بغداد-نجلاء الطائي
نشرت إحدى الصحف مقالاً بقلم نيقولاي سوركوف، عن وصول أول وحدة عسكرية إيطالية، إلى العراق لمحاربة المتطرفين، وكتب نيقولاي سوركوف:"أرسلت إيطاليا أول وحدة عسكرية قتالية قوامها زهاء 500 عسكري من فوج النخبة بيرساغلييري السادس، والذين يتميزون بوجود أرياش سوداء اللون تزين خوذهم"
وستتمثل مهمتهم في العراق بحماية سد الموصل، أي أن مهمتهم الأساسية هي منع المتطرفين، من فرض سيطرتهم ثانية على السد، الذي هددوا بتفجيره وإغراق بغداد وجميع المدن والقرى الواقعة على امتداد نهر دجلة، كما أنيطت بهم حماية الخبراء الإيطاليين (نحو 300 خبير)، الذين يعملون على إصلاحه.
ويذكر أن الوحدات الكردية استعادت السيطرة على السد في مطلع 2016، غير أن خط الجبهة ليس بعيدًا عنه، لذلك برزت أهمية حمايته، وخاصة أنه يتعرض منذ خريف السنة الماضية، لقصف صاروخي من قبل المتطرفين، الذين يحاولون استعادته كما فعلوا في تدمر السورية، وقد زود الجنود الإيطاليون بالسيارات المدرعة والمعدات والأسلحة اللازمة (صواريخ موجهة مضادة للدبابات ومروحيات هجومية من طراز "مانغوستا")، لحماية وإجلاء الخبراء في حال تعرضهم إلى هجوم من جانب المتطرفين.
وفي حين أن الأميركيين عدُّوا الريشات السوداء، على قبعات الجنود الإيطاليين هدفًا سهلاً للمتطرفين، فإن الإيطاليين نصحوهم بعدم المساس بالمقدسات، هذا، وإن أرياش طائر الطيهوج هذه (100 ريشة أو أكثر يتراوح طولها بين 35 و45 سم) كانت في السابق تغطي العين اليمنى للرامي من أشعة الشمس. ومع ذلك، يثير شكل هؤلاء الجنود السخرية لدى قوات بلدان الناتو الأخرى.
بيد أن أفراد فوج بيرساغلييري يتميزون بالشجاعة والمثابرة والانضباط، وهم من اقتحم القصر البابوي في روما خلال الحرب العالمية الأولى، وكان لهم دور كبير في توحيد إيطاليا، وقد تكبدوا في عهد موسوليني خسائر كبيرة في المعارك مع الجيش الأحمر السوفيتي، على الجبهة الشرقية وفي شمال أفريقيا، وبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، تساهم وحدات فوج بيرساغلييري مع القوات الدولية في حفظ السلام، في مناطق مختلفة من العالم.
أرسل تعليقك