الخرطوم – محمد ابراهيم
دعا مسؤولون في وزارة الخارجية الإسرائيلية إلى ضرورة تحسين العلاقات بين الولايات المتحدة الأميركية والسودان، أمام نائب وزير الخارجية الأميركية للشؤون السياسية، توم شانون، الذي زار إسرائيل الأسبوع الماضي، وأجرى سلسلة محادثات مع كبار المسؤولين في وزارة الخارجية. ونقلت مصادر عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن السودان يتحرك نحو "المحور السني"، الذي تقوده السعودية، وإن الإشارات الإيجابية من جانب الولايات المتحدة ستشجع حدوث تغيرات إيجابية في السودان، على الرغم من أن إمكانية رفع العقوبات عن الرئيس السوداني عمر البشير ليست على الطاولة.
وأضافت أن هذا الموضوع كان مدار بحث، خلال المحادثات التي أجراها "شانون" في القدس الأسبوع الماضي. كما أجرت إسرائيل محادثات مماثله مع فرنسا وإيطاليا ودول أخرى في أوروبا. وذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن إحدى الرسائل التي بعثت بها إسرائيل لواشنطن عبر "شانون" تتعلق بضرورة تحسين العلاقات "الأمريكية – السودانية". وترى وزارة الخارجية الإسرائيلية أن قطع الخرطوم لعلاقاتها مع طهران منذ عام أدى إلى تعليق توريد الأسلحة من السودان إلى قطاع غزة.
وقال مسؤولون إسرائيليون للمبعوث الأميركي إنه لا يجوز تجاهل "الخطوات الإيجابية" التي أقدم عليها الجانب السوداني. وذكروا أن الخرطوم كانت تحاول العام الماضي إقناع واشنطن بشطبها من قائمة الدول الداعمة للإرهاب. ويقول المسؤولون الإسرائيليون إنهم يدركون أن واشنطن لن ترفع عقوباتها المفروضة على الرئيس السوداني، لكنهم أصروا على أن تكثيف الحوار مع الحكومة السودانية سيمثل "خطوة إيجابية".
وفيما يخص العلاقة مع أوروبا، قال أحد المسؤولين الأميركيين إن إسرائيل استخدمت علاقاتها الواسعة في أوروبا في الماضي لمساعدة السودان في معالجة قضية ديونه الخارجية الهائلة، والتي تبلغ قرابة 50 مليار دولار. وتحذر إسرائيل شركاءها الغربيين من أن انهيار الاقتصاد السوداني سيؤدي إلى مزيد من زعزعة لاستقرار في أفريقيا، وسيعزز مواقع الإرهابيين.
أرسل تعليقك