الجزائر – ربيعة خريس
شدد الرئيس الفرنسي, إيمانويل ماكرون, في أول لقاء جمعه بسفراء بلاده في جميع دول العالم على أن ليبيا والساحل الأفريقي, يعتبران مركزا آخر وبؤرة أخرى لعدم الاستقرار في المنطقة خاصة وأن المنطقة الليبية تحولت إلى ملاذ آمن للإرهابيين. وأكد ماكرون, في خطابه للسفراء الفرنسيين في الخارج أبرزهم السفير الفرنسي الجديد الذي تسلم منصبه الجديد في البلاد, إن السلطات الفرنسية تسعى جاهدة لعدم تحول حدود الجزائر وليبيا إلى ملاذ للإرهابيين.
وشرح رئيس فرنسا السياسية الخارجية التي تتبعها, قائلا إنها تسعى جاهدة لحماية دول الجوار الليبي، بخاصة تونس التي تشهد في الظرف الراهن تنظيمات إرهابية متغيرة ومتحولة. وقال إيمانويل ماكرون إن مكافحة الإرهاب تأتي ضمن أولوياته, ففرنسا التي أصبح عدوها الأول التنظيم الإرهابي "داعش" تتفادى أن يكون في أفريقيا، بخاصة في جنوب الجزائر وليبيا قواعد خليفة تكون ملاذ للتنظيمات الإرهابية.
وأردف الرئيس الفرنسي الذي أكد أنه يضع مكافحة الإرهاب ضمن أولوياته أنه يتعين على فرنسا التي أصبح عدوها الأول التنظيم الإرهابي "داعش" أن تتفادى أن يكون في أفريقيا خاصة في جنوب حدود الجزائر، وليبيا قواعد خلفية تكون ملاذًا لهذا الإرهاب.
يحدث هذا في وقت يواصل تنظيم الدولة الإسلامية الذي يعرف اختصارا بـ " داعش " التوسع في عدة مناطق ليبية واقعة بين مدينتي مصراتة وسرت ومحافظة الجفرة وسط ليبيا, بعدما كانت تشكل سرت المعقل الرئيسي له, ويعتبر الطريق الجديد الذي اتخذه التنظيم معقلا له أحد أهم وأبرز الطرق البرية في ليبيا، حيث تؤمن الربط بين سرت شمال البلاد، والشرق عموما، والجنوب الغربي الليبي وصولا إلى الحدود مع الجزائر.
ومن جانب آخر شددت قيادة الجيش الجزائري الرقابة على الحدود الجزائرية لتضييق الخناق على الجماعات الإرهابية ومهربي السلاح الذين يقومون بتخزين أسلحة قرب الحدود ومحاولة نقلها إلى داخل الجزائر, حيث نشرت خلال السنوات الماضية عشرات الآلاف من الجنود على حدودها مع مالي والنيجر جنوبا، وليبيا وتونس شرقا، لمنع "تسلل الجماعات الإرهابية وتهريب السلاح" من هذه الدول المضطربة أمنيا.
وقامت السلطات الجزائرية الأمنية بجهود كبيرة لمواجهة تهديدات المجموعات الإرهابية التي يشكل تواجدها ونشاطها في بعض مناطق البلاد خطرا على الوضع الأمني. وأجرت القوات العسكرية الجزائرية عمليات مكثفة في الفترة الماضية تحسبا لأي تهديدات يمكن أن تشكلها الخلايا النائمة التي تنشط في البعض من مناطق البلاد أو تلك التي يمكن أن يمتد خطرها من بلدان مجاورة إلى الجزائر.
وأجرى الجيش الجزائري خلال الـ12 شهرا الماضية (في الفترة بين آب/ أغسطس 2016 ويوليو / حزيران من العام الجاري) أكثر من 20 تمرينا ومناورة قتالية بالذخيرة الحية في مناطق متعددة من البلاد، لا سيما في محافظات الجنوب الحدودية، فضلا عن مضاعفة القيادات العسكرية لعمليات التفتيش.
أرسل تعليقك