دمشق - العرب اليوم
ألغت الأمم المتحدة خططها لإجلاء مرضى من منطقة شرق حلب، المحاصرة والخاضعة لسيطرة المعارضة، بعدما كانت تأمل في تنفيذها خلال هدنة استمرت ثلاثة أيام الأسبوع الماضي، ملقية باللائمة في فشل جهودها على كل أطراف الصراع.
وقال ستيفن أوبراين، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ في بيان، الاثنين، إن عمليات "الإجلاء أعاقتها عوامل عدة من بينها التأخيرات في تسلم الموافقات الضرورية من السلطات المحلية في شرق حلب، والظروف التي فرضتها الجماعات المسلحة غير الحكومية، ورفض الحكومة السورية السماح بدخول الإمدادات الطبية والمساعدات إلى الجزء الشرقي من حلب."
وأضاف أوبراين أنه لم تنفذ أي عمليات إجلاء للمصابين أو عائلاتهم خلال وقف إطلاق النار الذي امتد لثلاثة أيام وأعلنته روسيا من جانب واحد الأسبوع الماضي وانتهى يوم السبت، باستئناف الضربات الجوية واحتدام القتال على الأرض، ولم تنجح الأمم المتحدة في دخول شرق حلب منذ أن وضعت الحكومة السورية، وقوات موالية لها شرق حلب تحت الحصار في يوليو/ تموز.
من جانبها، قالت وزارة الدفاع الروسية، الثلاثاء، إنها ستمدد وقف الضربات الجوية على مدينة حلب السورية، لكنها لم تحدد مدة الوقف، وذكرت روسيا في وقت سابق، أن الطائرات العسكرية الروسية والسورية لم تنفذ ضربات جوية على حلب منذ 18 تشرين الأول/ أكتوبر في تضارب مع تقارير تفيد باستئناف الضربات جوية في بعض المناطق السبت المقبل.
وذكرت وكالة إنترفاكس للأنباء في وقت سابق أنه سيجري تمديد "الوقف الإنساني" لإطلاق النار في حلب لمدة ثلاث ساعات لكن بيانا من وزارة الدفاع أوضح في وقت لاحق أن هذا التمديد مرتبط بهدنة أعلنت يوم 20 تشرين الأول وليس للضربات الجوية.
وقالت الوزارة في بيان "سيجري تمديد وقف الضربات الجوية من القوات الجوية الروسية والسورية حول حلب" مضيفة أن هذا يعني أن الطائرات الروسية والسورية ستواصل البقاء خارج منطقة مساحتها عشرة كيلومترات حول حلب.
وذكرت الوزارة أنها على استعداد لترتيب المزيد من الهدنات على الأرض في حلب للسماح بإجلاء المدنيين المصابين.
أرسل تعليقك