دمشق - العرب اليوم
دعا بيان صادر عن قيادة ميليشيا "جيش الإسلام"، في غوطة دمشق الشرقية من أسماهم "أبنائنا من منسوبي هيئة تحرير الشام"، إلى الانشقاق عن الهئية التي تعتبر جبهة النصرة، أهم ركائزها وعمادها العددي والعقائدي، وجاء في البيان، الذي أصدره "جيش الإسلام"، مساء السبت 29 نيسان/أبريل، أنه على استعداد لاستقبال كل من جاء إلينا، متبرئا إجرام الهيئة وواضعًا سلاحه، ولم تتلطخ أيديه بالدماء.
وكانت اشتباكات عنيفة بالأسلحة الرشاشة المتنوعة، اندلعت في بلدات الغوطة، التي تعرف سيطرة مشتركة بين الميليشيات، حيث وصلت حصيلة القتلى في المعارك الدائرة بين "جيش الإسلام"، من جهة و"هيئة تحرير الشام" و"فيلق الرحمن"، من جهة أخرى إلى 74 قتيلاً وفقًا لمصادر محلية، منهم 26 فقط من ميليشيا جيش الاسلام.
وتركزت الاشتباكات مؤخرًا في محيط بلدة بيت سوا التي شهدت اندلاع حرائق، في مزارعها أشعلها "جيش الإسلام"، فيما حاصر مسلحوه عائلات عدة في بلدة زملكا، وكان المتحدث الرسمي باسم ميليشيا "فيلق الرحمن" أقرّ بمقتل 25 من عناصره خلال اقتحام "جيش الإسلام"، مقرات الفيلق في الغوطة، فيما لم تحيد السيارات المفخخة عن المعارك الدائرة حيث قام "جيش الإسلام"، باستهداف نقطة عسكرية للهيئة ما أدى لارتفاع حصيلة القتلى، عدا عن أسراها الذين أعدمهم مسلحو “جيش الإسلام” ميدانيا خلال الساعات الأخيرة.
كذلك أكدت مصادر من داخل الغوطة مساء السبت أن ميليشيا "جيش الإسلام"، اقتحمت مقرات “"لفيلق" في بلدة بيت نايم، وأعلنت مهلة 24 ساعة لمسلحيه المتمركزين في بلدة حمورية لتسليم سلاحهم، وانطلقت المعارك الدامية، الجمعة، بعد ادعاء "جيش الإسلام"، بتعرض قافلة عسكرية له للأسر من قبل "هيئة تحرير الشام"، وذلك في إعادة لسيناريو الاقتتال الذي اجتاح الغوطة، في الوقت ذاته من العام الماضي بين "جيش الإسلام" من جهة و"جيش الفسطاط"، الذي ضم النصرة من جهة أخرى، والذي استمر لفترة طويلة أدت لمقتل نحو 500 على الأقل من الطرفين حسب اعتراف الجماعات المسلحة في الغوطة.
وشهدت بلدتا سقبا وحمورية إطلاق مسلحين من الطرفين المتحاربين النار، على مظاهرة مضادة لهما ضمت ما يقارب 5000 شخص، ما أدى إلى جرح 5 أشخاص، وأسفرت المعارك المستمرة عن مقتل 3 أشخاص، من غير حملة السلاح في الغوطة بينهم طفلان، بينما يدور حديث عن تدخل وساطة قطرية لرأب الصدع بين الميليشيات، التي باتت في صراع مع الزمن لالتهام بعضها البعض في الغوطة الشرقية.
أرسل تعليقك