عمان - العرب اليوم
استنكر الأمير الأردني الحسن بن طلال في بيان أصدره الأعمال المتطرّفة التّي حدثت في مانشستر ومصر، لافتًا إلى أنّ العنف والكراهية والتزمّت ظواهر كارثية تُعمي الأبصار عن إنسانية الآخر، وتحطّ من شأننا أمام الله والبشرية جمعاء، كما أنّها العدو الطبيعي للسلام والمساواة والإنصاف والتنمية
مؤكّدًا: "مرةً أخرى ينعي العالم فقدان أرواح بريئة، الهجوم الأخير في مانشستر أثار مجددًا صدمة العالم وغضبه، مرةً تلو الأخرى نشهد أعمالًا وحشيةً تُرتكب ضد أعزّ ما يمتلكه المجتمع: "شبابه"، في مختلف أنحاء العالم ما زال الأطفال مستهدفين في محاولة لكسر الروح المعنوية لمن يجب أن يعيشوا بسلام وانسجام، وهم الضحايا في الأوقات الصعبة سواء خلال السلم أو الحرب، مضيفًا "إنّ العنف والكراهية والتزمّت ظواهر كارثية تُعمي الأبصار عن إنسانية الآخر، وتحطّ من شأننا أمام الله والبشرية جمعاء،
كما أنّها العدو الطبيعي للسلام والمساواة والإنصاف والتنمية، معربًا بقوله "أرفع مواساتي، ومواساة أسرتي كلّها إى العديد من الأسر التّي فقدت أحبّاءها في تلك الأعمال الغاشمة" مشيرًا إلى أنّ "ما حدث في مانشستر يتكرّر، للأسف، في أنحاء عديدة من العالم، ومن ذلك، الهجوم المريع الذي جرى في مصر ضد المواطنين الأقباط، وذهب ضحيّته ما يزيد عن ستة وعشرين طفلًا وامرأةً ورجلًا ، وهم في طريقهم لأداء شعائرهم الدينية، على يد أشخاص متطرّفين آثمين"، منوّهًا بأنّ "شهر رمضان المبارك، الذي بدأ توًّا، هو شهر يجب أن يسوده السلام، والتأمل والهدوء، ولنصلّ ونأمل ألّا يكون شهر آلام وأذى ودماء، ينبغي علينا أن نتمسّك بقوة بعزيمتنا، وإيماننا الفردي، وبإنسانيتنا المشتركة، وألّا نسمح لهذا الشر الخبيث أن يضعف من عزيمتنا"، معلّقًا بقوله "من المحزن بأنّ الجماعة التّي ارتكبت الفظائع الأخيرة قد انحرفت عن المسار الحقيقي للإسلام، وإني لعلى يقين بأن ما قامت به لا يمت بصلة إلى الدين، وإنما يستبطن أحقادًا تتلفع بستار الدين ذلك لأنّ ما يجمعنا، مسلمين ومسيحيين، أقوى بكثير مما يفرّقنا، فلنعمل معًا من أجل نبذ الحقد والكراهية، ونشر قيم الاحترام المتبادل، واستطرد بقوله "في الوقت الذي يشهد فيه الإقليم أقسى النزاعات والتحدّيات على المستويات كافة، فإننا نتطلّع إلى العمل معًا من أجل غد أفضل لأجيالنا القادمة، وإنقاذ الأمل من براثن الظلام الذّي يداهمنا، والتأكيد من جديد على إيماننا بإنسانيتنا المشتركة التّي تحافظ على بقائنا، وتدفعنا بخطى واثقة نحو المستقبل، فلا نمنح الفرصة للفئات المنحرفة بأن تحقّق مآربها، ومصالحها الضيقة، وختم بيانه قائلًا : "صلواتي لضحايا مانشستر، وللضحايا في مصر، ولجميع ضحايا التطرّف والعنف في العالم أينما كانوا".
أرسل تعليقك