تنديد صيني روسي لتقرير الرئيس ترامب عن الأمن القومي الأميركي
آخر تحديث GMT00:35:08
 العرب اليوم -

تنديد صيني روسي لتقرير الرئيس ترامب عن الأمن القومي الأميركي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تنديد صيني روسي لتقرير الرئيس ترامب عن الأمن القومي الأميركي

الرئيس دونالد ترامب
موسكو - العرب اليوم

ندّدت الصين وروسيا، أمس، بتقرير إدارة الرئيس دونالد ترامب حول استراتيجية الأمن القومي الأميركي، الذي وصف هاتين الدولتين بـ"القوتين الغريمتين"، وانتقدتا "ذهنية الحرب الباردة" و"الطابع الإمبريالي" للوثيقة. وجاء رد الدولتين الكبيرتين غداة عرض تقرير يتضمن الرؤية الأميركية للعالم، وورد فيه تصنيف بكين وموسكو على أنهما منافستين في العالم لنفوذ الولايات المتحدة. وقال الرئيس الأميركي، أول من أمس، بعد نشر التقرير: "نحن نواجه قوتين غريمتين هما روسيا والصين، الساعيتين للنيل من نفوذ وقيم وثروة أميركا"، كما لفت إلى رغبته في إقامة "شراكات كبرى" معهما.

وفي بكين، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا شونيينغ: "نحض الولايات المتحدة على التوقف عن تحريف نوايا الصين الاستراتيجية بصورة متعمدة، والتخلي عن مفاهيمها التي عفا عليها الزمن مثل ذهنية الحرب الباردة"، كما نقلت عنها وكالة الصحافة الفرنسية. وندّدت موسكو بدورها بالتقرير. وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحافيين إن "الطابع الإمبريالي لهذه الوثيقة يبدو جليا، وكذلك رفض التخلي عن عالم أحادي القطب، رفض يتسم بالإصرار".

ورأى مراقبون أن التقرير حول الاستراتيجية الأمنية يتعارض نسبيا مع الأجواء الودّية التي طبعت أول لقاء مباشر لترمب مع الرئيسين الصيني تشي جينبينغ والروسي فلاديمير بوتين. وتعد الوثيقة أن "الصين وروسيا تتحدّيان القوة والنفوذ والمصالح الأميركية، وتسعيان إلى تقويض الأمن والازدهار الأميركيين". وتتّهم الاستراتيجية الواقعة في 68 صفحة الصين بالسعي "لإزاحة الولايات المتحدة" من آسيا، كما تتضمن مجموعة من المظالم الأميركية بدءا من سرقة الصين بيانات، وصولا إلى نشر "ملامح لنظامها الاستبدادي". وتقول الوثيقة إنه "بعكس آمالنا، قامت الصين بتوسيع نفوذها على حساب سيادة آخرين".

ودافعت بكين بقوة عن "تطورها السلمي"، وقالت إن "أي تقرير يشوّه الحقائق أو يتعمّد الافتراءات، لن يحقق نتيجة". وأضافت المتحدثة الصينية في مؤتمر صحافي أن "الصين لن تسعى لتحقيق نموها على حساب مصالح دول أخرى"، مؤكّدة أنه "في الوقت نفسه لن نتخلى عن حقوقنا الشرعية ومصالحنا".

وحظي ترامب باستقبال حافل في أول زيارة دولة له إلى الصين في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وبدت بينه وبين الرئيس تشي جينبينغ علاقات ودية. لكن العلاقات بين الدولتين لا تزال تشهد توتّرا في بعض الموضوعات الخلافية مثل التجارة؛ إذ اتخذت واشنطن خطوات غير مسبوقة لإجراء تحقيقات حول بضائع مصنوعة في الصين وزيادة الرسوم عليها. وهناك أيضا مخاوف أميركية بشأن النشاطات العسكرية الصينية في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه، فيما أغضبت واشنطن بكين بسبب صفقات أسلحة إلى تايوان.

واعتمد ترامب في خطابه الاثنين الماضي بعد نشر التقرير لهجة أقلّ حدّة حيال روسيا، وأثنى على فوائد التعاون مع موسكو في مكافحة الإرهاب. وقال ترامب إن معلومات لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) بشأن هجوم إرهابي على كاتدرائية في سان بطرسبورغ، مسقط رأس بوتين، حالت دون سقوط "آلاف" القتلى.

وقال ترامب في خطاب ألقاه في واشنطن إن الروس "تمكّنوا من توقيف هؤلاء الإرهابيين من دون أي خسارة في الأرواح"، مضيفا: "هكذا يجب أن تكون الأمور". وهناك تحقيق في الولايات المتحدة حول العلاقات بين فريق حملة ترامب الانتخابية وروسيا، وأي تواطؤ محتمل بين مقربين من ترامب وموسكو خلال الانتخابات الرئاسية عام 2016. ورفض الرئيس الـ45 للولايات المتحدة التهم، ووصفها بـ"الأخبار الكاذبة".

وتحذّر استراتيجيته الأمنية الجديدة من أن الأسلحة النووية الروسية "أكبر تهديد وجودي للولايات المتحدة". لكن المتحدث باسم الكرملين رأى في التقرير "بعض النقاط الإيجابية"، مشيرا إلى "رغبة (واشنطن) في التعاون مع روسيا في المجالات التي تتوافق مع مصالح الأميركيين".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تنديد صيني روسي لتقرير الرئيس ترامب عن الأمن القومي الأميركي تنديد صيني روسي لتقرير الرئيس ترامب عن الأمن القومي الأميركي



GMT 00:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري
 العرب اليوم - لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025
 العرب اليوم - زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 العرب اليوم - الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 20:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 02:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

النيران تلتهم خيام النازحين في المواصي بقطاع غزة

GMT 17:23 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنتر ميلان الإيطالي يناقش تمديد عقد سيموني إنزاجي

GMT 16:59 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يتوعد الحوثيين بالتحرّك ضدهم بقوة وتصميم

GMT 17:11 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة الجزائري يوقف حكمين بشكل فوري بسبب خطأ جسيم

GMT 02:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل

GMT 06:45 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

انفجار قوي يضرب قاعدة عسكرية في كوريا الجنوبية

GMT 17:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

.. قتلى في اصطدام مروحية بمبنى مستشفى في تركيا

GMT 11:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:35 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تعليق الرحلات من وإلى مطار دمشق حتى الأول من يناير

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 10:53 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

شام الذهبي تعبر عن فخرها بوالدتها ومواقفها الوطنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab