القدس المحتلة - العرب اليوم
تبدأ إسرائيل اليوم الأربعاء، الموافق 1 يوليو، تنفيذ مخططات الضم التي تستهدف فرض سيادة الاحتلال الإسرائيلي على أجزاء من الضفة الغربية وغور الأردن ومنذ الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين عام 1948م، تستمر إسرائيل فى بسط نفوذها الكامل على الضفة الغربية وغور الأردن وقطاع غزة.
خطة نتنياهو لضم الضفة
تأتي هذه الخطة التي طرحها رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، استكمالًا للمشاريع الاستيطانية آنفة الذكر، وهي جزء من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام في الشرق الأوسط. وتقوم فكرة الخطة على أساس ضم منطقة غور الأردن ومستوطنات الضفة الغربية، الأمر الذي يترتب عليه حرمان الفلسطينيين من حقوقهم في هذه المناطق، حيث سيواجهون مشكلات تتمثل في أن إسرائيل لن تعترف بحقوقهم كمواطنين، وكذلك لن تتمكن السلطة الفلسطينية من القيام بواجباتها نحوهم بحكم أنهم يسكنون في مناطق خاضعة للسيادة الإسرائيلية ويتوقع تنفيذ الخطة الاستيطانية، وفق إحدى السيناريوهات الثلاثة.
السيناريو الأول لتنفيذ الضم: ضم بالكامل
من المتوقع أن تعمل إسرائيل على ضم جميع المستوطنات البالغ عددها 130 مستوطنة في الضفة الغربية، والتي ستضم أكثر من 460 ألف مستوطن، بمساحة تبلغ 1,613 كيلومتر مربع، أي 29% من الضفة الغربية، وقد يشكل الجزء الخاص بغور الأردن 834 كيلومترًا مربعًا أي 15% من الضفة الغربية ويشمل هذا الخيار ضم 52 مستوطنة داخل جدار الفصل العنصري الإسرائيلي في الضفة الغربية، بحيث تضم أكثر من 350 ألف مستوطن بالإضافة إلى 78 مستوطنة خارج الجدار، وتضم أكثر من 100 ألف مستوطن وبالنسبة للفلسطينيين، فإن الأرض التي قد يشملها الضم، ستحتوي على 78 مجتمعًا فلسطينيًا، يضم أكثر من 100 ألف مواطن بنسبة 4.5% من إجمالي عدد سكان الضفة، وتنقسم المجتمعات إلى 24 مجتمعًا داخل الجدار و54 خارج الجدار.
السيناريو الثاني: ضم جميع الكتل داخل جدار الفصل العنصري:
ويتوقع في هذا الخيار أن يتم ضم جميع الكتل الاستيطانية الإسرائيلية الكبيرة الواقعة داخل جدار الفصل العنصري فقط، والبالغ عددها 52 كتلة، بمساحة تبلغ 345 كيلومترًا مربعًا أي 7% من الضفة الغربية. ستضم هذه المستوطنات غالبية المستوطنين الإسرائيليين المقدر عددهم بأكثر من 350 ألف مستوطن، أي 77% من العدد الإجمالي وبالنسبة للفلسطينيين، فسيتم ضم أكثر من 18 ألف مواطن فلسطيني داخل 24 مجتمعًا، أي 0.8% من إجمالي عدد الفلسطينيين في الضفة.
السيناريو الثالث: ضم محدود
وفي هذا الخيار، من المتوقع أن تعمل إسرائيل على ضم مستوطنة أو كتلة استيطانية واحدة كبيرة، وقد تكون "جوش عتصيون" الواقعة جنوب القدس، أو معاليه أدوميم، شرقي القدس، وقد يشمل هذا السيناريو أيضًا عددًا قليلًا من المستوطنات الأخرى على مقربة من الخط الأخر، الذي تم تحديده عام 1967 وتضم مستوطنة "معاليه أدوميم" أكثر من 41 ألف مستوطن، بمساحة تبلغ 4 كيلومترات مربعة، أي 0.07٪ من الضفة الغربية، في حين يبلغ عدد مستوطني "جوش عتصيون" أكثر من 96 ألف مستوطن، بمساحة تبلغ 56.9 كيلومترًا مربعًا (1٪) وبالنسبة للفلسطينيين، فقد يقتصر العدد على المناطق الاستيطانية التي يتم ضمها، ولكن في كل الأحوال سيكون العدد أقل بكثير مما هو عليه في الخيارين الأول والثاني.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
مسؤولون إسرائيليون يؤكدون أن رئيس الوزراء لن يعلن ضم أراضٍ فلسطينية الآن
نتنياهو وغانتس على خلاف بشأن تحركات الضم في الضفة الغربية
أرسل تعليقك