بغداد – نجلاء الطائي
دافع نائب رئيس الجمهورية العراقي، وزعيم ائتلاف "دولة القانون"، نوري المالكي، عن اتفاق أبرمه "حزب الله" اللبناني مع تنظيم "داعش"، يقضي بنقل المئات من مسلحي التنظيم من منطقة على حدود لبنان إلى محافظة دير الزور السورية، على حدود العراق. والمالكي، المعروف بقربه من إيران، حليفة "حزب الله"، هو أول مسؤول عراقي يدافع عن الاتفاق الذي واجه انتقادات واسعة النطاق في العراق.
وأوضح المالكي، في بيان له، إن نقل عدد من مقاتلي "داعش" الى دير الزور السورية جزء من استراتيجية المعركة الجارية ضد قوى التطرف، لافتًا الى أن لكل معركة ظروفها وأدواتها الساعية إلى تحقيق النصر. واستنكر المالكي ما أسماها "الحملة الممنهجة" التي يقودها "الجهل والحقد والانسياق خلف الرأي العام الموجه عدائيًا"، ضد الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله.
وقال: "القرار الذي اتخذه حزب الله قرار صائب، وأحسن السيد نصر الله، ومخترَق العقل من يشكك في صدق وجهادية حزب الله ونصر الله". وأشار إلى أن الحديث عن دير الزور والبو كمال شأن سوري وليس عراقيًا، لذلك مثل هذا الإجراء تفرضه طبيعة المعارك، وما يراه المقاتل على الأرض غير الذي يراه المراقب من غير ذوي الخبرة في القتال، قائلاً: "السؤال الأهم من سمح للمئات من عناصر داعش بالانسحاب من تلعفر بعد أن سلموا أسلحتهم الى قوات البيشمركة، حتى علم الجميع أن تلعفر لم تحرر بقتال وإنما باتفاق، وهنا أيضًا نحترم إرادة القائد الميداني وطريقة معالجة المواقف ميدانيًا، لأنه يرى ما لا يراه المراقب".
وتساءل المالكي: "هل يجوز الاتفاق هنا الذي فرضه الميدان العسكري ولا يجوز هناك داخل الأرض السورية؟"، محذرًا من الانسياق خلف محاولات الإساءة وإثارة الشكوك لشق صفوف جبهة مقاومة التطرف". وأثار الاتفاق رفضًا واسع النطاق في العراق على المستويين الرسمي والشعبي. وعبّر رئيس الوزراء، حيدر العبادي، عن رفضه للاتفاق الذي يقضي بنقل مسلحي "داعش" من جرود عرسال اللبنانية، إلى محافظة ديرالزور السورية، على الحدود مع العراق.
أرسل تعليقك