القاهرة - العرب اليوم
كشف مصدر مطلع على التحقيقات التي تجرى في واقعة وفاة طفل رضيع جوعا بسبب إهمال والديه في طوخ بالقليوبية، عن أن روايات والدي المجني عليه المتضاربة حول الحادث أزاحت النقاب أمام جهات التحقيق عن التفاصيل الكاملة للجريمة التي تعدت الإهمال المؤدي إلى الوفاة إلى القتل العمد.
وأوضح المصدر أن 3 روايات كاذبة وردت على لسان الأب والأم كشفت عن عدم اكتراثهما بالوضع الصحي للرضيع، وهو ما أدى في نهاية المطاف إلى وفاته متأثرا بالجوع الشديد، حيث ذكرت الأم أنها كانت تعتقد أن الطفل بصحبة والده وفي رعايته، بينما تبين أنها في حديثها مع الأب في مكالمة هاتفية تبادلت معه الكلمات الرومانسية، ولم تبد مهتمة بحالة رضيعها رغم علمها بأنه وحيد في الشقة منذ أيام عدة.
وأضاف المصدر أن نية القتل تحققت من خلال ادعائها أنها كانت ترسل ابنة جارتها للاطمئنان عليه لكن الأخيرة كذبت حديثها، وأقرت كشاهدة أنها لم تتواصل مع المتهمة ولا تعرف شيئا عن أحوال الرضيع.
ولفت المصدر إلى أن الأب تعمد الكذب هو الآخر حيث ذكر أنه اعتقد أن رضيعه بصحبة زوجته لكن تبين علمه بأنه وحده في الشقة، ومع ذلك لم يبد أي رد فعل وقضى 9 أيام خارج المنزل على سبيل العناد مع زوجته، تاركا الطفل يواجه مصيره بالموت جوعا.وكشفت التحقيقات التي جرت مع الأم إقرارها بإجراء مكالمة هاتفية مع زوجها والد الطفل، وقال لها خلال حديثهما في الهاتف إنه متوجه عائدًا إلى مسكنهما، وسألها عن الرضيع فأجابته أنها تركته ليرعاه ولا تعلم عنه شيئا.
واعترفت المتهمة خلال التحقيق، أن هاتفها يسجل المكالمات تلقائيا، فاستمعت النيابة إلى تسجيل مكالماتها فوجدت مكالمة بينها وبين وزوجها تحدثا فيها عن خلافاتهما وطرق حلها وتحدثا عن المجني عليه، وخلال المكالمة عرف كل منهما وأيقن أنه بمفرده في الشقة لكنهما لم يهتما ثم التفتا في حديثهما إلى أمور أخرى غير مكترثين بحال الرضيع، ولم يذهب إليه أحد للاطمئنان عليه.
وكشف مصدر عن أن المكالمة تطرقت إلى كلمات العتاب ثم وصلة من الرومانسية، والاتفاق على الصلح بينهما وحسن معاملة كل منهما للآخر.
تحقيقات النيابة كشفت عن اعتياد الزوجين تركَ مسكنهما وابنيهما فيه على إثر ما يقع بينهما من خلافات، وحاولت أسرة المتهمة تبرئتها بأن قالوا إن الأخيرة حاولت الاطمئنان على الرضيع خلال الأيام التسعة الأخيرة التي تركته فيها من خلال ابنة جارة لها، فسألت النيابة العامة الطفلة عمرها أربعة عشر عامًا التي نفت ادعاء المتهمة وذويها وأنها لم يُطلب منها الاطمئنان على الرضيع.
وأقرت الطفلة أن أحدا لم يطلب منها الاطمئنان على الرضيع ولم تدر بينها وبين المتهمة مكالمات هاتفية خلال تلك الفترة، ولم تكن تعلم بوجود الرضيع وحده في الشقة.
واعترف الأب خلال التحقيقات أن زوجته تركت مسكنهما دون الرضيع مصطحبة شقيقًا له عمره 3 سنوات على أثر ما وقع من خلاف بينهما، ثم ترك هو المسكن للحاق بعمله تاركًا نجله وحيدًا وظل 9 أيام بمحل عمله دون الاطمئنان عليه، حتى اتصل بزوجته خلال عودته لمسكنه فعلم منها أنها تركته له ليرعاه، فعاد إلى المسكن وتبين وفاته.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
مدن في القليوبية المصرية تسجل "صفر إصابات" بفيروس كورونا
العثور على هاتف محمول بمعدة شخص ابتلعه منذ 7 شهور في القليوبية
أرسل تعليقك