موسكو ـ العرب اليوم
أعربت وزارة الدفاع الروسية عن استيائها من موقف اللجنة الدولية للصليب الأحمر، التي لا ترى في مقتل طبيبتين روسيتين بحلب إلا أدلة على عجز أطراف الأزمة السورية عن تنفيذ مسؤولياتها.
وانتقد المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف الثلاثاء 6 ديسمبر/كانون الأول بأشد العبارات تصريحات اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي أعلنت، تعليقا على مقتل طبيبتين عسكريتين روسيتين في حلب يوم الاثنين، أن هذا الحادث "يدل على مجرد عجز جميع أطراف الصراع الدائر في حلب عن تنفيذ مسؤولياتها واحترام وحماية الأطباء والمرضى والمستشفيات".
وشدد كوناشينكوف على أن هذا الحادث لا يشكل انتهاكا للقانون الدولي فحسب، بل وجريمة في منتهى الخطورة، ووصف الوضع الراهن حول استهداف المستشفى العسكري الروسي قائلا: "عند وقوع جرائم كهذه تدرك مَن هم الذين تتعامل معهم، ولا يدور الحديث عن مجرد انتهاك للقانون الدولي من قبل أطراف النزاع، كما ورد في بيان اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بل عن جريمة قتل متعمد تم التخطيط لها مسبقا ونفذت بدم بارد بأيدي مسلحين".
وذكر المتحدث الروسي أن الصدفة السعيدة هي السبب الوحيد الذي أنقذ أرواح عشرات الأطفال السوريين وأمهاتهم المقيمين في المناطق المحررة من حلب الشرقية والذين تأخرت حافلتهم في الوصول إلى المستشفى المستهدف.
وأكد الممثل عن وزارة الدفاع الروسية أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي زار رئيسها بيتر ماورير موسكو في أواخر الشهر المنصرم مطلعة جيدا على المساعدات التي يقدمها الطرف الروسي إلى مدنيي حلب، لا سيما من الناحية الطبية.
وقال كوناشينكوف: "كنا نأمل على الأقل في احترام اللجنة الدولية للصليب الأحمر لأنشطة أطبائنا في حلب وإدانتها ممارسات المسلحين الذين ينتمون إلى ما يسمى المعارضة. ولكننا استلمنا (من اللجنة) تعليقات وقحة لا تتوافق مع الوضع الرفيع للمنظمة ولا تدل على موضوعية مسلكها، بل على لا مبالاتها فقط إزاء مقتل الطبيبتين الروسيتين في حلب".
أرسل تعليقك