عمار سعداني يعود إلى جبهة التحرير الجزائرية رسميًا
آخر تحديث GMT23:05:15
 العرب اليوم -

عمار سعداني يعود إلى "جبهة التحرير الجزائرية" رسميًا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - عمار سعداني يعود إلى "جبهة التحرير الجزائرية" رسميًا

الأمين العام الأسبق لحزب الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة عمار سعداني
الجزائر – ربيعة خريس

تحمل عودة الأمين العام الأسبق لحزب الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، عمار سعداني، في طياتها إشارات عدة، وفجرت عودته غير المتوقعة إلى الحزب الحاكم بعد تعيينه على رأس لجنة الترشحيات للانتخابات البلدية المزمع تنظيمها 23 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، مفاجأة في الساحة السياسية وصنعت الحدث في أروقة حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم، فمنذ استقالته بتاريخ من الأمانة العامة للحزب، وسجل سعداني حضورًا واحدًا في المشهد السياسي، كان عشية الانتخابات البرلمانية التي جرت بتاريخ 4 مايو / آيار الماضي، ووجه حينها رسالة للمناضلين، دعاهم فيها إلى تجاوز الأحقاد بعد الغضب العارم الذي هزّ صفوف الحزب، إثر الاحتجاجات على قوائم الترشيحات، واستنفر المناضلين وغيرهم من مكونات المجتمع، إلى إنجاح الاستحقاق التشريعي المقبل والتصويت لصالح الحزب العتيد، بعدما سجّل "صراعا داخليًا"، ميّز صفوف الحزب العتيد، وهو يدخل الانتخابات التشريعية، مقابل أحزاب تعيش فترة من الاستقرار أبرزها الغريم على السلطة التجمع الوطني الديمقراطي.

واعتبر مراقبون أن عودة سعداني، تعتبر تدخلاً مباشرًا لنجدة الحزب أيامًا قبيل موعد الانتخابات البلدية، خاصة بعد أن فقد حزب الرئيس مكانته السياسية لصالح الغريم في الساحة " التجمع الوطني الديمقراطي " بزعامة رئيس الوزراء الجزائري حمد أويحي، وأظهرت التطورات الأخيرة التي شهدتها الساحة السياسية، وتراجع مكتسبات ودور الحزب الحاكم، وذلك انطلاقًا من التعديل الحكومي الأخير الذي أجراه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، أنهى من خلاله مهام رئيس الوزراء الجزائري السابق عبد المجيد تبون الذي يعتبر من أبرز كوادر حزب "جبهة التحرير الوطني" الحاكم، وتعيين الأمين العام لثاني قوة سياسية في البلاد، "التجمع الوطني الديمقراطي" أحمد أويحيى على رأس الحكومة الجزائرية، وصولاً إلى نجاح أويحي في لم شمل أحزاب السلطة، وإذابة الخلافات الصامتة التي كانت قائمة بين قادة هذه التشكيلات، ويرى مراقبون أن عودته تمثل رسالة تهدئة، بعد الصراعات الداخلية التي نشبت بين أجنحة وكتل الحزب تأججت خلال الأشهر الماضية، ومن المرتقب أن يشهد الحزب حسب توقعات كوادره السيناريو نفسه، الذي شهده في الانتخابات النيابية بالنظر إلى الظروف التي تحيط بعملية إعداد القوائم الانتخابية في القواعد المحلية، ووجود حديث عن " ممارسات مشبوهة "، في وقت الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، ثاني قوة سياسية في البلاد أحمد أويحي، صراحة أنه سيخوض الحملة الانتخابية لصالح حزبه دون أن يكون ذلك على حساب الأداء الحكومي.

ومن جانب آخر ربطت عودة الأمين العام الأسبق لحزب الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، عمار سعداني، صاحب التصريحات النارية, بالظرف الحالي الذي تزامن مع تكليف أحمد أويحي برئاسة الحكومة الجزائرية، خاصة وأنه يشكل" الخصم اللدود " بالنسبة له، والشيء المؤكد الذي أجمع عليه نواب الحزب الحاكم هو أن عمار سعداني عاد إلى الواجهة بعد تلقيه " الضوء الأخضر "، من جهات نافذة في السلطة.

وسعى جاهدًا الأمين العام الأسبق لحزب الرئيس عمار سعداني، جاهدًا للإطاحة برأس أويحي من منصبه كرئيس للديوان الرئاسي الأسبق أحمد أويحي، ومسؤولين آخرين على غرار وزراء سابقين في حكومة عبد المالك سلال.

ودخل عمار سعداني خلال فترة توليه مقاليد " الحزب الحاكم " في حرب كلامية " قاسية " مع رئيس الوزراء الحالي أحمد أويحي، وشن في العديد من المرات هجوما شرسا ضده, بلغت درجة التشكيك في إخلاص " أويحي" الذي يعتبر من أبرز رجال السلطة منذ التسعينيات للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وقال شهر مارس / آذار 2016، أن " أويحيى ليس رجلاً مخلصًا مع الرئيس بوتفليقة، هو يريد أن ينتزع الكرسي من الرئيس والترشح للرئاسة ".

وأضاف سعداني "أويحيى لم ولن يقدم شيئًا للجزائر للرئيس، ورحيله أصبح مطلبًا أفلانيًا"، وتحاشى رغم ذلك أحمد أويحي الرد على تصريحات غريمه عمار سعداني، ورفض الدخول في صراعات مباشرة معه.

وتجدر الإشارة إلى أن عمار سعداني استدعي ليرأس لجنة الترشحيات للانتخابات البلدية المزمع تنظمها 23 أكتوبر / تشرين الثاني، رفقة 7 وزراء حاليين وسابقين في حكومة عبد المالك سلال هم كل من وزير النقل السابق بوجمعة طلعي ووزير الفلاحة السابق عبد السلام شلغوم ووزير الصحة عبد المالك بوضياف ووزير التعليم العالي والبحث العلمي السابق الطاهر حجار ووزير الشباب والرياضية الهاشمي جيار ووزير الصناعة السابق بدة محجوب ووزير العلاقات مع البرلمان الطاهر خاوة، أما بقية الأعضاء فهم جمال ولد عباس، الطاهر حجار وهو سفير الجزائر الحالي لدى تونس، الهاشمي جيار، ومصطفى كريم رحيل، مدير ديوان سابق لرئيس الوزراء السابق عبد المالك سلال.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عمار سعداني يعود إلى جبهة التحرير الجزائرية رسميًا عمار سعداني يعود إلى جبهة التحرير الجزائرية رسميًا



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 22:21 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
 العرب اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 22:50 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد هنيدي يتراجع عن تقديم عمّ قنديل في رمضان 2025
 العرب اليوم - محمد هنيدي يتراجع عن تقديم عمّ قنديل في رمضان 2025

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأولوية الإسرائيلية في الحرب على لبنان

GMT 04:05 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع عدد المصابين بأخطر سلالة من جدري القرود في بريطانيا

GMT 18:25 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

مانشستر سيتي يرصد 150 مليون يورو لضم رودريغو

GMT 18:20 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

17 ألف ريال غرامة للهلال السعودي بسبب أحداث مواجهة النصر

GMT 02:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 4 بسبب صاعقة رعدية بملعب كرة قدم في بيرو

GMT 03:11 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمطار الغزيرة تغمر مطار برشلونة في إسبانيا

GMT 18:15 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 5 بـ صاعقة في بيرو

GMT 13:14 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط مروحية عسكرية مصرية ووفاة ضابطين أثناء تدريب

GMT 15:29 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير من مخاطر استخدام ChatGPT-4o في عمليات الاحتيال المالي

GMT 03:42 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يواصل هجماته على إسرائيل ويطلق 90 صاروخًا

GMT 18:38 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

آينتراخت فرانكفورت يحدد 60 مليون يورو لبيع عمر مرموش

GMT 19:28 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

قتلى من حزب الله بقصف إسرائيلي على محيط السيدة زينب في دمشق

GMT 03:40 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فصائل عراقية موالية لإيران تستهدف ميناء حيفا بطائرة مسيرة

GMT 18:30 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غرفة ملابس ريال مدريد تنقلب على كيليان مبابي

GMT 14:43 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يرفض إعارة الإيطالي كييزا في يناير
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab