أكد السفير السعودي لدى اليمن، محمد آل جابر، أن الحوثيين رفضوا مبادرات السلام أكثر من مرة وأن إيران تستخدمهم لاستهداف المملكة العربية السعودية، مضيفًا في تغريدة له على صفحته في موقع "تويتر"، "رفضت ميليشيات إيران الحوثية مبادرات السلام في صنعاء 2014 ومرتين في جنيف 2015، وفي الكويت 2016، واستخدمتهم ايران لإطلاق صواريخها ضد المملكة".
واتهم آل جابر، الحوثيين بأنهم أدوات إيرانية، حيث قال "قرار ميليشيات الحوثيين يتخذ في طهران، وينفذه مجموعة تدعي الطهارة وتدفع بأبناء الشعب اليمني الشقيق للموت تنفيذًا لمشروع إيران المهزوم بإذن الله"، فيما يأتي ذلك التصريح عقب بيان أصدره التحالف العربي فجر الإثنين، يقضي بإغلاق كافة منافذ اليمن، وينذر البعثات الدبلوماسية والإغاثية بالابتعاد من المواقع العسكرية.
من جهة ثانية، دعا الاتحاد الأوروبي، الإثنين، إلى وقف إطلاق النار في اليمن والانخراط بحسن نية في مفاوضات سلام شاملة، وجاء ذلك في حديث، للمتحدث باسم الاتحاد، مايكل مان، في حديث للصحافيين في مدينة بروكسل، عاصمة الاتحاد الأوروبي في مدينة بلجيكا.
وأدان المتحدث الأوروبي استهداف العاصمة السعودية الرياض بـ"صاروخ باليستي" أطلقه الحوثيون من اليمن يوم السبت الماضي، واصفًا الهجوم بأنه "يمثل تصعيدًا خطيرًا"، مشيرًا إلى أن "الاستهداف العشوائي للمناطق المدنية غير مقبول ومخالف للقانون الدولي"، مجددًا "دعوة جميع الجهات المعنية بعدم تصعيد التوتر والاتفاق على وقف دائم لإطلاق النار والانخراط بطريقة بناءة وبحسن نية في مفاوضات سلام".
ولفت مان إلى أن "الاتحاد الأوروبي سيواصل دعم جهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة لليمن السيد إسماعيل ولد الشيخ أحمد في هذا الصدد"، وكانت قد أعلنت قيادة قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن أن "قوات الدفاع الجوي السعودي اعترضت صاروخًا باليستيًا أطلق من الأراضي اليمنية باتجاه العاصمة السعودية الرياض".
من جانب آخر، قالت صحيفة إيرانية إن صاروخ الحوثيين المقبل سيكون على مدينة دبي الإماراتية، وذلك بعد استهداف مليشيا الحوثي العاصمة السعودية الرياض، واعتبرت صحيفة "كيهان" الإيرانية أن "قادة النظام في السعودية قلقون للغاية من انفجار صاروخ باليستي طويل المدى فوق مطار الرياض"، لافتة إلى أن "شيوخ دبي وأبو ظبي أيضًا باتوا قلقين من هذا التطور لأنهم يدركون أن تهديدات زعيم الحوثيين خطيرة جدًا، خصوصًا وأن هذه الجماعة تمتلك الكثير من هذه الصواريخ"، مضيفة أن مصير هؤلاء الأمراء إما القبول بشروط الحوثيين أو الهرب من البلاد".
وفي سياق آخر، عادت أزمة المشتقات النفطية والغاز المنزلي مجددًا في محافظة صنعاء شمال اليمن، وشوهدت مساء الإثنين، طوابير السيارات أمام محطات البترول, بعد إغلاق معظم المحطات، وقالت مصادر نفطية إن تجار السوق السوداء أوقفوا تموين المحطات, في خطوة استباقية لقرار إغلاق ميناء الحديدة غرب اليمن، مضيفة أن بائعي النفط في السوق السوداء عادوا للظهور في شوارع العاصمة لبيع البنزين بأسعار مضاعفة .
فيما أكد شهود عيان أن أسعار بيع البترول في محطات الوقود وصل إلى 7800 ريال يمني للدبة 20 لترًا, فيما ارتفع سعر الغاز المنزلي إلى 4700 ريال، وكانت صنعاء ومناطق تحت سيطرة الحوثيين قد سجلت ارتفاعًا كبيرًا في أسعار المشتقات تراوحت ما بين 5000 و5500 ريال يمني مؤخرًا للدبة عشرين لترًا .
على صعيد آخر، قُتل قائد المقاومة الشعبية في مديرية مقبنة غربي محافظة تعز جنوب اليمن، الإثنين، وسط تقدم كبير لميليشيات الحوثيين في المديرية، وقال مصدر ميداني، إن الحوثيين سيطروا على جبل هوب العقاب في مديرية مقبنة وقرى القوز بداية منطقة الأشروح في جبل حبشي، غرب مدينة تعز، عقب انسحاب القوات الحكومية بسبب نقص الذخائر، متابعًا بأن المعارك أسفرت عن مقتل قائد المقاومة في عزلة حمير مقبنة عبدالقادر هائل الحميري، ومرافقه، بينما قُتل وأُصيب العشرات من الحوثيين.
وتسببت المعارك بين الطرفين في نزوح مئات المواطنين من منطقة الأشروح وبقية المناطق المجاورة غرب المحافظة جنوب البلاد، ويسعى الحوثيون منذ أشهر لقطع طريق إمداد قوات الجيش الوطني، إلى جبهة حمير والسيطرة على جبال مطلة على منطقة البيرين الواقعة وسط الطريق العام الرابط بين محافظة تعز والتربة، لاستهداف التحركات العسكرية فيها.
أرسل تعليقك