دمشق - خليل حسين
أتلفت إدارة معبر باب الهوى في محافظة إدلب شمال غرب سورية الحدودي مع تركيا، شحنة من حليب الأطفال كانت في طريقها، أمس الأحد، إلى المناطق الخارجة عن سيطرة النظام شمالي سورية، بسبب انتهاء صلاحية الحليب وفق إدارة المعبر، وسط نفي شديد من المتبرعين لهذه المزاعم, ونقل ناشطون من منطقة باب الهوى أن " إدارة معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا قامت أمس بإتلاف شاحنتين مملوءتين بعلب تحوي حليب الأطفال، بعد أن اتضح أنها منتهية الصلاحية وتم تزوير صلاحيتها بلاصقات جديدة وضعت على العلب " بحسب إدارة باب الهوى الذي تديره حركة أحرار الشام الإسلامية, وكانت منظمة بردى بالتعاون مع منظمة القبعات الخضر في ألمانيا، قد قامت بإرسال شاحنتين محملتين بـ 35000 علبة حليب أطفال من ألمانيا إلى أطفال سورية.
وقال مدير منظمة بردى الدكتور مروان خوري في تصريح صحافي " وصلتنا اليوم مع الأسف الشديد أخبار صادمة ومفجعة حول قيام إدارة معبر باب الهوى والخاضعة لسيطرة (أحرار الشام)، بحرق إثنتين من الحاويات المرسلة من قبلنا والتي تحتوي على 35 ألف علبة من حليب الأطفال مرسلة إلى حلب وإدلب».
وأوضح خوري, "المشكلة الأساسية كانت حول لصاقات تحتوي على اللغة الفارسية موجودة على العلب. هذه اللصاقات تم وضعها من قبل الشركة الألمانية المصنعة هومانا (Humana)، حيث أن علب الحليب كانت مخصصة للسوق الإيراني. تاريخ إنتهاء الصلاحية البدائي لهذه العلب كان في نهاية الشهر الثاني عشر (كانون أول / ديسمبر ) من عام 2015. قبل انتهاء الصلاحية البدائية، قامت الشركة المصنعة (Humana) بإجراء اختبارات وفقا للمعايير الألمانية والأوروبية الخاصة بالمواد الغذائية، وخلصت إلى تمديد تاريخ انتهاء الصلاحية ستة أشهر ليصبح في الشهر السابع (تموز / يوليو) من عام 2016».
وأردف مدير المنظمة مشددًا, «لقد تمت المصادقة على عملية التمديد هذه من قبل دائرة مراقبة المواد الغذائية الألمانية، وتم تصحيح تاريخ الإنتهاء الأصلي بوضع لصاقات إضافية بالتاريخ الجديد. كل من الشركة المصنعة (Humana) ودائرة مراقبة المواد الغذائية قاموا بالمصادقة على أن علب حليب الأطفال هذه صالحة لمدة ستة شهور إضافية ويمكن تسليمها للمستهلك من دون أي ضرر باعتبار تاريخ الصلاحية الجديد في شهر تموز من عام 2016, وأضاف: «مع الأسف الشديد قامت إدارة معبر الهوى، وعلى الرغم من تقديم كافة الوثائق الثبوتية ومن دون الرجوع إلينا بالمباشرة بإتلاف شحنة حليب الأطفال هذه! على الرغم من تقديم الإيصالات ووثائق التبرع", وتابع «إننا نعتبر هذا الإجراء عملا غير مشروع على حساب الأطفال السوريين. كل من هو على اطلاع بعملنا يعلم تماما أننا نقوم به بعناية تامة، فالمشرفون عليه هم عدد من الأطباء السوريين والألمان بالإضافة إلى العديد من المتطوعين السوريين والألمان أصحاب شهادات علمية عالية.
أرسل تعليقك