اشتباكات عنيفة في القابون و"داعش" يسيطر على منطقة حميمة في حمص

استهدفت القوات الحكومية، في سورية، صباح الجمعة، الأبنية السكنية في حي جوبر بقذائف الهاون، واشتبكت مع الفصائل المعارضة في جبهة شارع الحافظ في حي برزة، وجبهة الشرطة العسكرية في حي القابون، وتمكنت الفصائل خلالها من صد هجمات جديدة للقوات الحكومية، في حين شنّ الطيران الحربي غارة على حي القابون وسط تعرض الحي لقصف صاروخي، ما أدى لسقوط جرحى.

ودارت اشتباكات بين القوات الحكومية  وعناصر تنظيم "داعش"  في بساتين شارع الـ 30 في مخيم اليرموك. وارتقى الإعلامي "محمد القابوني" خلال تغطيته للمعارك الجارية بين الفصائل والقوات الحكومية على جبهات حي القابون شرق العاصمة دمشق.

أما في ريف دمشق، تتواصل الاشتباكات بين جيش الإسلام من جهة وهيئة تحرير الشام وفيلق الرحمن من جهة أخرى في الغوطة الشرقية، حيث استعاد الفيلق السيطرة على مدينة عربين وبلدة بيت سوى، في حين قال ناشطون إن عناصر هيئة تحرير الشام وفيلق الرحمن هاجموا مقرات حركة أحرار الشام في الغوطة وحاصروها.

ونشبت اشتباكات بين الفصائل وقوات سوية الديمقراطية على أطراف قرية حمران وأم جلود في الريف الشرقي لحلب،  في حين شنت الطائرات الحربية غارات جوية على مدينة مسكنة. وألقت مروحيات الطيران الحكومي  البراميل المتفجرة على مدينتي اللطامنة وكفرزيتا وقرى البويضة ولحايا والزكاة ومعركبة وحصرايا والزلاقيات في الريف الشمالي لحماة، وتعرضت المناطق المذكورة لقصف مدفعي وصاروخي، في حين أغارت الطائرات الروسية على قرية حمادة عمر وقرى في ناحية عقيربات في الريف الشرقي، أما في الريف الغربي فقد تعرضت قرى زيزون وفريكة والزيادية والعميقة والعنكاوي في سهل الغاب لقصف مدفعي.

وتعرضت مدينة جسرالشغور وبلدة بداما في الريف الغربي لقصف مدفعي وصاروخي من قبل القوات الحكومية ما أدى لسقوط جرحى، كما تعرضت قرية الصحن لقصف مماثل. أما في حمص تمكن عناصر تنظيم "داعش" من استعادة السيطرة على منطقة حميمة ومحيطها شرقي مدينة تدمر وسط البادية السورية، بعد سيطرة الثوار عليها لعدة أيام فقط.

ويواصل تنظيم داعش شن هجمات على معاقل القوات الحكومية  في محيط حقول شاعر وجزل وجحار شمال غربي مدينة تدمر لاستعادة السيطرة عليها، بينما دارت اشتباكات بين الطرفين في محيط صوامع الحبوب شرقي مدينة تدمر، وترافقت الاشتباكات مع قصف جوي وصاروخي مكثف، وفي شمال شرق تدمر دارت اشتباكات بين الطرفين في محيط محمية التليلة وسط قصف من مروحيات الطيران الحكومي على المنطقة.

وسقط شهداء وجرحى بينهم مدنيون جراء انفجار دارجة نارية مفخخة في منطقة السوق داخل مخيم الركبان على الحدود "السورية – الأردنية". كما دارت اشتباكات عنيفة بين الفصائل والقوات الحكومية على جبهة الفرقة 26 بالريف الشمالي، وقامت الفصائل  باستهداف معاقل القوات الحكومية  في قرية المختارية بقذائف الهاون، وقبل ذلك كانت قوات الأسد قد استهدفت قرية تيرمعلة ومدينتي تلبيسة والرستن بقذائف الهاون والمدفعية والرشاشات الثقيلة.

وقعت اشتباكات بين الفصائل والقوات الحكومية على جبهة فرع المخابرات الجوية في مدينة درعا، وسط تعرض بلدة النعيمة ومنطقة غرز ومحيطها لقصف مدفعي، في حين تعرض حي طريق السد لقصف بقذائف الهاون، ومن جهة أخرى فقد سقطت قذائف على حي السحاري في المدينة بدون ورود معلومات عن حدوث أضرار بشرية.

وفي ديرالزور، شن الطيران الحربي الروسي غارات جوية على الأحياء الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش في مدينة ديرالزور وعلى قريتي الحسينية والبغيلية ومحيط اللواء 137 ومنطقتي المقابر والبانوراما. وأغارت طائرات التحالف الدولي على بادية الميادين في الريف الشرقي فجر الجمعة. استشهد طفل وأصيب آخرين بجروح جراء قيام عناصر الأسد باستهداف حي الجورة في مدينة ديرالزور بقنابل ألقتها طائرة مسيرة.

أما في الرقة، قال ناشطون إن قوات سورية الديمقراطية سيطرت على مدينة الطبقة ومبنى سد الفرات في ريف الرقة الغربي بعد انسحاب تنظيم داعش على خلفية اتفاق بين الطرفين يقضي بانسحاب عناصر التنظيم مع عائلاتهم من المنطقة مع السلاح الفردي، ولكن قوات سورية الديمقراطية نفت هذا الأمر وقالت أن الاشتباكات لا تزال جارية في قرية سجل وأحياء الطبقة الجديدة، وفي خبر منفصل فقد تمكن تنظيم داعش من قتل عنصر من قوات سورية الديمقراطية قنصًا غرب منطقة الكرامة في الريف الشرقي.

وشنّت الطائرات الحربية غارات جوية على كراجات البولمان في مدينة الرقة، ما أدى لسقوط شهداء وجرحى في صفوف المدنيين واحتراق عدد من البولمانات، وأغارت أيضًا على نقطة البريد، في حين استهدفت أيضًا منزل في هنيدة الغربية. وارتقت امرأة وأصيبت طفلتين بجروح جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات تنظيم داعش بالقرب من مزرعة تشرين في الريف الشمالي.

وقال ناشطون أن شخصين استشهدا بعد استهدافهما برصاص الجيش التركي أثناء محاولة دخولهما إلى الأراضي التركية من المنطقة الواقعة شمال مدينة عين عيسى. وفي الحسكة، استشهد طفل من قرية الحدادية شمال مدينة الشدادي وذلك عقب خروجه مع أهالي قريته في مظاهرة رفضًا لحملة اعتقالات تشنها قوات الحماية الشعبية في القرية.