دمشق _ العرب اليوم
أنهت الهدنة الروسية التركية يومها 29 دون خروقات مؤثرة، وسط اشتباكات متقطعة في ريف إدلب بين الفصائل المسلحة المعارضة و تقدم سريع للقوات الحكومية و قوات درع الفرات "المدعومة من تركيا" نحو مدينة الباب الخاضعة لسيطرة تنظيم "داعش" وحل أزمة مياه الشرب في مدينة دمشق بعد اتفاق التسوية في بلدة عين الفيجة .
وأكدَّ مصدر رسمي أنه من المنتظر أن تبدأ اليوم الأحد عملية إخراج المسلحين الرافضين لاتفاق التسوية في وادي بردى، ونقلهم إلى محافظة إدلب بمرافقة الهلال الأحمر السوري ، وكانت سيارات الإسعاف قد دخلت أمس السبت إلى منطقة وادي بردى من أجل نقل جرحى المسلحين وتقديم خدمات لوجستية بالتزامن مع دخول ورشات صيانة تابعة للحكومة السورية لإصلاح الأضرار في منشأة مياه عين الفيجة و العمل على ضخ المياه لأكثر من 5 ملايين نسمة في دمشق، وكانت الفصائل المسلحة قد انسحبت من قرية عين الفيجة صباح أمس السبت بعد أن رفعت العلم السوري تنفيذًا لبنود اتفاق التسوية الذي ينص على خروج المسلحين الرافضين للاتفاق وانخراط المسلحين المؤيدين للاتفاق ضمن قوات الدفاع الوطني والبقاء في بلداتهم، فيما تشهد جبهات الغوطة الشرقية توقفًا للعمليات العسكرية في ظل الحديث عن تسويات يتم التحضير لها سرًا .
هذا وأكدت مصادر عسكرية أن القوات الحكومية بدأت هجومًا واسعًا في منطقة القلمون الشرقي يستهدف مواقع تنظيم "داعش"، وفي ريف إدلب أعلنت فصائل " لواء المقداد بن عمرو، كتائب ابن تيمية، كتائب الصحابة، سرية الأقصى وكتيبة الرشيد " انضمامها إلى "هيئة تحرير الشام" التي تضم فصائل جبهة فتح الشام وحركة نور الدين الزنكي وجيش السنة وجبهة أنصار الدين ولواء الحق، والتي أعلنت أمس السبت عن “”اندماجها اندماجًا كاملًا ضمن كيان جديد تحت اسم هيئة تحرير الشام بقيادة المهندس أبو هاشم جابر الشيخ
في حين يستمر الهدوء الحذر في ريف إدلب بعد اقتتال لأيام بين جبهة فتح الشام من جهة، والفصائل الإسلامية المنضمة لحركة أحرار الشام الإسلامية من جهة أخرى، قتل خلالها العشرات من المدنيين و من مقاتلي الطرفين، وفي ريف حلب تواصل القوات الحكومية المدعومة من الطيران الروسي تقدمها باتجاه مدينة " الباب " وسط أنباء عن انهيار في دفاعات تنظيم "داعش" في القسم الجنوبي الغربي، ويأتي ذلك بالتزامن مع محاولة قوات درع الفرات المدعومة من الجيش التركي التقدم من الجهة الشمالية الشرقية للمدينة .
وأشارت مصادر مطلعة أن هناك اتفاق غير معلن بين القوات الحكومية السورية و قوات درع الفرات لوضع مقاتلي تنظيم "داعش" بين فكي كماشة في مدينة الباب و إجبارهم على الفرار نحو مدينة الرقة، هذا وتتعرض مدينة الباب و قراها لقصف عنيف تنفذه طائرات حربية روسية و تركية أسفر عن مقتل 13 مدنيًا وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان .
وفي مدينة الرقة تواصل قوات سورية الديمقراطية المدعومة بطيران التحالف الدولي تقدمها باتجاه "سد الفرات " في مدينة الطبقة وسط أنباء عن نية تنظيم "داعش" المتطرف فتح بوابات سد الفرات و إغراق مساحات واسعة من محافظتي الرقة و دير الزور، وفي دير الزور تستمر المعارك بين القوات الحكومية و مقاتلي تنظيم داعش في محيط المطار العسكري، واكدت مصادر مطلعة أن القوات الحكومية استقدمت تعزيزات كبيرة جوًا من مدينة الحسكة تحضيرًا لشن هجوم مضاد واسترجاع النقاط التي خسرتها مؤخرًا في محيط المطار العسكري و في أحياء مدينة دير الزور .
أرسل تعليقك