أزمة النقل في سوريا تزيد حوادث الدهس وتفشي السرقة والتحرش
آخر تحديث GMT00:41:29
 العرب اليوم -

أزمة النقل في سوريا تزيد حوادث الدهس وتفشي السرقة والتحرش

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أزمة النقل في سوريا تزيد حوادث الدهس وتفشي السرقة والتحرش

علم سوريا
دمشق - العرب اليوم

مع تفاقم أزمة المواصلات في سوريا وعجز الحكومة عن إيجاد مخارج لها زادت حوادث الدهس والسرقة والتحرش في وسائط النقل العامة.وما تزال الحكومة في دمشق عاجزة عن إيجاد حلول تخفف حدة الأزمة في المواصلات العامة التي زاد الضغط عليها، وأزمة المحروقات الخانقة وارتفاع أسعار البنزين وأجور النقل. وهو ارتباك تسببت به قرارات حكومية تهدف إلى تقنين مخصصات النقل العام من مادة المازوت مع تشديد الإجراءات الرقابية، مثل إلزام أصحاب الحافلات بتركيب أجهزة تتبع (حي بي إس) لمنع بيع المازوت المخصص للنقل العام في السوق السوداء، وإجبار أصحاب حافلات النقل الداخلي الخاص على تنفيذ رحلاتهم اليومية.
إلا أن النتائج المرجوة من تلك الإجراءات لم تفلح في تخفيف الأزمة التي ساهمت في تفشي ظواهر اجتماعية سيئة على نحو غير مسبوق في المجتمع السوري، حتى في أسوأ سنوات الحرب، مثل حوادث النشل والتحرش.
عامل في مؤسسة حكومية في دمشق أكد أنه يستقل يوميا أربع حافلات للوصول إلى عمله وسط دمشق، وطوال الوقت يرى أو يسمع بخمس أو ست حالات نشل على الخط الذي يسلكه، وغالباً حالات النشل تتم أثناء التدافع للصعود إلى الحافلة، فعند مواقف النقل، ينشط النشالون فيندسون بين المتدافعين ويستغلون الازدحام لنشل ما يتيسر عند باب الحافلة. وعندما يكتشف الشخص أنه تعرض للنشل «يكون النشال على باب حافلة أخرى يسرق أشخاصاً آخرين». ويتابع «السائقون والركاب نحذر بعضنا البعض من النشل، ولكن عندما تضطر لاستخدام كلتا يديك وقدميك للإمساك بالسرفيس والتشبث به كشخص عزيز بعد انتظار ساعات، يكون تفقد الأغراض الشخصية آخر ما تفكر به لحظتها».
طالبة جامعية تروي معاناتها اليومية مع التحرش الذي بات سلوكا اعتياديا، كما بات معتادا ابتكار طرق جديدة لتجنبه أو مواجهته، مثل استخدام أدوات حادة أو دبابيس لوخز المتحرش أو الدوس على قدمه أو التحصن بأكياس وحقائب أمامية وخلفية. مضيفة أن ذلك لا يمنع وقوع حالات تجعل المرأة تكره نفسها لإنها امرأة، فقد تعرضت الشهر الماضي أكثر من مرة لملامسة جسدها وكانت تتجنبها بصمت خشية فضيحة لا طائل منها في مجتمع يفضل الصمت والتجاهل أو «لوم الضحية»، حسب تعبير الطالبة.
تتابع أنها تعرضت مؤخراً لملامسة متحرش وسط الحافلة، «بدا وكأنه يغتصبني مستغلا شدة الازدحام». ومن شدة توتري ضربته بحدة وهدوء على أماكن موجعة بكل ما أمكنني من قوة، حتى نفر الدمع من عينه. قلت له هامسة «إذا قبضاي ارفع صوتك»، فتوعدني بشتائم نابية قبل مغادرته الحافلة. رغم إحساس القوة الذي انتابني بمواجهة المتحرش، إلا أن إحساس الرعب والقهر والخجل كانا أقوى وسط دهشة نظرات الركاب الآخرين.
مظاهر مستوى الحوادث، للمرة الثانية تفجع دمشق قبل يومين، بمقتل فتى (16 عاماً) جراء دهسه من حافلة نقل داخلي أثناء التفافه على زاوية المتحف الوطني تحت جسر الرئيس (المركز الرئيسي لتجمع حافلات النقل الداخلي).
الحادثة هي الرابعة في مناطق سيطرة النظام خلال الشهرين الماضيين، ففي سبتمبر (أيلول) الماضي قتل شاب في دمشق جراء سقوطه من الحافلة أثناء محاولته الصعود إلى الحافلة نتيجة انزلاق قدمه. وفي حادثة مماثلة الشهر الماضي تعرضت سيدة في ساحة الشيخ ضاهر في اللاذقية للدهس أثناء محاولتها الصعود للحافلة حيث سقطت أرضاً ودهست الحافلة قدمها. وفي الشهر الماضي أيضاً، قتل شاب جراء سقوطه من حافلة تعلق بها في مدينة حلب عند دوار الصخرة في حي الفرقان.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

سوريا تلغي زيارة وفد لبناني لمناقشة ترسيم الحدود البحرية

 

سوريا مظاهرات في دير الزور شرق البلاد تطالب بطرد "قسد"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أزمة النقل في سوريا تزيد حوادث الدهس وتفشي السرقة والتحرش أزمة النقل في سوريا تزيد حوادث الدهس وتفشي السرقة والتحرش



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 23:14 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

نتنياهو يقدم "البيجر الذهبي" هدية لترامب
 العرب اليوم - نتنياهو يقدم "البيجر الذهبي" هدية لترامب

GMT 13:03 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

هالة صدقي تعلن أسباب هجرتها من القاهرة

GMT 16:57 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

قصي خولي يكشف مصير مسلسله مع نور الغندور

GMT 13:06 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

محمد سعد يحتفل بنجاح "الدشاش" بطريقته الخاصة

GMT 17:18 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

القوى العظمى.. يوتوبيا أم ديستوبيا؟

GMT 04:41 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

سماع دوي انفجارات قوية في كييف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab