بغداد ـ نجلاء الطائي
انتقد تقرير صادر عن وزارة الخارجية الأميركية انتشار الفساد وانعدام الشفافية على المستوى الحكومي في العراق، ما أضعف سلطات الحكومة العراقية، وساهم في تراجع الحريات. وأصدرت الوزارة التقرير السنوي لحقوق الإنسان، للعام 2016، الذي يستعرض أوضاع حقوق الإنسان في 200 دولة في العالم، مشيرة إلى أن أوضاع حقوق الإنسان تحسنت في بعض الدول، في العام الماضي.
وقال مسؤول كبير في الخارجية الأميركية، خلال مؤتمر عبر الهاتف عقده مع مجموعة من الصحافيين، إن أوضاع حقوق الإنسان في العام الماضي تحسنت في بعض الدول، حيث نشأت حكومات ديمقراطية، وهذا أمر إيجابي، بينما تراجعت في دول أخرى. وأشار إلى أن معظم انتهاكات حقوق الإنسان تتركز على عدم القدرة على اختيار الحكومة، إضافة إلى تجاوزات من قبل قوات الأمن، وتحديدًا أعمال تعذيب والإعدامات خارج إطار القضاء، والتمييز في معاملة الأقليات، والتمييز العنصري، والعنف الجنسي ضد النساء.
وجدد المسؤول تأكيدات وزير الخارجية، ريكس تيلرسون، التي طرحها في شهادته أمام الكونغرس حول مركزية حقوق الإنسان في السياسة الخارجية الأميركية. وأبرز التقرير أن العنف مازال يقسم العراق، في الوقت الذي تسعى فيه القوات العراقية إلى القضاء على تنظيم "داعش"، غرب الموصل، منتقدًا انتشار الفساد وانعدام الشفافية على المستوى الحكومي، ما أضعف سلطات الحكومة، وساهم في تراجع الحريات.
وشدد التقرير على أن القسم الأكبر من الانتهاكات الإنسانية التي شهدها العراق ارتكبها مسلحو "داعش"، الذين استهدفت هجماتهم الأقليات الإثنية والدينية والنساء والأطفال، منوهًا بأن الحكومة العراقية فتحت تحقيقات حول تلك الجرائم، ونشرت نتائجها.
أرسل تعليقك