة بقيادة سورية، وعائدية سورية، بما يسهم في الجهود العالمية لتطبيق القرار.
أرسل تعليقك