نائب يكشف أن سياسة تدوير الزوايا وربح الوقت التي تنتهجها حركة النهضة ليست في صالح تونس
آخر تحديث GMT17:11:07
 العرب اليوم -

نائب يكشف أن سياسة تدوير الزوايا وربح الوقت التي تنتهجها "حركة النهضة" ليست في صالح تونس

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - نائب يكشف أن سياسة تدوير الزوايا وربح الوقت التي تنتهجها "حركة النهضة" ليست في صالح تونس

الرئيس التونسي قيس سعيد
تونس - العرب اليوم

تعيش تونس هذه الفترة، على وقع حراك سياسي لحل الأزمة الحالية، في ظل استمرار الخلافات والتنازع حول الصلاحيات بين الرئاسات الثلاث منذ عدة أشهر، وسط آمال بالوصول إلى تفاهمات سياسية وحدوث انفراجة قريبة.وبدأ الحديث عن الانفراج، بعد لقاء رئيسي الدولة قيس سعيد والبرلمان راشد الغنوشي، أمس الخميس، عقب 6 أشهر من توتر العلاقة وانسداد لغة الحوار بينهما، في ظل صراع على الصلاحيات

وفي الوقت الذي لا تزال رئاسة الجمهورية تتكتم على مخرجات ونتائج هذا اللقاء، أعلنت حركة النهضة، أنّه كان إيجابيا.
انفتاح المشيشي

وفي السياق ذاته، أبدى رئيس الحكومة هشام المشيشي انفتاحا على كل التصورات والمقترحات التي من شأنها خدمة المواطن وإعلاء مصلحة البلاد، وذلك بعد التعنّت الذي أبداه في التمسك بمنصبه، وتأكيده سابقا أن استقالته غير مطروحة.

واعتبر المشيشي خلال لقائه مع الكتل البرلماية الداعمة للحكومة، أن الوضع الاقتصادي والاجتماعي يفرض تضامن كل التونسيين وتآزر مؤسسات الدولة بعيدا عن التجاذبات والمناكفات السياسية، داعيا الأطراف السياسية إلى عدم التردد في تقديم المقترحات والعمل التشاركي مع حكومته.

وتعليقا على هذا الحراك، قال النائب بالبرلمان عن حزب التيار الديمقراطي الأسعد الحجلاوي، إن اللقاء بين رئيسي الدولة والبرلمان ضروري وواجب عليهما من أجل خدمة البلاد والعباد، مشيرا إلى أن الصراع المستمر بين السلط داخل الدولة بما يعطل مصالحها و يهز أركانها، أمر غير عادي.

وأضاف في تصريح لـ"العربية.نت"، أن الواقع هو أن سعيّد يريد صلاحيات أكثر، حتى إنه بدأ يلوح بتغيير النظام السياسي وإلغاء الدستور، لذلك فهو غير متحمس لمحكمة دستورية، بدوره يريد الغنوشي أن يلعب دورا أكبر من صلاحياته مستعينا بحزام برلماني هش، ومعارضة مصطفة خلف سعيد.
الاتفاق على حكومة إنقاذ

كما رأى الحجلاوي أن الحل قد يبدأ من اللقاء الذي انعقد بين الغنوشي وسعيّد، مشيرا إلى أن شروط نجاحه تبدأ أولا بمناخ من الثقة والابتعاد عن منطق المناورة و تحايل كل طرف على الآخر.

وتابع قائلا إنه يجب مناقشة وتقييم الحكومة الحالية، التي يبدو أن فشلها ظاهر للعيان، ثم الاتفاق على حكومة إنقاذ وطني يشارك فيها الجميع وفق برنامج واضح المعالم، والاتجاه داخل البرلمان إلى استكمال المحكمة الدستورية وتعديل القانون الانتخابي.

كذلك أشار إلى أنه يتعين على جميع الأطراف الالتزام ببقاء هذه الحكومة الجديدة حتى استكمال ما تم الاتفاق عليه، وحينها يتم التقييم أو الذهاب لانتخابات مبكرة وفق القانون الانتخابي الجديد.

مماطلة النهضة

من جهته، قال النائب عن حركة الشعب حاتم البوبكري، إنه إذا أصرّت حركة النهضة على التمسك بالمشيشي، عليها أن تشارك وحلفاؤها في الحكومة وتتحمّل مسؤولية نجاحها أو فشلها، مشيرا إلى أنّ سياسة تدوير الزوايا وربح الوقت التي تنتهجها النهضة الآن، ليست في صالح تونس ولا التونسيين.

وأضاف في حديث مع "العربية.نت"، أن حركة الشعب ترى أن الحلّ الأسلم هو الذهاب نحو حوار وطني، لكن بشرطين أساسيين أولهما رحيل حكومة المشيشي التي أثبتت فشلها وذلك لنزع السبب الأول للأزمة، ثم ضرورة أن يكون الحوار ذا مضمون مهم، ليخرج برؤية للإصلاح الاقتصادي والاجتماعي ويكون في شكل مصالحة بين الطبقة السياسية والشعب، مشددا على أّنّه إذا تواصلت الأزمة السياسية على ما هي عليه، فالحل الأنسب سيكون الذهاب إلى انتخابات مبكرّة.

يشار إلى أن الغموض لا يزال يخيمّ على مصير ومستقبل حكومة هشام المشيشي في تونس، على وقع خلافات بين أحزاب المعارضة التي تدعو إلى رحيلها عن المشهد لتمهيد الطريق أمام حل الأزمة السياسية في البلاد.فمنذ منتصف شهر يناير الماضي تغرق البلاد في أزمة سياسية بين الرئاسات، مشرعة الأبواب على أكثر من سيناريو من بينها الذهاب إلى انتخابات برلمانية ورئاسية مبكرّة.

قد يهمك ايضا 

الرئيس التونسي قيس سعيد يؤكد أن هناك من يريد تحطيم الدولة وضرب مؤسساتها

تونس فتح تحقيق في محاولة اغتيال رئيس الجمهورية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نائب يكشف أن سياسة تدوير الزوايا وربح الوقت التي تنتهجها حركة النهضة ليست في صالح تونس نائب يكشف أن سياسة تدوير الزوايا وربح الوقت التي تنتهجها حركة النهضة ليست في صالح تونس



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 20:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 02:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

النيران تلتهم خيام النازحين في المواصي بقطاع غزة

GMT 17:23 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنتر ميلان الإيطالي يناقش تمديد عقد سيموني إنزاجي

GMT 16:59 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يتوعد الحوثيين بالتحرّك ضدهم بقوة وتصميم

GMT 17:11 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة الجزائري يوقف حكمين بشكل فوري بسبب خطأ جسيم

GMT 02:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل

GMT 06:45 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

انفجار قوي يضرب قاعدة عسكرية في كوريا الجنوبية

GMT 17:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

.. قتلى في اصطدام مروحية بمبنى مستشفى في تركيا

GMT 11:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab