اربيل – احمد العبيدي
أعلن رئيس إقليم كردستان، مسعود البارزاني، أن خسائر وات البيشمركة، منذ بدء القتال ضد "داعش"، بلغت 11393 قتيلاً وجريحًا، فيما أشار إلى أنه سيعلن استقلال الإقليم إذا تولى رئيس "ائتلاف دولة القانون"، نوري المالكي، رئاسة الحكومة.
وقال "البارزاني"، في تصريحات صحافية، الإثنين، إن ما تحقق في معركة الموصل حتى الآن يشكل ضربة قاصمة لتنظيم "داعش"، مبينًا أن "خسائر البيشمركة منذ بدء القتال ضد داعش بلغت 1668 قتيلاً، و9725 جريحًا، في حين كانت خسائر التنظيم 15 ألف قتيل.
وأضاف أن عملية إطاحة هوشيار زيباري من حقيبة المال، التي كان يتولاها، كانت موجهة ضد رئيس الوزراء حيدر العبادي، وعملية الموصل، لإسقاط الأول، وإفشال الثانية. وعن موقفه في حال عودة "المالكي" إلى الحكم، قال "البارزاني": "سأعلن استقلال كردستان في اللحظة التي يتولى فيها المالكي رئاسة الوزراء، وليكن ما يكون، ومن دون الرجوع إلى أحد"، لافتًا إلى أنه لا يمكن قبول البقاء في عراق يحكمه "المالكي".
وأوضح "البارزاني" أن لمسؤولي الإقليم علاقة جيدة بفريق الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترمب، متوقعًا أن تستمر أميركا في موقعها الداعم للأكراد، مبينًا أنه لا يرى نفوذًا أميركيًا في العراق، ومشيرًا إلى أن إيران هي صاحبة النفوذ الأكبر في بغداد.
ولفت "البارزاني" إلى أنه صارح "العبادي" وقادة سياسيين، التقاهم في بغداد، بأن العراقيين فشلوا في بناء شراكة حقيقية فيما بينهم، وقال لهم: "من الأفضل أن نكون جيرانًا طيبين"، موضحًا أن إمكانية العودة إلى العراق السابق الموحد صعبة، صعبة جدًا، وفق تعبيره.
ويذكر أن رئيس أقليم كردستان أكد، في 20 آذار / مارس 2016، أن رغبة شعب كردستان في الاستقلال "سلمية"، وليست تهديدًا لأي طرف، مبينًا أن إقليم كردستان سيجري حوارًا جديًا وصادقًا مع بغداد، قبل إجراء الاستفتاء، من أجل معالجة المشاكل والعلاقات بين الطرفين.
أرسل تعليقك