بنيت ونتنياهو يتوحدان في مواجهة تصريحات تنتقد المستوطنين
آخر تحديث GMT01:48:04
 العرب اليوم -

بنيت ونتنياهو يتوحدان في مواجهة تصريحات تنتقد المستوطنين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - بنيت ونتنياهو يتوحدان في مواجهة تصريحات تنتقد المستوطنين

رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بنيت
رام الله - العرب اليوم

وضع رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بنيت، ورئيس المعارضة، بنيامين نتنياهو، خلافاتهما الشديدة جانباً ووقفا موحدين في مهاجمة نائب وزيرة الاقتصاد، يائير غولان، الذي أثار غضب اليمين، إذ نعت المستوطنين المتطرفين الذين هاجموا مقبرة فلسطينية، بأنهم «ليسوا آدميين».

فقد اعتبر بنيت، أقوال غولان، «فرية دموية»، وقال عنها نتنياهو، إنها «مأخوذة من المصطلحات النازية». وطالب رئيس المعارضة وعدد كبير من النواب، في الائتلاف وفي المعارضة على السواء، بإقالة غولان من الحكومة.

وكان غولان قد أطلق تصريحاته، في مقابلة مع قناة التلفزيون التابعة للكنيست (البرلمان الإسرائيلي)، أمس (الخميس)، تعقيباً على النشاط الذي يقوم به ثلة من المستوطنين اليهود الذين يحاولون إعادة إقامة مستوطنة «حوميش» بالقوة، وينفذون الاعتداءات على الفلسطينيين. فهناك 50 مستوطناً أقاموا في الشهر الماضي، بؤرة استيطانية عشوائية جديدة، في مستوطنة «حوميش»، التي أخلتها إسرائيل في إطار خطة الانفصال عن غزة في عام 2005. وقد استغل هؤلاء مقتل مستوطن بعملية إطلاق نار فلسطينية، في حينه، فاقتحموا المستوطنة الخالية وأحضروا شاحنات محملة ببيوت متنقلة ومواد بناء وأقاموا أربعة بيوت متنقلة وأعلنوا عن إقامة «مستوطنة دائمة في حوميش». وقد أخلت قوة من حرس الحدود المباني المتنقلة من البؤرة الاستيطانية في الأسبوع الماضي، فما كان منهم إلا أن يردوا بالانتقام من الفلسطينيين. وهاجموا قرية برقة التي تقوم البؤرة على أراضيها، وحطموا زجاج بيوت وسيارات وشواهد قبور في المقبرة.

وعندما سئل غولان عن رأيه في الموضوع، بوصفه جنرالاً سابقاً في الجيش وخدم في المنطقة، فقال: «نحن أبناء الشعب اليهودي، الذين عانينا من مذابح طوال التاريخ نرتكب مذابح بحق آخرين. ننكل بشواهد القبور... أهذا ما جئنا لفعله؟ هؤلاء ليسوا بشراً، وإنما هم دون البشر. إنهم أشخاص حقيرون أفسدوا الشعب اليهودي. ويحظر منحهم أي دعم. وينبغي إنزالهم بالقوة من هذا المكان وإعادة القانون والنظام إلى المنطقة. وهذا الانفلات القومي المتطرف، سيجلب علينا كارثة».

وحال إطلاق التصريح، هب قادة اليمين المتطرف لانتقاد غولان، وكان أولهم نتنياهو، فقال في شريط مسجل: «المستوطنون في يهودا والسامرة ليسوا (دون البشر) مثلما وصفهم اليوم نائب الوزير يائير غولان، العضو في حكومة بنيت. المستوطنون صهاينة طلائعيون يستوطنون في أرض آبائنا. وبعد هذه المقولة المخزية، المأخوذة مباشرة من المصطلحات النازية ضد الشعب اليهودي، لزم على بنيت أن يقيل يائير غولان، اليوم».

وكتب رئيس الوزراء، بنيت، في منشور على حسابه في «تويتر»، قائلاً: «أقوال غولان حول المستوطنين في حوميش صادمة مُعمّمة. إن الاستيطان في يهودا والسامرة (الضفة الغربية) هو نشاط طلائعي في أيامنا. فنحن لم نأخذ بلاداً غريبة... وإنما أرض آبائنا».

ورد غولان على بنيت، بتغريدة، جاء فيها: «تطرقت في أقوالي إلى مخربي القبور، منفذي الاعتداءات على الناس الأبرياء، وإلى أولئك الذين يخربون في أملاك ليست لهم. فكيف يصحّ التعامل مع أشخاص كهؤلاء؟ وكيف تصحّ تسمية أشخاص كهؤلاء؟ حان الوقت لقول الحقيقة: هذه ليست يهوديتنا».

المعروف أن غولان، يدير حملة ضد نشاط المتطرفين اليهود عموماً والمستوطنين بشكل خاص منذ سنين طويلة، ودفع ثمن موقفه باهظاً. فهو كان قائداً كبيراً في الجيش، وصل إلى منصب قائد اللواء الشمالي وقائد الجبهة الداخلية ونائب رئيس أركان الجيش. وفي سنة 2014، كان غولان واحداً من مرشحين اثنين لمنصب رئيس أركان الجيش. وكان رئيس الوزراء يومها، نتنياهو، يفضل غولان في المنصب، على منافسه جادي ىيزنكوت، إلا أنه تراجع في اللحظة الأخيرة بسبب تصريحات محرجة أطلقها غولان، أجرى فيها تشبيهاً بين نشاط المتطرفين والنازيين. فقال: «أريد أن أذكّركم بأن النازيين صعدوا إلى الحكم في ألمانيا بصورة ديمقراطية. ولذلك علينا أن نحاذر بداخلنا، أن نحاذر جيداً، من أن جهات متطرفة ذات توجهات مسيحانية، تستغل الديمقراطية الإسرائيلية، من أجل إحداث واقع حكم مختلف يثير الاشمئزاز، مثل الخطوات التي جرت في أوروبا عموماً وفي ألمانيا خصوصاً قبل سبعين عاماً».

وقد طلب غولان، في حينها، تسريحه من الجيش بعدما تم تعيين آيزنكوت، ولكنه لم يغير رأيه من التطرف والمتطرفين اليهود، وقرر خوض المعترك السياسي وانضم إلى حزب «المعسكر الديمقراطي» برئاسة يتسحاك هيرتسوغ. وعندما تفكك المعسكر، اتجه أكثر نحو اليسار وانضم إلى حزب ميرتس، وهو يثير قوى اليمين المتطرف بشكل دائم، لأنه يرفض السكوت عن نشاطاتها العنيفة.

قد يهمك ايضا 

إصابة طفل فلسطيني بجراحٍ خطيرة باعتداءات الاحتلال ومستوطنين بالخليل

الفلسطينية خالدة جرار إلى الحرية بعد عامين من أسرها في سجون الاحتلال

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بنيت ونتنياهو يتوحدان في مواجهة تصريحات تنتقد المستوطنين بنيت ونتنياهو يتوحدان في مواجهة تصريحات تنتقد المستوطنين



جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:06 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

تنسيق تنانير الكشاكش القصيرة لخريف وشتاء 2024
 العرب اليوم - تنسيق تنانير الكشاكش القصيرة لخريف وشتاء 2024

GMT 21:32 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مُميّزة لعشاق الطبيعة والتاريخ
 العرب اليوم - وجهات سياحية مُميّزة لعشاق الطبيعة والتاريخ

GMT 19:12 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لجعل غرفة المعيشة دافئة ومناسبة لفصل الشتاء
 العرب اليوم - نصائح لجعل غرفة المعيشة دافئة ومناسبة لفصل الشتاء

GMT 18:45 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

شمس الكويتية تغنّي حواراً بين فيروز وزياد الرحباني
 العرب اليوم - شمس الكويتية تغنّي حواراً بين فيروز وزياد الرحباني

GMT 00:20 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل تتجسس على أصدقائها.. فما البال بأعدائها؟!

GMT 00:42 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إيران باتت تدافع عن نفسها

GMT 22:40 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله يعلن استهداف قاعدة عسكرية إسرائيلية

GMT 23:19 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

غارات إضافية على الضاحية الجنوبية لبيروت

GMT 19:52 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل عشرات المدنيين بغارات للجيش السوداني في السودان

GMT 17:23 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الجيش الإسرائيلى يعترض مسار طائرة إيرانية فوق العراق

GMT 23:25 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الممثلة المغربية الشهيرة نعيمة المشرقي عن 81 عاما

GMT 02:58 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الاحتلال يستهدف مناطق متفرقة في الجنوب ويقتل المدنيين

GMT 23:17 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الجيش الإسرائيلي يتصدى لـ30 قذيفة أطلقت من لبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab