بغداد-نجلاء الطائي
أبلغ قادة تحالف القوى العراقية الذين يمثلون المكون "السُني" في العراق، السفير الاميركي لدى العراق ستيورات جونز، رفضهم لأي مشاركة للحشد الشعبي بتحرير مدينة الموصل، مؤكدين أن مشاركة "الحشد الشعبي" سترسل اشارات بالغة السوء الى مواطني نينوى، ويمكن أن تصب في الحملة الدعائية لتنظيم "داعش" المتطرف.
وذكر بيان صادر عن ائتلاف "متحدون للإصلاح" المنضوي في التحالف ورد لـ"العرب اليوم" نسخة منه، "استقبل أسامة النجيفي رئيس ائتلاف متحدون للإصلاح اليوم الأثنين، سفير الولايات المتحدة الأميركية في العراق ستيوارت جونز بحضور كل من قادة التحالف صالح المطلك، واياد السامرائي، وأحمد المساري، وعز الدين الدولة، وأحمد أبو ريشة، وتم في الاجتماع بحث الأمور السياسية والأمنية وبخاصة تحرير محافظة نينوى والموقف من مشاركة الحشد الشعبي".
وقدم النجيفي في بداية الاجتماع "عرضا لما تحقق في الاجتماع الأخير لقادة تحالف القوى العراقية والأهداف التي يسعون لتحقيقها" مؤكدا أن "نشاطات التحالف وعمله يجريان تحت سقف الدستور". وناقش المجتمعون "التطورات التي أعقبت جلسة استجواب وزير الدفاع والموقف من رئيس مجلس النواب حيث تم التأكيد أن الموضوع معلق لحين اصدار القضاء لقراراته في هذا الشأن ، وسيكون للمجتمعين رأي بعد ذلك". ولفت الى "تركز الحديث عن تحرير مدينة الموصل وما تستلزمه من تحضيرات ضرورية تسبق المعركة وترافقها وترسم صورة ما بعد التحرير".
وشدد المجتمعون جميعا بحسب البيان "أنهم ضد أية مشاركة للحشد الشعبي في معركة التحرير، مستعرضين الأسباب الموجبة لقرارهم المستنبط من ارادة مواطني نينوى، وسلسلة الخروقات التي صاحبت تحرير مناطق أخرى والتي نفذتها بعض فصائل الحشد، فضلا أن مشاركة الحشد الشعبي سترسل اشارات بالغة السوء لمواطني نينوى، ويمكن أن تصب في الحملة الدعائية لتنظيم داعش المتطرف".
وأشاروا الى، أن "أبناء نينوى عبر الحشد الوطني والعشائر وبالتعاون والتنسيق مع الجيش العراقي وقوات البيشمركة ودعم التحالف الدولي، قادرون تماما على تحقيق معركة التحرير بما يحفظ حياة المواطنين ويحمي بنيتها التحتية ويكسب ثقة المواطنين وتعاونهم".
كما تمت مناقشة الوضع الإنساني وما يمكن أن ترافق معركة التحرير من موجات نزوح ، داعين الولايات المتحدة والتحالف الدولي إلى بذل أقصى الجهود من أجل تخفيف معاناة المواطنين .
من جانبه أكد السفير الاميركي، ستيوارت جونز، أن "الرسالة وصلته بوضوح ودقة، والولايات المتحدة تتفهم الدوافع والمطالب التي طرحت، وستبذل كل ما تستطيع من أجل دعم المواطنين في نينوى ومساعدتهم في تحقيق ارادتهم الحرة".
أرسل تعليقك