دمشق - العرب اليوم
كشف مصدر عسكري جنوب العاصمة دمشق، أنه وبعد جهود كبيرة ومتواصلة من الجهات المختصة، وبالتعاون بين المجتمع الأهلي والقوات الحكومية والجهات الأمنية المختصة ولجان المصالحة، بدأت صباح الأحد، عملية خروج المئات من مسلحي هيئة تحرير الشام "النصرة سابقًا" وذويهم من مخيم اليرموك إلى ريف إدلب، ضمن اتفاق "المدن الأربع" الذي أبرم بين الحكومة والفصائل السورية المعارضة.
وبعد عملية الانسحاب التي تشمل المناطق الممتدة من محيط جامع الحبيب المصطفى حتى جامع الوسيم التي كانت تسيطر عليها هيئة تحرير الشام، أي مساحة 40 % من المخيم، سوف تعود السيطرة عليها للدولة السورية والفصائل الفلسطينية .
وأفاد المصدر، أنه ستستكمل عملية إخراج باقي المسلحين من مخيم اليرموك خلال الايام المقبلة, علمًا أنه تم دخول مساعدات غذائية مقدمة من الهلال الأحمر إلى مناطق سيطرة هيئة تحرير الشام تنفيذًا لاتفاق خروج المسلحين، وكبادرة حسن نية من الحكومة السورية, وأن الاتفاق لا يشمل تنظيم "داعش" والفصائل المرتبطة به .
فيما يذكر أنه خلال اليومين الماضيين، شن تنظيم "داعش" هجومًا عنيفًا على مسلحي " هيئة تحرير الشام " إثر ثلاث عمليات انتحارية نفذها مسلحو تحرير الشام في مناطق تقاطع شارع الـ 15 ومناطق تقاطع شارع الثلاثين والحجر الأسود، والتي أدت إلى مقتل سبعة من مقاتلين تنظيم " داعش"
ويشار إلى أن عدد سكان مخيم اليرموك الآن يقدر بـ2500 شخص من سكان المخيم الأصليين و3000 من المناطق المجاورة، متركزين في منطقة العروبة وشارع المدارس، ولا يقتصر سكانه على الفلسطينيين فقط بل يضم عددًا كبيرًا من السوريين، ويسمى عاصمة الشتات الفلسطيني، كونه كان أكبر تجمع لفلسطينيي الشتات.
أرسل تعليقك