الصفدي يؤكد أن الملك يسعى للحد من تبعات القرار الأميركي
آخر تحديث GMT05:10:29
 العرب اليوم -

الصفدي يؤكد أن الملك يسعى للحد من تبعات القرار الأميركي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الصفدي يؤكد أن الملك يسعى للحد من تبعات القرار الأميركي

وزير الخارجية وشؤون المغتربين، أيمن الصفدي
عمان - العرب اليوم

قال وزير الخارجية وشؤون المغتربين، أيمن الصفدي، إن الموقف الأردني بشأن القدس ليس آنيا، بل هو عمل دائم يقوم به الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، الذي يبذل كل جهد ممكن لدعم القدس ودعم صمود المقدسيين على أرضهم، ومحاصرة تداعيات القرار الأميركي . وأضاف في مقابلة مع برنامج ستون دقيقة الذي بثه التلفزيون الأردني مساء الجمعة الجمعة، أن جلالة الملك هو الوصي على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس، وقام بتحركات فاعلة على الصعد كافة للحد من أي تبعات للقرار الأميركي، بصفته انه قرار غير قانوني ويتناقض مع الشرعية الدولية.

وقال اننا نعمل بالتنسيق مع السلطة الوطنية الفلسطينية والدول العربية والاسلامية لتجسيد موقف عالمي ثابت وموحد لرفض تغيير هوية القدس والحقائق الموجودة على الأرض، وأي محاولات لتغييرها باطلة ولاغية وغير قانونية.

وحول القرار الذي اتخذته الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس الخميس، رفضا لقرار الادارة الاميركية الاحادي باعتبار القدس عاصمة لاسرائيل ونقل السفارة اليها، قال الصفدي "قرارات الجمعية العامة ليست ملزمة لكننا نتحدث عن فعل سياسي واضافة رصيد قانوني، والقرار بالاغلبية التي صدر بها رسالة سياسية صريحة وقوية من المجتمع الدولي".

وأشار الى أن الفيتو الأميركي في مجلس الأمن مقابل 14 دولة، كان متوقعا فالولايات المتحدة الأميركية هي صاحبة القرار بنقل سفارتها الى القدس، وهو قرار اتخذته رغم معارضة الغالبية العظمى من دول العالم، وشكل استفزازا كبيرا لمشاعر العرب والمسلمين.

وأضاف الصفدي أن الموقف الأردني والعربي واضح ويرتكز الى المبادرة العربية وحق الشعب الفلسطيني الشقيق في إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس المحتلة على حدود الرابع من حزيران لعام 1967.

وأكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين أن لا أمن ولا استقرار في المنطقة دون حل عادل وشامل للقضيىة الفلسطينية، مبينا "أن التطرف يعتاش على الظلم ولا ظلم أكبر من الاحتلال ورؤيته يتمدد".

وقال "نوظف كل أدوات السياسة الخارجية الأردنية الى جانب مكانة جلالة الملك لدعم الحق الفلسطيني ونريد التوصل لحل ينصف الشعب الفلسطيني الشقيق ومواجهة حالة اللاأفق والانسداد السياسي"، لافتا الى أن السلام الذي نطلبه هو السلام الذي يعيد الحق الفلسطيني ويحافظ عليه.

واوضح أن اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي عقد بناء على طلب الأردن، عبّر بوضوح عن الرفض للقرار الاميركي وتداعياته، مشيرا الى أن المرحلة القادمة ستكون أكثر صعوبة، وسيتم العمل بجهد أكبر وبتنسيق مطلق وكامل مع السلطة الوطنية الفلسطينية والدول العربية.

وأضاف ان العمل في المرحلة المقبلة سيتركز على استمرار بذل كل الجهود الممكنة عربيا واسلاميا وفق استراتيجية واضحة للحد من تبعات قرار الرئيس الامريكي السلبية، مشيرا الى ان اللجنة الوزارية العربية ستعقد قريبا اجتماعا لدراسة الخطوات المقبلة وبلورة خارطة طريق للتحرك دوليا، بما يجدد التاكيد على أن القدس أرض محتلة وهي من قضايا الحل النهائي التي تحل
ويحسم مصيرها عبر مفاوضات مباشرة استنادا الى القرارات ذات الصلة، ورفض كل ما يستهدف تغييرهويتها العربية الاسلامية والمسيحية.

واكد الصفدي اهمية الاستمرار بالعمل مع الاتحاد الاوروبي والمجتمع الدولي للخروج من مرحلة الانسداد السياسي، لتفادي الوصول الى حالة فقدان الامل واليأس الذي يهدد المنطقة واستقرارها، لافتا الى ان ما حدث في مجلس الامن وفي الجمعية العامة للامم المتحدة كشف عن موقف عالمي يرفض القرار الامريكي ويساند عملية السلام على اساس حل الدولتين وفق القرارات الدولية ومبادرة السلام العربية.

وقال الصفدي أن الأردن بذل ويواصل بذل جهوده على المستويات كافة لمساعدة الأشقاء الفلسطينيين وحماية القدس والمقدسات وننسق عربيا ومع المجتمع الدولي وخصوصا أوروبا حيث قام جلالة الملك بزيارات واتصالات واسعة مع القادة الأوروبيين، كما أشارت الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية فيديريكا موغيريني الى أنها ستعمل مع الأردن بشكل واضح لتحقيق السلام الذي يؤيده العرب والمجتمع الدولي والذي يلبي الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ويستند الى حل الدولتين وأن القدس الشرقية عاصمة فلسطين.

وأضاف أن القدس توحد وتجمع، وعلى المستوى الاسلامي كان هناك جهد في القمة الاسلامية في تركيا، والرسالة الأردنية تتمثل في أن القدس فوق السياسة وفوق الخلافات ويتعين تكاتف كل الجهود الممكنة للحد من تبعات القرار الأميركي.

واشار الصفدي الى ما يقوم به الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني وبشكل يومي لدعم المقدسيين وتعزيز صمودهم، داعيا الى الاسراع بتفعيل صندوق القدس الذي اقرته الجامعة العربية وضخ الموارد اليه للمحافظة على الوجود العربي في القدس ومواجهة الحملات التي تستهدف تغيير واقعها الديموغرافي،لافتا الى أهمية تعزيز الدور الاعلامي لشرح كل القضايا المتعلقة بالقدس من خلال بلورة الجامعة العربية قريبا خطة عربية للتحرك دوليا.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصفدي يؤكد أن الملك يسعى للحد من تبعات القرار الأميركي الصفدي يؤكد أن الملك يسعى للحد من تبعات القرار الأميركي



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار
 العرب اليوم - إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب
 العرب اليوم - طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل
 العرب اليوم - بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 18:25 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

إخلاء تجمع سكني في تل أبيب بعد وقوع حادث أمني

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

شمس البارودي تتحدث للمرة الأولى عن رحيل زوجها وابنها

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 10:27 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

عيد بيت لحم غير سعيد

GMT 10:33 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

نيولوك الإخوان وبوتوكس الجماعة

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

لِنكَثّف إنارة شجرة الميلاد

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:41 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

ماجد الكدواني يواصل مُغامراته في"موضوع عائلي"

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حاتم يكشف مفاجأة حول إطلالاته الأخيرة

GMT 23:00 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

حقيقة زواج سمية الخشاب في العام الجديد

GMT 08:44 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

رامي صبري يوجّه رسالة لتامر حسني وهو يردّ

GMT 22:56 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يمازح الجمهور بعد مروره بموقف طريف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab