إسرائيل تُحذّر يهود العالم من زيارة جزيرة جربة في تونس
آخر تحديث GMT03:13:23
 العرب اليوم -

إسرائيل تُحذّر يهود العالم من زيارة جزيرة جربة في تونس

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إسرائيل تُحذّر يهود العالم من زيارة جزيرة جربة في تونس

رئيس الطائفة اليهودية في جزيرة جربة بيريز الطرابلسي
تونس - حياة الغانمي

أكّد رئيس الطائفة اليهودية في جزيرة جربة بيريز الطرابلسي، أن "تونس أكثر أمنًا من إسرائيل"، في حين يرتقب قدوم يهود من مختلف أنحاء العالم لزيارة معبد الغريبة في الجزيرة.

وجاءت تصريحات الطرابلسي ردًا على دعوات إسرائيلية تحذّر اليهود من زيارة جربة التونسية خوفًا من هجمات إرهابية. وقال الطرابلسي في تصريح إعلامي إن "تلك الدعوات صادرة عن مسؤولين في إسرائيل لا يريدون الخير لتونس، مع أن الأخيرة تعتبر أكثر أمنًا مقارنة بإسرائيل". وأضاف "ردّنا على تلك الدعوات يكون من خلال ارتفاع عدد الوافدين هذا العام من اليهود على معبد الغريبة، الذي ينتظر أن يشهد زيادة بنسبة 150% مقارنة بالعام الماضي".

ولفت الطرابلسي إلى "وجود أعداد كبيرة من اليهود ممن سيفدون على تونس من مختلف أنحاء العالم، قادمين من فرنسا وكندا وحتى من إسرائيل، للمشاركة في احتفالات الغريبة". وأعلن عضو نقابة الأمن السويح قصد الله أن "الاستعدادات الأمنية لزيارة الغريبة انطلقت منذ أيام، غير أنها تعززت مع بداية الشهر الجاري مع اقتراب موعدها".

ويزور اليهود من مختلف دول العالم معبد الغريبة في جزيرة جربة، ويُقام موسم الزيارة لهذا العام في الفترة من 9 إلى 15 مايو/آيار الجاري. وقد شرعت تونس في تأمين كامل مداخل جزيرة جربة، إضافة إلى إقامة نقاط أمنية على مستوى المنطقة السياحية، وفي محيط معبد الغريبة. ويقع معبد الغريبة في قرية صغيرة في جزيرة جربة سكنها اليهود في الماضي، وتُسمى حاليًا الحارة الصغيرة..

وتتحول جزيرة جربة التونسية المحاصرة بالبحر من كل جانب،  في شهر مايو/آيار من كل سنة، وتحديدًا في الأسبوع الثاني، إلى مزار ديني وسياحي، ومحط استقطاب إعلامي كبير.. إنه الحج اليهودي إلى كنيس "الغريبة"، حج مشبع بالطقوس الغريبة، والأساطير التي تحيط بالمكان.  مرة واحدة كل سنة يحج المئات من اليهود إلى جزيرة جربة لزيارة كنيس "الغريبة"، في ذكرى وفاة أحد الأحبار اليهود قبل 100 عام، في الكنيس الذي سُمي على اسم طفلة يهودية نبذها أهلها، فاتخذت مقرًا لها خارج حارة اليهود، وظلت هناك حتى ماتت.

وتروي الحكاية اليهودية إن السكان اليهود شعروا حينها بالذنب تجاه الطفلة فأرادوا تكريمها، وبنوا لها كنيسًا يصلون فيه. وتضيف الحكاية أنه من ضمن الحجارة التي بُني بها الكنيس، الذي يعتبر من أقدم المعابد اليهودية في العالم، حجرة استقدمت من فلسطين. بالنسبة لليهود، فإن وجود هذا الحجر يعطي قدسية للمكان، الذي تحول قبل 100 عام إلى مزار سنوي، يأخذ شكل "حج". كما توجد في الكنيس نسخة من التوراة تعود إلى أكثر من ألفي سنة، لا يتم فتحها سوى يوم السبت.

وعلى مدار يومين يأتي اليهود من أكثر من بلد، خاصة يهود تونس الذين هاجروا قبل عقود، يؤدون في اليوم الأول صلاتهم ويقرأون التوراة، ويكتبون الأمنيات على البيض، ويودعونها جوف مغارة صغيرة تقع في الغرفة الداخلية الصغيرة للكنيس، وهي غرفة لا يسمح بدخولها بدون وضع  غطاء على الرأس.  وفي اليوم الثاني، يتجمعون للغناء وزيارة الكنيس وتقديم الهبات المالية إلى أحبار الكنيس، الذين يدفعون في المساء عربة عليها منارة منقوشة بالأدعية إلى خارج كنيس "الغريبة"، ثم يعودون إليه مرددين بعض الزغاريد وأغان من الموروث الشعبي التونسي. أما داخل الجانب الثاني من المعبد، فتُقام طقوس احتفالية خاصة يتمسك اليهود بأدائها كل عام، حيث يتم رفع مزاد علني لبيع الورد، ولمن يدفع أكثر ليفوز بحق دفع عربة المنارة عند إخراجها من الكنيس.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إسرائيل تُحذّر يهود العالم من زيارة جزيرة جربة في تونس إسرائيل تُحذّر يهود العالم من زيارة جزيرة جربة في تونس



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
 العرب اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab