الجزائر - العرب اليوم
أكدت مؤسسة الجزائر للمياه أن مياه الصنابير آمنة ولا تمثل أي خطر على الصحة، وذلك وسط مخاوف بين الجزائريين من أن تكون ساهمت في انتشار عدوى الكوليرا، بحسب وكالة الأنباء الجزائرية.
وقال المدير العام لمؤسسة الجزائرية للمياه، إسماعيل عميروش، إن مياه الصنبور الموزعة عبر الشبكات العمومية لمؤسستي الجزائرية للمياه وسيال صحية وصالحة للشرب ومن نوعية جيدة، رافضًا بناء أي صلة بين هذه المياه ووباء الكوليرا الذي تسبب في وفاة شخصين في البليدة، وتسجيل 46 حالة مؤكدة ضمن 139 حالة أدخلت المستشفى منذ 7 أغسطس/ آب.
يُذكر أن وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات طمأنت يوم الجمعة الماضي المواطنين بأن ماء الصنبور ليس مصدرًا لوباء الكوليرا وأنه ماء صالح للشرب، ولكن منذ الإعلان عن الإصابات المؤكدة بحالات وباء الكوليرا، تهافت العديد من المواطنين على اقتناء عبوات المياه المعدنية تجنبًا من الإصابة بهذا الداء الخطير، رغم تطمينات وزارة الصحة.
وتعالت الكثير من الأصوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي المهتمة بالشأن المحلي لمناداة القائمين على مصانع المياه المعدنية، ومطالبتهم بتخفيض أسعارها حتى تكون في متناول المواطن البسيط، لاسيما المتضررين والقاطنين في البيوت القصديرية ومن فئة ذوي الدخل الضعيف.
وأكد عميروش أن مياه الصنابير سواء كانت على مستوى الآبار أو محطات تحلية المياه أو محطات معالجتها تخضع يوميًا لكافة التحاليل وعمليات المراقبة التي يفرضها القانون، وفقًا لمعايير المنظمة العالمية للصحة.
وطمأن الجزاريين بقوله: لا يتم ضخ المياه في شبكة التوزيع إلا إذا كانت تستجيب لمعايير الصلاحية الدولية كافة، لافتًا إلى أنه في حالة وجود شكوك حول نوعية المياه، يقرر الجهاز وقف التوزيع وتتم مضاعفة عمليات أخذ العينات اليومية بمرتين إلى ثلاث في المناطق المشتبه بها، وتحليلها.
ونفى أن تكون لانقطاع المياه خلال فترة العيد ببعض المناطق أي صلة بالكوليرا، قائلًا إن هذه المناطق شهدت كثافة في الاستهلاك مما أدى إلى الضغط على شبكة توزيع المياه.
يُذكر أن وزارة الصحة اكتشفت عبر التحاليل البكتيريولوجية لمراقبة مياه منبع حمر العين (سيدي لكبير) في ولاية تيبازة، البكتيريا المسببة للكوليرا، ومن ثم أغلقت هذا المنبع.
أرسل تعليقك