جدول أعمال ميشال عون خلال زيارته المُتوقَّعة إلى روسيا
آخر تحديث GMT13:41:23
 العرب اليوم -

جدول أعمال ميشال عون خلال زيارته المُتوقَّعة إلى روسيا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - جدول أعمال ميشال عون خلال زيارته المُتوقَّعة إلى روسيا

رئيس الجمهورية العماد ميشال عون
بيروت - العرب اليوم

أكدت أنباء صحافية أنّ زيارة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون إلى روسيا ولقاءه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ستحصل في هذا الشهر، إذا لم يحدث أيّ طارئ أو مفاجأة، وسيكون جدول الأعمال حافلا بملفات حسّاسة، وتأخرت زيارة عون لموسكو كثيرا إذ كانت يجب أن تحصل بعد 2016، تاريخ انتخابه رئيسا، لكنّ أمورا عدة حصلت و«خربطت» الزيارة، أبرزها أنّ مَن كان يعمل لتحقيقها لم يفلح في تحديد الموعد، إذ تمّت عرقلة إتمام هذه الزيارة مرارا.

وقصد رئيس الحكومة سعد الحريري طوال هذه المدّة، موسكو مرّات عدّة، والتقى بوتين، وذلك يعود الى تاريخ العلاقات بين آل الحريري والكرملين، حيث لعب الرئيس الشهيد رفيق الحريري دوراً بارزاً بعد عام 1990 في إعادة وصل علاقات موسكو بالدول الإسلامية وعلى رأسها السعودية وباكستان وماليزيا.. لقد تقرّرت زيارة عون الى موسكو، وتؤكّد معلومات حصلت عليها «الجمهورية» أنها ستحصلَ أواخرَ آذار الجاري، وتحديداً في 26 آذار.
ويُطرح سؤال عمّا حصل ليعطيَ الكرملين موعداً لعون في هذا الظرف، وما هي التغيّرات التي سرّعت موعدَ الزيارة؟ وفي التفاصيل، ووفق معلومات «الجمهورية»، فإنه على رغم جهود وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل والنائب السابق أمل ابو زيد لتحديد الموعد منذ نحو سنتين، فإنّ مَن لعب الدور الأساس والحاسم في تأمين موعد اللقاء مع بوتين هو بطريرك موسكو وسائر روسيا كيريل حيث تمت الزيارة بطلب من الكنيسة الأرثوذكسيّة ومن البطريرك شخصياً نتيجة الخلاف داخل الكنيسة بين الروس والأوكرانيين.

ولعب أيضاً ممثل بطريركية أنطاكيا وسائر المشرق للروم الأرثوذكس لدى بطريركية موسكو وعموم روسيا المطران نيفون صيقلي دوراً بارزاً للوصول الى هذه النتيجة، حيث عمل منذ أكثر من شهرين على الموضوع وعقد إجتماعات مع الكنيسة الروسية ذات الدور الواسع والنفوذ الكبير في موسكو، والتي تملك علاقات قوية مع الكرملين.

كان صيقلي يتحدث معهم ويحضّهم على تحديد موعد لعون كونه الرئيسَ المسيحيّ الوحيد في المنطقة، خصوصاً أنّ كل المحاولات السابقة لم تؤتِ ثماراً، في حين أنّ المطران صيقلي كان مستغرِباً عدم الإستعانة به لأنّ رجال العهد يعلمون بعلاقاته الواسعة في روسيا ومع بطريركية موسكو وسائر روسيا كونه ممثلَ البطريركية الأنطاكية في موسكو منذ 45 عاما، وبعد جهود مضنية من صيقلي تمّ إبلاغُه قبل 3 أسابيع أنّ الكرملين سيحدّد موعداً لعون لأنه الرئيسُ المسيحيّ الوحيد في الشرق وموسكو يهمها الوجود المسيحي، وهكذا حصل.

ويحمل عون معه ملفات كثيرة الى روسيا أبرزها قضية النازحين السوريين، حيث بات معلوماً أنّ موسكو هي مَن تسيطر على سوريا وصاحبة النفوذ الأكبر، كذلك إنّ بوتين هو مَن أبرم إتفاق هلسنكي مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في تموز الماضي، والقاضي بعودة نازحي دول الجوار.

ويركّز عون على أهمية عودة النازحين لأنّ لبنان ليس قادراً على تحمّل الأعباء، ولأنّ استمرارَ وجود النازحين أو توطينهم سيؤثر على الديموغرافيا اللبنانية وسيضرب تركيبة البلد القائمة على التوازن المسيحي- الإسلامي، في حين أنّ روسيا تبدي كل الحرص على الوجود المسيحي في الشرق وعلى أمن لبنان واستقراره، إلى ذلك، ستحضر ملفات إقتصادية ذات إهتمام مشترَك. ففي آخر زيارة للحريري الى الكرملين في 13 حزيران الماضي ركّز بوتين على التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري مع لبنان، وإذا كانت موسكو ترغب في الحفاظ على علاقاتها مع جميع اللبنانيين فإنّ هذا الأمر لا يعني أنها تهمل الملف الاقتصادي، فقد دخلت إحدى الشركات النفطية في مجال التنقيب عن الغاز في البحر مع الشركتين الإيطالية والفرنسية، كذلك فإنّ الشركات الروسية تستثمر في مجال الطاقة في طرابلس.

ولم يُعرف حتى الآن هل سيُطرَح الملفُّ العسكري على طاولة البحث بين الرئيسين، مع معرفة موسكو جيداً أنّ لبنان يدخل ضمن دائرة النفوذ الأميركي، لكنّ الأساس أو نقطة الالتقاء بين كل اللبنانيين هي على أهمية الدور الروسي بالنسبة إلى تنظيم العلاقات اللبنانية- السورية، لأن لا أطماعَ سياسية روسية في لبنان، فما تريده موسكو هو الحفاظ على العلاقات مع الدولة اللبنانية وليس كسب قوى وأحزاب وتيارات موالية لها.

وقد يهمك أيضاً :

نتنياهو يصل موسكو للقاء بوتين بعد إسقاط الطائرة

ثلاثة ملفات سورية مطروحة على طاولة النقاش في قمة "سوتشي"

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جدول أعمال ميشال عون خلال زيارته المُتوقَّعة إلى روسيا جدول أعمال ميشال عون خلال زيارته المُتوقَّعة إلى روسيا



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 02:43 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
 العرب اليوم - غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 07:06 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط
 العرب اليوم - وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط

GMT 12:46 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى
 العرب اليوم - درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول

GMT 11:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

رامي صبري يُعلق على حفلته في كندا

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 21:38 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تتعهد بالعمل على إنهاء الحرب في الشرق الأوسط
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab