قوات الأمن العراقية في حالة تأهب مع اتساع احتجاجات الجنوب
آخر تحديث GMT18:13:53
 العرب اليوم -

قوات الأمن العراقية في حالة تأهب مع اتساع احتجاجات الجنوب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قوات الأمن العراقية في حالة تأهب مع اتساع احتجاجات الجنوب

محتجون أمام حقل القرنة النفطي شمال البصرة
بغداد - العرب اليوم

وضع رئيس الوزراء العراقي القائد العام للقوات المسلحة، حيدر العبادي، قوات الأمن في حالة الإنذار القصوى أمس، مع استمرار واتساع احتجاجات على ضعف الخدمات الحكومية والفساد في محافظات الجنوب.

ونقلت وكالة «رويترز» عن مصادر أمنية أن السلطات أرسلت بالفعل تعزيزات من وحدة مكافحة الإرهاب والفرقة التاسعة من الجيش للمساعدة في حماية الحقول النفطية في محافظة البصرة، حيث تجمع متظاهرون لليوم السادس على التوالي.

وجاء أمر العبادي في محاولة للسيطرة على الاحتجاجات المتزايدة التي تواصلت في جنوب العراق أمس، بعدما امتدت ليلاً من محافظة البصرة الجنوبية إلى محافظات مجاورة، حيث قتل شخصان بإطلاق نار لم تتضح ظروفه، بحسب مصدر طبي. وتجمع العشرات في مظاهرات متفرقة صباح السبت، بالقرب من حقلي غرب القرنة والمجنون النفطيين، في شمال مدينة البصرة، إضافة إلى اعتصام متواصل أمام ميناء أم قصر، في جنوب المدينة، وأمام مبنى المحافظة في وسط المدينة، وفق ما أفاد به مراسل لوكالة الصحافة الفرنسية.

وتتواصل المظاهرات في البصرة لليوم السابع على التوالي احتجاجاً على البطالة ونقص الخدمات. وقد ازدادت توتراً بعد مقتل متظاهر يوم الأحد الماضي. وارتفع عدد قتلى المظاهرات إلى 3 ليل الجمعة السبت، بعدما توفي متظاهران متأثرين بجروحهما «جراء إطلاق نار عشوائي في مدينة العمارة»، مركز محافظة ميسان الجنوبية، بحسب ما أفاد به المتحدث باسم دائرة صحة المحافظة، أحمد الكناني. ولم يعرف مصدر إطلاق النار.

وأفادت تقارير بخروج مظاهرات أمام مقار الأحزاب في ميسان، وأقدم متظاهرون على إضرام النيران في بعضها، منها مقر حزب الدعوة الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء. ودفعت المظاهرات، التي أسفرت أيضاً عن عشرات الجرحى، بالعبادي للتوجه، الجمعة، إلى البصرة، حيث اجتمع فور وصوله مع قيادة العمليات العسكرية للمحافظة وشيوخ عشائر ومسؤولين محليين. وبعد عودته من المحافظة الجنوبية، ترأس العبادي اجتماعاً طارئاً للمجلس الوزاري للأمن الوطني، وفق بيان رسمي، السبت.

وأشار البيان إلى أن المجتمعين حذروا من «مجاميع مندسة صغيرة ومنظمة تحاول الاستفادة من التظاهر السلمي للمواطنين للتخريب، ومهاجمة مؤسسات الدولة والممتلكات الخاصة»، مؤكداً أن «قواتنا ستتخذ كل الإجراءات الرادعة بحق هؤلاء».

لكن زيارة العبادي لم تنتج هدوءاً، بل امتدت المظاهرات إلى محافظاتي ذي قار والنجف، واقتحم متظاهرون غاضبون مساء الجمعة مطار النجف الدولي، وأقدم محتجون آخرون على إحراق مكاتب لبعض الأحزاب في المدينة، قبل أن يعود الهدوء أمس. كما ساد الهدوء أمس في مدينة الناصرية، بعد ليلة شهدت توتراً أسفر عن إصابة متظاهرين وأفراد من قوات الأمن بجروح، بحسب ما أفاد به مصدر طبي.

وخرجت مظاهرة خجولة بعد منتصف الليلة قبل الماضية في منطقة الشعلة، في شمال العاصمة بغداد، وسط إجراءات أمنية مشددة. واستمر التجمع أمس. وسرت شائعات كثيرة على وسائل التواصل الاجتماعي عن دعوات مجهولة المصدر إلى التظاهر بكثافة في العاصمة أمس، وأشار بعضها إلى أن الوجهة قد تكون المنطقة الخضراء شديدة التحصين، حيث مقار الوزارات والسفارات.

ويصعب حالياً على الساسة العراقيين مواجهة أي تصعيد خطير في البصرة، إذ يحاولون تشكيل حكومة ائتلافية بعد الانتخابات البرلمانية التي أجريت يوم 12 مايو (أيار)، وشابتها اتهامات بالتزوير. ويترأس العبادي حالياً حكومة انتقالية هشة لحين تشكيل الحكومة الجديدة. وفاز تكتل سياسي يقوده رجل الدين البارز مقتدى الصدر بأغلب الأصوات في الانتخابات، واجتذب التأييد بسياسات لمكافحة الفساد، راقت لقطاع كبير من الناخبين في أنحاء البلاد.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قوات الأمن العراقية في حالة تأهب مع اتساع احتجاجات الجنوب قوات الأمن العراقية في حالة تأهب مع اتساع احتجاجات الجنوب



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 18:25 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

إخلاء تجمع سكني في تل أبيب بعد وقوع حادث أمني

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

شمس البارودي تتحدث للمرة الأولى عن رحيل زوجها وابنها

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 10:27 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

عيد بيت لحم غير سعيد

GMT 10:33 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

نيولوك الإخوان وبوتوكس الجماعة

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

لِنكَثّف إنارة شجرة الميلاد

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:41 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

ماجد الكدواني يواصل مُغامراته في"موضوع عائلي"

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حاتم يكشف مفاجأة حول إطلالاته الأخيرة

GMT 23:00 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

حقيقة زواج سمية الخشاب في العام الجديد

GMT 08:44 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

رامي صبري يوجّه رسالة لتامر حسني وهو يردّ

GMT 22:56 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يمازح الجمهور بعد مروره بموقف طريف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab