عمان ـ العرب اليوم
أحال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ابن الحسين مدير الأمن العام اللواء عاطف السعودي إلى التقاعد وعيّن اللواء الركن احمد سرحان الفقيه خلفا له، وأكّد الملك عبد الله في رسالة وجّهها إلى مدير الأمن العام الجديد أن جهاز الأمن العام هو خط الدفاع الأول عن المواطن ويحمل رسالة سامية، تتجلى في خدمة الشعب وصون مكتسبات الوطن، كما يرسخ مفهوم سيادة القانون في ظل الدولة المدنية القائمة على مبادئ المساواة والعدالة والكرامة وحماية الحقوق والحريات.
وأضاف العاهل الأردني في رسالته "من الضروري هنا التأكيد على محورية دور رجل الأمن العام في بناء دولة القانون بغية توفير أقصى درجات الأمن والطمأنينة في بلدنا العزيز، وهذا لا يمكن أن يتأتى إلا عبر الاحترام المتبادل، بين رجل الأمن العام والمواطن، والحرص على حماية الحقوق وصون المنجزات، وتأدية المهام والمسؤوليات باحترافية ومهنية عالية، تستند إلى أعلى معايير الانضباط والنزاهة والشفافية"، مشددًا على أن "مراكز الأمن العام، وهي ملاذ المواطنين حين الحاجة إليها، يجب أن تكون نموذجية وحضارية تعكس الصورة المشرقة لوطننا الغالي، كما يجب إيلاء مرتبات جهاز الأمن العام وظروفهم المعيشية الاهتمام الكافي ليتمكنوا من القيام بواجباتهم بالشكل المناسب".
وأوضح العاهل الأردني في رسالته أن "أولويات المرحلة المقبلة الاهتمام بتدريب جميع منتسبي جهاز الأمن العام ورفع قدراتهم وفق أفضل المعايير العالمية الحديثة، لتمكينهم من أداء المهام الملقاة على عاتقهم بكفاءة واقتدار، وهذا يتطلب الاستمرار في برامج التطوير والتحديث لتشمل استخدام أدوات التكنولوجيا الحديثة في عمل الجهاز لحماية أفراد الأمن العام والمواطنين وتحقيق أعلى مراتب الأداء والتطوير، إن ما يمر به بلدنا وما تمر به المنطقة من تحديات، تفرض علينا جميعا اتخاذ الاحتياطات والاستعدادات الضرورية، وهذا يتطلب اليقظة والحذر ورفع مستوى الاتصال بين جميع أركان المنظومة الأمنية، لترسيخ التعاون الوثيق والتنسيق الكامل على مختلف المستويات، لضمان نجاح العمليات الأمنية على أكمل وجه".
وطلب الملك عبد الله مراجعة جميع الاستراتيجيات والخطط الأمنية وتطويرها، خاصة في ظل هذه الأوقات الصعبة، والتي تهدف إلى وضع حد للاعتداء على القانون والحفاظ على هيبة الدولة ومكافحة الجريمة بجميع أشكالها والوقاية منها وعلى رأسها آفة وجريمة المخدرات، ويشار إلى أن مراقبين توقعوا تغييرات في المواقع القيادية في الأجهزة الأمنية في الأردن خاصة بعد أحداث الكرك الأخيرة والتي ذهب ضحيتها 9 أشخاص مدنيين وعسكريين وتم قتل 4 متطرّفين، وأكّد المراقبون أن التغيرات تأتي في ظل عدم إدارة العملية بشكل جيد ومن المتوقع أيضا أجراء تغيير حكومي واسع في الأردن في اليومين المقبلين.
أرسل تعليقك