بغداد – نجلاء الطائي
أعلنت قيادة عمليات بغداد أن التفجير الذي وقع في منطقة الكرادة وسط بغداد مساء الإثنين، أدى إلى إصابة خمسة أشخاص بجروح، فيما أفادت قيادة عمليات بغداد بوقوع تفجير استهدف مركزًا للتدليك وسط العاصمة، في حادثة هي الثانية من نوعها خلال 24 ساعة.
وقال المتحدث باسم القيادة اللواء سعد معن في بيان إن "التفجير الذي تم بواسطة عبوة ناسفة قرب إحدى مراكز التدليك في منطقة الكرادة في بغداد، أسفر عن إصابة خمسة أشخاص بجروح متفاوتة"، مضيفا أن "قوة أمنية طوّقت مكان الحادث، وتم نقل المصابين إلى مستشفي قريب لتلقي العلاج".
وفي سياق متصل، أفادت قيادة عمليات بغداد الاثنين، بوقوع تفجير استهدف أحد مراكز التدليك وسط العاصمة في حادثة هي الثانية من نوعها خلال 24 ساعة، وأوضح معن أن "عبوة ناسفة انفجرت مساء الاثنين قرب إحدى مراكز التدليك في منطقة الكرادة في بغداد"، متابعًا أن "التفجير أسفر عن إصابة خمسة أشخاص بجروح متفاوتة".
وكان المركز الوطني للإعلام قد قال الأحد الماضي، إن عبوة ناسفة استهدفت مركزا للتدليك ضمن منطقة الغدير قرب ساحة ميسلون في بغداد، وأضاف أن التفجير أسفر عن أضرار مادية فقط بواجهة المركز، فيما تشهد بلدة الحويجة في محافظة كركوك تحركت قطعات عسكرية كبيرة من الشرطة الاتحادية و"الحشد الشعبي"، إثر مقتل عناصر من "الحشد"، وسط مخاوف من عمليات انتقامية.
ولفت مسؤول عسكري في كركوك، إلى أنّ "قطعات عسكرية كبيرة وصلت إلى بلدة الحويجة في كركوك"، مبينًا أنّ "القطعات أغلبها من الحشد، جاءت من بغداد ومن كركوك"، كما أشار إلى أنّ "المعلومات تؤكد أنّ تلك القوات ستبدأ عمليات تفتيش واعتقالات واسعة في البلدة، بحثًا عن عناصر "داعش"، مشيرًا إلى أنّ "مليشيات الحشد كانت قد اقتحمت، منذ صباح الثلاثاء، منطقة السعدونية في البلدة، وشنّت عمليات تمشيط فيها، وما زالت تنتشر فيها، وتفرض عليها طوقًا أمنيًا"، موضحا أنّ "الحشد منعت الخروج والدخول إلى البلدة، بشكل كامل، الأمر الذي أثار الرعب لدى الأهالي.
ويخشى أهالي الحويجة من خطورة تنفيذ "الحشد" عمليات انتقامية في البلدة، واعتقالات تطاول أبناءها، وقال الشيخ ناظم العبيدي، وهو أحد شيوخ البلدة، إنّ "التحشيدات الكبيرة للحشد الشعبي في البلدة تؤشر إلى نية مبيتة للحشد لمداهمة أغلب مناطق البلدة"، مؤكدًا أنّ "هناك مخاوف كبيرة من عمليات انتقامية قد تقدم عليها مليشيا الحشد داخل البلدة"، كما أكد أنّ "الوضع مرتبك في البلدة بشكل واضح، إذ إنّ حالة من الهلع والخوف تسيطران على الأهالي، بسبب وجود مليشيا الحشد، والتي لم تعرف نواياها بعد".
وتحرّض جهات سياسية على إطلاق حملة عسكرة واسعة في البلدة، انتقامًا لقتلى "الحشد"، إذ طالب رئيس "كتلة الفضيلة" البرلمانية، عمّار طعمة، في بيان صحافي، بـ"تنفيذ عملية واسعة لملاحقة القتلة المجرمين، وكل من ساهم بمساعدتهم أو وفّر لهم الدعم في تنفيذ جريمتهم البشعة في الحويجة"، وشدّد على "ضرورة تطهير تلك المناطق من الحواضن والمتعاطفين والمشتركين بدعم الجماعات الإرهابية"، مؤكدًا على "أهمية التنسيق بين القطعات والتشكيلات العامة في ذلك القاطع مع العمليات المشتركة في كل خطوة، أو أي عمل عسكري، لتجنب تعريض الحشد لكمائن داعش".
وكانت مجموعة من عناصر تنظيم "داعش" قد قتلت 27 عنصرًا من مليشيات "الحشد الشعبي"، الإثنين، خلال اشتباك بينهما في إحدى قرى الحويجة.
بالمقابل أعلن رئيس أركان الجيش عثمان الغانمي، عن تسلم وزارة الدفاع العراقية عشرات الدبابات من طراز T-90 الروسية، وقال في مؤتمر صحافي عقده أثناء زيارة تفقدية لمحافظة البصرة، إن 36 دبابة من الطراز الروسي الـ T90 وصلت إلى العراق، مضيفًا أن نهاية شهر أبريل /نيسان المقبل سيكتمل اللواء، مما يزيد من قدرة القوات المدرعة.
أرسل تعليقك