تونس ـ حياة الغانمي
أفادت عائلة الطفل التونسي تميم الجندوبي، بأنّ إبنتهم سماح الطرابلسي والدة الطفل ذي السّنتين إلتحقت بزوجها في أواخر سبمتبر/أيلول 2015 مصطحبة طفلها بعد أن توجّهت إلى ليبيا بطريقة شرعيّة. وعلى اثر قصف المنزل الذي تتحصّن فيه العناصر الإرهابيّة في صبراطة في شباط/فبراير من السنة الماضية، إتصلت بهم و أخبرتهم أنّها بعيدة عن القصف وبعدها إنقطعت أخبارها .
و أضافت عائلتها أنّ سماح كانت قد ولدت تميم في تركيا بعد أن سافرت برفقة زوجها "المتطرف" وجدي الجندوبي الذي إلتحق بسورية بمفرده وترك زوجته في تركيا لأنّها كانت في حالة مخاض، ثم عادت إلى تونس لتقرّر السّفر إلى زوجها في ليبيا .وطالبت عائلة سماح بإعادة الرّضيع حتّى ينشأ في تونس وسط عائلة والدته ويتربّي في جوّ سليم إلى حين رفع قرار منع السّفر عن أحد أفراد العائلة للسّفر وزيارته..
يذكر ان الطفل خليل البالغ من العمر سنتين ونصف ترك في مواجهات صبراطة وهو متواجد في سجن "المعيتيقة" لدى قوات الردع الليبية بعد ان تم العثور عليه رفقة احدى الارهابيات..و تميم ليس الطّفل الوحيد في ليبيا، فهناك أيضا الطّفل براء المتواجد في المستشفى والذي كان قد تلقّى طعنة في بطنه أثناء المواجهات في صبراطة...
وكان المجتمع المدني التونسي قد دعا الى ضرورة التدخل لارجاع الطفل التونسي تميم الجندوبي البالغ من العمر سنتين ونصف والاسير في ليبيا إلى وطنه تونس. ودعت جمعية الإنقاذ التونسي الذين تقطعت بهم السبل في الخارج (ASTBE) السلطات التونسية إلى التدخل لإنقاذ تميم التي يتم الاحتفاظ به من قبل القوات الخاصة التابعة لوزارة الداخلية في حكومة طرابلس. وقال رئيس ASTBE محمد إقبال بن رجب ، أن تميم الجندوبي فقد والديه خلال غارة أميركية ضد معسكر لتنظيم إرهابي في صبراتة، غرب طرابلس والذي أوقع اربعين قتيلا معظمهم من التونسيين.
وقال رئيس ASTBE أنهم ارسلوا يوم27 سبتمبر/أيلول الماضي رسالة عبر البريد الإلكتروني الى وزيرة شؤون المرأة والأسرة والطفولة، نزيهة العبيدي، للتدخل في قضية الطفل تميم واستعادته من ليبيا ولكن من دون نتيجة. ووجدي الجندوبي، هو "إرهابي" تونسي خطير ومعروف لدى الاجهزة الامنية ، وامه تدعى سماح الطرابلسي.
أرسل تعليقك