الرياض - العرب اليوم
قال السفير الإيراني السابق بالرياض، حسين صادقي، الثلاثاء، إن استئناف العلاقات بين إيران والسعودية سيحد من نفوذ وطموحات تركيا بالمنطقة.وبدأت القطيعة بين إيران والسعودية عندما أقدم إيرانيون متشددون في 2016 على إحراق سفارة المملكة في طهران وقنصليتها بمدينة مشهد على خلفية قيام الرياض بإعدام رجل الدين الشيعي نمر باقر النمر جراء تورطه بقضايا إرهابية.
وأضاف صادقي، في حوار مع موقع إخباري إيراني في طهران، أنه "منذ أن تولى حزب العدالة والتنمية السلطة، سعت تركيا إلى تحقيق عدد من الأهداف المحددة بحيث تكون قادرة على توسيع نفوذها في الشرق الأوسط يومًا بعد يوم".
وأشار إلى أنه "كلما قل دور إيران والسعودية في المنطقة زاد دور تركيا".وأوضح السفير الإيراني السابق أن "التأثير في الشرق الأوسط هو هدف تركيا وطموحها"، لافتاً إلى أن هناك أرضية بين إيران والسعودية لتوسيع العلاقات التجارية حال جرى استئناف العلاقات السياسية والدبلوماسية.
ووصف صادقي هجوم أنصار التيار المتشدد على السفارة السعودية في طهران وإحراقها في مطلع يناير/كانون الثاني لعام 2016، بأنها "خطوة متهورة".
وأشار إلى أن "بعض الناس قاموا بشكل تعسفي أو حتى عن علم، بعمل غير عقلاني (مهاجمة السفارة السعودية في طهران)، مما أدى للأسف إلى انهيار علاقاتنا وتحويل لعبة الفوز التي خضناها أمام المملكة العربية السعودية إلى خسارة".
ولفت إلى أن "عودة العلاقات السياسية بين طهران والرياض في القريب العاجل ستكون لها نتائج بالغة الأهمية من الناحية الإقليمية والدولية".
واعترف صادقي بأن العلاقات السعودية الإيرانية تأثرت بالأوضاع والأزمة في اليمن، مطالباً بضرورة الوصول إلى تسوية سياسية عبر الحوار لإنهاء الحرب هناك.
وأربكت الدبلوماسية الناعمة التي تنتهجها الرياض سياسة طهران، وحولت مسؤولي إيران إلى استجداء الحوار مع المملكة حيث دأب مسؤولون إيرانيون خلال السنوات الماضية على إبداء الاستعداد للحوار.
وتشهد العلاقات السعودية الإيرانية توترا منذ سنوات، على خلفية عدد من القضايا بينها الدور التخريبي لطهران في في اليمن وسوريا ولبنان، والهجوم على السفارة السعودية في طهران والقنصلية في مشهد، والذي على إثره قطعت الرياض ودول عربية أخرى علاقاتها مع إيران عام 2016.
ومطلع العام الحالي، قال الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، إن الوقت لن يكون مناسبا لفتح حوار مع إيران إلا إذا غيرت سياستها، وتدخلاتها في المنطقة.
قد يهمك أيضا
أرسل تعليقك