قوات الأمن العراقية في حالة تأهب مع اتساع احتجاجات الجنوب
آخر تحديث GMT10:12:04
 العرب اليوم -

قوات الأمن العراقية في حالة تأهب مع اتساع احتجاجات الجنوب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قوات الأمن العراقية في حالة تأهب مع اتساع احتجاجات الجنوب

محتجون أمام حقل القرنة النفطي شمال البصرة
بغداد - العرب اليوم

وضع رئيس الوزراء العراقي القائد العام للقوات المسلحة، حيدر العبادي، قوات الأمن في حالة الإنذار القصوى أمس، مع استمرار واتساع احتجاجات على ضعف الخدمات الحكومية والفساد في محافظات الجنوب.

ونقلت وكالة «رويترز» عن مصادر أمنية أن السلطات أرسلت بالفعل تعزيزات من وحدة مكافحة الإرهاب والفرقة التاسعة من الجيش للمساعدة في حماية الحقول النفطية في محافظة البصرة، حيث تجمع متظاهرون لليوم السادس على التوالي.

وجاء أمر العبادي في محاولة للسيطرة على الاحتجاجات المتزايدة التي تواصلت في جنوب العراق أمس، بعدما امتدت ليلاً من محافظة البصرة الجنوبية إلى محافظات مجاورة، حيث قتل شخصان بإطلاق نار لم تتضح ظروفه، بحسب مصدر طبي. وتجمع العشرات في مظاهرات متفرقة صباح السبت، بالقرب من حقلي غرب القرنة والمجنون النفطيين، في شمال مدينة البصرة، إضافة إلى اعتصام متواصل أمام ميناء أم قصر، في جنوب المدينة، وأمام مبنى المحافظة في وسط المدينة، وفق ما أفاد به مراسل لوكالة الصحافة الفرنسية.

وتتواصل المظاهرات في البصرة لليوم السابع على التوالي احتجاجاً على البطالة ونقص الخدمات. وقد ازدادت توتراً بعد مقتل متظاهر يوم الأحد الماضي. وارتفع عدد قتلى المظاهرات إلى 3 ليل الجمعة السبت، بعدما توفي متظاهران متأثرين بجروحهما «جراء إطلاق نار عشوائي في مدينة العمارة»، مركز محافظة ميسان الجنوبية، بحسب ما أفاد به المتحدث باسم دائرة صحة المحافظة، أحمد الكناني. ولم يعرف مصدر إطلاق النار.

وأفادت تقارير بخروج مظاهرات أمام مقار الأحزاب في ميسان، وأقدم متظاهرون على إضرام النيران في بعضها، منها مقر حزب الدعوة الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء. ودفعت المظاهرات، التي أسفرت أيضاً عن عشرات الجرحى، بالعبادي للتوجه، الجمعة، إلى البصرة، حيث اجتمع فور وصوله مع قيادة العمليات العسكرية للمحافظة وشيوخ عشائر ومسؤولين محليين. وبعد عودته من المحافظة الجنوبية، ترأس العبادي اجتماعاً طارئاً للمجلس الوزاري للأمن الوطني، وفق بيان رسمي، السبت.

وأشار البيان إلى أن المجتمعين حذروا من «مجاميع مندسة صغيرة ومنظمة تحاول الاستفادة من التظاهر السلمي للمواطنين للتخريب، ومهاجمة مؤسسات الدولة والممتلكات الخاصة»، مؤكداً أن «قواتنا ستتخذ كل الإجراءات الرادعة بحق هؤلاء».

لكن زيارة العبادي لم تنتج هدوءاً، بل امتدت المظاهرات إلى محافظاتي ذي قار والنجف، واقتحم متظاهرون غاضبون مساء الجمعة مطار النجف الدولي، وأقدم محتجون آخرون على إحراق مكاتب لبعض الأحزاب في المدينة، قبل أن يعود الهدوء أمس. كما ساد الهدوء أمس في مدينة الناصرية، بعد ليلة شهدت توتراً أسفر عن إصابة متظاهرين وأفراد من قوات الأمن بجروح، بحسب ما أفاد به مصدر طبي.

وخرجت مظاهرة خجولة بعد منتصف الليلة قبل الماضية في منطقة الشعلة، في شمال العاصمة بغداد، وسط إجراءات أمنية مشددة. واستمر التجمع أمس. وسرت شائعات كثيرة على وسائل التواصل الاجتماعي عن دعوات مجهولة المصدر إلى التظاهر بكثافة في العاصمة أمس، وأشار بعضها إلى أن الوجهة قد تكون المنطقة الخضراء شديدة التحصين، حيث مقار الوزارات والسفارات.

ويصعب حالياً على الساسة العراقيين مواجهة أي تصعيد خطير في البصرة، إذ يحاولون تشكيل حكومة ائتلافية بعد الانتخابات البرلمانية التي أجريت يوم 12 مايو (أيار)، وشابتها اتهامات بالتزوير. ويترأس العبادي حالياً حكومة انتقالية هشة لحين تشكيل الحكومة الجديدة. وفاز تكتل سياسي يقوده رجل الدين البارز مقتدى الصدر بأغلب الأصوات في الانتخابات، واجتذب التأييد بسياسات لمكافحة الفساد، راقت لقطاع كبير من الناخبين في أنحاء البلاد.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قوات الأمن العراقية في حالة تأهب مع اتساع احتجاجات الجنوب قوات الأمن العراقية في حالة تأهب مع اتساع احتجاجات الجنوب



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 23:03 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تكسر قاعدة ملكية والأميرة آن تنقذها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab