دمشق-العرب اليوم
أعلن مقاتلون من المعارضة وشهود أن فصائل سورية متشددة مرتبطة بتنظيم "داعش" شنت هجوما مفاجئا على مقاتلين من "المعارضة المعتدلة" بجنوب غرب سورية قرب مرتفعات الجولان بالقرب من نقطة التقاء الحدود الأردنية الإسرائيلية وسيطرت على عدة قرى وبلدة كبيرة. وتمكن المتشددون من توسيع المنطقة الواقعة تحت سيطرتهم في منطقة تشكل حاجزا طبيعيا بين سورية وإسرائيل إذ يتدفق فيها نهر اليرموك، وذلك بعد أن سيطروا على بلدات تسيل وسحم الجولان وعدوان وتل الجموع.
وقال العقيد إسماعيل أيوب وهو من المعارضين المنشقين عن الجيش السوري إن تنظيم "داعش" شن معركة على مواقع تسيطر عليها فصائل الجيش السوري الحر في هجوم مباغت لم يتوقع أحد حدوثه بهذه السرعة. وفي الرقة نفذت طائرات يرجح أنها تابعة للتحالف الدولي ضربات استهدفت أماكن في شمال شرق مدينة الرقة، ما أسفر عن أضرار مادية، دون ورود معلومات عن الخسائر البشرية إلى الآن، فيما تستمر الاشتباكات بين قوات سورية الديمقراطية من جانب، وتنظيم "داعش" من جانب آخر، في محاور بريفي الرقة الشرقي والشمالي الشرقي، حيث كانت تقدمت قوات سورية الديمقراطية في 12 قرية ومزرعة بريف الرقة الشرقي، ضمن المرحلة الثالثة من عمليات "غضب الفرات".
كما تواصلت الاشتباكات بشكل متفاوت العنف بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، في الأطراف الغربية لمدينة حلب، وترافقت الاشتباكات مع قصف متبادل بين الطرفين، ومعلومات عن خسائر بشرية مؤكدة في صفوف الطرفين، في حين قضى طفل في سقوط قذائف أطلقتها الفصائل على مناطق في مدينة حلب، كما أسفرت القذائف عن سقوط جرحى، إصابات بعضهم بالغة، كذلك دارت اشتباكات بين مقاتلي مجلس منبج العسكري من جانب، والفصائل المقاتلة والإسلامية العاملة في "درع الفرات" من جانب آخر، في محيط منطقة عون الدادات بريف منبج الغربي، وسط قصف متبادل بين الطرفين،دون معلومات عن الخسائر البشرية إلى الآن، في حين سمع دوي انفجارات في الريف الشمالي لحلب، ناجم عن قصف متبادل بين قوات سورية الديمقراطية والفصائل في ريف اعزاز، بالتزامن مع اشتباكات بين الطرفين في محيط منطقة بعرين بريف اعزاز، ولم ترد أنباء عن إصابات إلى الآن.
أرسل تعليقك