قائد الجيش العماد جوزف يشيد بنصر لبنان على التطرف في فجر الجرود
آخر تحديث GMT00:26:58
 العرب اليوم -

قائد الجيش العماد جوزف يشيد بنصر لبنان على التطرف في فجر الجرود

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قائد الجيش العماد جوزف يشيد بنصر لبنان على التطرف في فجر الجرود

قائد الجيش اللبناني العماد جوزف عون
بيروت ـ فادي سماحة

أكد قائد الجيش اللبناني العماد جوزف عون أنه "في فجر الجرود انتصرنا على التطرف بشجاعة وانتصرت بنا الدولة في ظل التحديات الحالية وحربنا الاستباقية ضد التطرف متواصلة، وسنلاحق كل من تطاول على لبنان والجيش، ولن يبقى في البلد أي مكان لمثيري الشغب".

ورأس العماد عون احتفالًا تكريميًا للوحدات التي شاركت في معركة فجر الجرود في قاعدة رياق الجوية، في حضور رئيس الاركان اللواء حاتم ملاك، قائد قوات الامم المتحدة الموقتة في لبنان الجنرال مايكل بيري، ملحقين عسكريين، عائلات العسكريين الشهداء، الضباط والرتباء والعسكريين الجرحى، واعضاء المجلس العسكري.

وبعد وصول واستعراضه للقوى العسكرية، وضع إكليلًا من الورد على النصب التذكاري، ثم عزفت موسيقى الجيش نشيد الموت لأرواح الشهداء العسكريين، بعدها افتتح الاحتفال بالنشيد الوطني اللبناني، تلاه دقيقة صمت وقوفًا لأرواح العسكريين الشهداء، ثم تقليد الأوسمة للأفواج المشاركة في عملية فجر الجرود، ثم تم استعراض رايات الوحدات العسكرية المشاركة، وتقليد الأوسمة للوحدات المكرمة وهي اللواء السادس، فوج التدخل الأول، فوج الحدود البري الثاني، وحدات مقاتلة من مديرية المخابرات، فوج التدخل الرابع، القوات الجوية، فوج المدرعات الاول، الوحدات المقاتلة المجموعة العملانية الثانية، فوج التدخل الثاني، لواء المشاة التاسع، وحدات الدعم، فوج المدفعية الأول، فوج المدفعية الثاني، لواء الدعم، فوج المضاد للدروع، فوج الهندسة الذي شارك في كل العمليات الهجومية، وفوج الإشارة، وحدات المساندة، أركان الجيش للتجهيز، مديرية القوامة، منطقة البقاع، مديرية التوجيه، الطبابة العسكرية، اللواء اللوجستي، وفوج الأركان المستقل.

وسلم قائد الجيش الدروع التذكارية إلى ذوي العسكريين شهداء عملية فجر الجرود وهم المعاون الشهيد وليد فريج من فوج الهندسة، ومن فوج لواء المشاة السادس كل من الرقيب أول الشهيد باسم موسى، الرقيب الشهيد عباس جعفر، الرقيب الشهيد عارف ديب، العريف الشهيد إيلي فريجي، العريف الشهيد عثمان الشديد، والجندي الشهيد ياسر حيدر أحمد.

وقلد أيضًا الأوسمة لجرحى عملية فجر الجرود وهم "من لواء المشاة السادس كل من النقيب عمر الشمعة، العريف علي يوسف، المجند سمير فاضل، المجند إيهاب عوض، ومن فوج المجوقل، الرقيب وئام بو كروم، من فوج التدخل الثاني الجندي أحمد العلي، من فوج التدخل الأول كل من المجند ربيع سعد الدين والمجند محمود ديب.

بعدها، ألقى العماد عون كلمة جاء فيها "نحتفل اليوم بانتهاء عملية فجر الجرود التي انجلى غبارها بانتصاركم الحاسم على التطرف، هذا العدو الخطر الذي كان قد جثم لسنوات طويلة فوق حدودنا الشرقية فاستباح أرضها، وأرهب أبناءها لكنه بفضل عزيمتكم وشجاعتكم وإرادة القتال اللامحدود لديكم، وبفضل دماء رفاقكم الشهداء السبعة والجرحى البواسل، كان الانتصار عليه بدحره عن هذه الأرض إلى غير رجعة لتعود إلى اَهلها وإلى كنف السيادة الوطنية يرفرف علم البلاد فوق جبالها الشامخة ويصونها جيشكم الذي وثق به الجميع، وراهن على دوره فكان على قدر الثقة والرهان".

وأكد "أن هذه المعركة التي خضتم غمارها بقرار حازم ورؤية واضحة كانت على المستوى، وبشهادة قادة الجيوش الصديقة والخبراء والمحللين العسكريين المحليين والدوليين أكثر من ناجحة بكل المعايير والمبادئ العسكرية من سرعة حسمها وإنجازها خلال أيام معدودة إلى الحرفية القتالية في الأداء، إلى التنسيق والتكامل بين مختلف أسلحة الجيش البرية منها والجوية واللوجستية والإدارية، وصولًا إلى الالتزام التام بالقانون الدولي الانساني"، وقال "في الخلاصة حققتم الهدفين الأساسيين للمعركة، وهي تحرير الأرض من التطرف والثاني كشف مصير العسكريين المخطوفين لدى الجماعات المتطرفة المجرمة، حيث استردت جثامينهم الطاهرة إلى بلداتهم وقراهم، وكرموا أجل تكريم على مستوى الجيش والوطن بأسره، فهنيئًا لكم هذا الإنجاز التاريخي وهنيئًا للجيش الذي رصعتم صدره بأوسمة العزة والكرامة والعنفوان".

وأضاف مخاطبًا العسكريين "انتصرتم فانتصر بكم الجيش والوطن، وباتت مؤسستكم في ظل الالتفاف الشعبي العارم حولها تتوسط البلاد كما تتوسط الأرزة العلم، إذ هب اللبنانيون خلال المعركة وبعدها وعلى اختلاف مكوناتهم الطائفية والمناطقية لاحتضانكم والتوحد حولكم في إجماع وطني عارم لم يسبق له مثيل، فاشتعلت بهم ساحات الوطن وهم يتسابقون إلى تكريمكم والتعبير عن الاعتزاز بكم، انتصرتم فانتصرت بكم الدولة، لأنها أصبحت أكثر مناعة في مواجهة التحديات الإقليمية والداخلية وأكثر قدرة على دفع ورشة النهوض الاقتصادي والانمائي في البلاد".

خلايا نائمة وذئاب منفردة

وتابع "وعلى الرغم من ذلك، لا يزال أمامنا الكثير من الجهد والعمل، فلا يجب أن تحرفنا نشوة النصر عن مواصلة الحرب الاستباقية ضد التطرف بخلاياه النائمة وذئابه المنفردة، وعن متابعة مسيرة الأمن والاستقرار في الداخل وملاحقة كل من تطاول على أمن لبنان والجيش، وها قد بدأت سلسلة التوقيفات وسيجري إلقاء القبض على كل من يثبت اعتداؤه على المواطنين أو على الجيش ومراكزه خلال الفترة السابقة، وهذا عهد قطعناه على أنفسنا وسنمضي به حتى النهاية".

وتوجه إلى العسكريين قائلًا "كونوا على ثقة بأنه لن يبقى في داخل البلاد اي مكان آمن لمثيري الشغب ولمطلقي النار من السلاح المتفلت، فسلامة المواطنين أمانة في أعناقنا، سنحافظ عليها مهما تطلبت من تضحيات، كذلك لا مكان آمنًا لمن يعبث بالأمن الاجتماعي ومستقبل الشباب اللبناني من مروجي المواد المهدرة وتجارها مهما ظنوا زورًا علو مقامهم وشأنهم، فكما كنا السيف القاطع في وجه التطرف، كذلك سنكون في وجه هؤلاء العابثين".

التزام كامل بـ 1701

ولفت إلى أن "في موازاة هذه المهمات كلها عليكم مضاعفة الجهوزية والاستعداد لمواجهة تطرف الدولة اي العدو الإسرائيلي المتربص شرًا بالوطن على حدود جنوبنا الغالي، والذي ما انفك يطلق تهديداته ضد لبنان ويواصل ممارساته العدوانية التي تشكل خرقًا واضحًا للقرار 1701، لكن ذلك لن يرهبنا ولن يثنينا عن أداء واجبنا المقدس بحيث عمدنا بعد انتهاء عملية فجر الجرود إلى تعزيز انتشار الجيش على الحدود الجنوبية للدفاع عنها، وذلك جنبًا إلى جنب مع التزامنا الكامل القرار المذكور بمختلف مندرجاته والحرص الأقصى على التعاون والتنسيق مع القوات الدولية لترسيخ أمن الحدود وتعزيز صمود أهلنا في بلداتهم وقراهم ومواجهة جميع محاولات العدو الهادفة إلى ضرب استقرار المنطقة".

تنويه بالمجتمع المدني

وقال "الفخر لرفاقكم الذي خطفهم التطرف واستشهدوا على أيديه الآثمة، لأنهم سكنوا ضمير الوطن وأضاؤوا بأسمائهم سجل الخلود وكانوا نبراس عملية فجر الجرود، الفخر لرفاقكم الشهداء السبعة ولجميع الجرحى الابطال الذين أصيبوا خلال المعركة لأنهم رووا بدمائهم الزكية تراب الوطن ولونوا لوحة الانتصار وكانوا وقود مشعل التحرير، كما الفخر لكم انتم ضباطًا ورتباء وأفرادًا لأنكم كنتم على أرض المعركة مشاريع شهداء لكنكم جابهتم واستبسلتم بين حدي النصر والشهادة، فلم تهابوا الخطر لحظة ولم تترددوا، الفخر لجميع اللبنانيين على اختلاف مكوناتهم وأطيافهم ومناطقهم، فما نحن إلا جنود من بلداتهم وقراهم وبيوتهم وعائلاتهم الوطنية الوفية".

وتوجه بـ "الشكر والتقدير الى هيئات المجتمع المدني والمؤسسات والاشخاص الذين بادروا إلى تقديم المساعدات المادية والعينية للوحدات العسكرية خلال المعركة وبعدها، لأنهم كانوا رمزًا للتلاحم الوطني بين الجيش وأهله، كما الشكر والتقدير للمجتمع الدولي والدول الصديقة على دعمها العسكري والمعنوي للجيش ما ساهم بفعالية في تأمين مقومات المعركة"، كما توجه بـ "تحية إكبار وإجلال إلى جميع أرواح شهداء المؤسسة الأبرار بالقول "يا أبطال الجيش لا خوف على وطن أنتم رجاله وسياج حدوده"، وبعدها استعرض العماد عون الوحدات العسكرية المشاركة في عملية فجر الجرود، ثم نفذ سلاح الجو اللبناني المكون من حوامات الغازيل والبوما وطائرة السيسنا استعراضًا جويًا حمل العلم اللبناني وعلم الجيش.

وختم الاحتفال بإنزال مظلي لقوى الأمن الداخلي، بعدها تقدم قائد الاستعراض العميد الركن روجيه الحلو من قائد الجيش مؤديًا التحية ومعلنًا انتهاء الاحتفال، وضمت ساحة الاحتفال الأسلحة التي شاركت في عملية فجر الجرود وهي صواريخ التاو وميلان، ودبابات م 48، و م 60، و ت 55، ومدفعية هاوتزر 155 ملم، ومدفعية ميدان 133 ملم، ومدفعية ذاتية الحركة 155 ملم، ومدرعات برادلي وراجمات صواريخ 40 فوهة، اضافة الى كاسحات الالغام، وروبوتات كاشفة للالغام، والطائرات المسيرة من دون طيار.

أهالي الشهداء يتقبلون التعازي في جامع محمد الأمين

وتقبّل ​أهالي العسكريين​ الشهداء، التعازي في أبنائهم في قاعة جامع محمد الأمين في قلب ​بيروت​ من الساعة الثانية بعد ظهر أمس حتى السابعة مساء، وغصت القاعة بالمعزين من سياسيين ودينيين وعسكريين ومن مختلف القطاعات وعدد كبير من المواطنين، ومن أبرز المعزين، رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري يرافقه وزير الثقافة غطاس خوري، وفي الختام ألقى والد الشهيد محمد يوسف، حسين يوسف كلمة في المناسبة.

وفي موازاة ذلك، وجه المركز اللبناني للغوص تحية إلى شهداء الجيش اللبناني "الذين سقطوا غدرًا على يد تنظيم عناصر داعش ، والذي كان قد اختطفهم من مراكز خدمتهم في بلدة عرسال في آب /أغسطس عام 2014"، ولهذه الغاية، "خلد المركز صور الشهداء في قاع بحر صور على عمق 40 مترًا، ليتذكر اللبنانيون تضحيات الجيش اللبناني وبسالته في الدفاع عن الوطن من مخططات التطرف".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قائد الجيش العماد جوزف يشيد بنصر لبنان على التطرف في فجر الجرود قائد الجيش العماد جوزف يشيد بنصر لبنان على التطرف في فجر الجرود



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
 العرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما
 العرب اليوم - رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 العرب اليوم - اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"

GMT 06:54 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

النموذج السعودي: ثقافة التحول والمواطنة

GMT 07:10 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير أممي من تفشي العنف الجنسي الممنهج ضد النساء في السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab