أربيل – أحمد العبيدي
يعقد "الحزب الديمقراطي الكردستاني" اتفاقًا مشتركًا جديدًا مع "الاتحاد الوطني الكردستاني"، أو تفعيل الاتفاقية التي عقدها في شهر يوليو / تموز عام 2007، بالإضافة إلى توقف مباحثات الحزب الديمقراطي الكردستاني مع باقي الأطراف، لحين اكتمال الاتفاق المشترك مع الاتحاد الوطني.
وقال المتحدث باسم الحزب الديمقراطي الكردستاني، محمود محمد، الخميس، إنه بمجرد أن يتم الاتفاق بين هاتين القوتين الكبيرتين سيقومان بزيارة الأطراف الأخرى، للتفاوض والحديث معهم، لتخليص إقليم كردستان من المشاكل السياسية والاقتصادية التي يعاني منها.
وأشار "محمد"، في تصريحات صحافية، إلى أن هناك اجتماعات ستعقد بين "الديمقراطي الكردستاني" وبين "الاتحاد الوطني"، لحين التوصل إلى اتفاق على كيفية إصلاح المؤسسات التي تحتاج إلى إصلاح ،مضيفًا: "الاتفاق بين الطرفين لا يعني تهميش الأطراف الأخرى، فنحن نريد بناء أساس قوي لالتقاء القوتين مع بعضهما البعض، بعد ذلك سيتم الاتفاق مع الأطراف الأخرى، لكي نتخلص من المرحلة الحالية، التي نمر بها".
وقال عضو المكتب السياسي لـ"الاتحاد الوطني الكردستاني"، شيخ جعفر شيخ مصطفى، إن الاتفاق بين "الديمقراطي الكردستاني" و"الاتحاد الوطني" سيؤدي إلى حل جميع المشاكل في إقليم كردستان. وأضاف: "من الضروري أن يتم عقد تحالف جديد بين الطرفين، لتفعيل دور البرلمان الكردستاني، ويجب زيارة الأطراف السياسية الأخرى والتباحث معها، والاستماع إلى مطالبها، وإذا ما تحدثنا عن التحالف، فهذا يعني أن العمل معًا".
ومن جانب آخر، أكدت "حركة التغيير" عدم معارضتها لتغيير الرئاسات الثلاث في إقليم كردستان، ومنها رئاسة البرلمان، بالتزامن مع بدء الجولة الثانية من المباحثات بين الأطراف السياسية، الأسبوع المقبل. وقال عضو المجلس الوطني في "حركة التغيير"، عبدالرزاق شريف، في بيان له: "نحن في انتظار تقديم الحزب الديمقراطي الكردستاني آلية لتنفيذ رسالة مسعود البارزاني فيما يخص مشروع تغيير الرئاسات الثلاث، ولا نعارض تغيير رئاسة برلمان كردستان".
وأضاف: "حينها سنقدم ما لدينا من ملاحظات، أما إذا كان يصب في خدمة العملية السياسية وإعادة الشرعية، فإننا سندعمه بالتأكيد".
ويذكر أن رئيس إقليم كردستان، مسعود البارزاني، أصدر، في 20 نوفمبر / تشرين الثاني 2016، بيانًا طالب فيه الأطراف السياسية بالتحاور من أجل حل الأزمات الداخلية في الإقليم، وتغيير الرئاسات الثلاث، حيث بادر "الحزب الديمقراطي الكردستاني" بالاجتماع مع جميع الأطراف السياسية في الإقليم، خلال الجولة الأولى، ومن المقرر أن تبدأ الجولة الثانية من المحادثات قريبًا.
ومن جانب آخر، أعلنت رئاسة إقليم كردستان أن نائب الرئيس الأميركي، جوزيف بايدن، قبل دعوة من "البارزاني" لزيارة الإقليم، بوصفه "صديقًا للكرد". وقالت رئاسة الإقليم، في بيان لها، إن "البارزاني" وجه، على هامش أعمال منتدى "دافوس"، دعوة إلى "بايدن" لزيارة الإقليم، مشيرة إلى أن نائب الرئيس الأميركي قبل الدعوة، ولم يتم تحديد موعد للزيارة بعد.
واجتمع "البارزاني"، في اليوم الأول من منتدى "دافوس"، مع "بايدن"، الذي أشاد بدوره بالانتصارات التي تحققها قوات البيشمركة على المتطرفين.
وذكر البيان أن "بايدن" أبدى تقديره واحترامه للتنسيق والتعاون الوثيق بين قوات البيشمركة وقوات الجيش العراقي، حيث تحققت الكثير من المكتسبات بفضل هذا التعاون. ووجه "البارزاني" شكره إلى "بايدن"، كما بحث معه الوضع العام في العراق، ومستقبل العلاقات بين إقليم كردستان والولايات المتحدة.
وغادر "البارزاني" على رأس وفد رسمي، الإثنين، إلى أوروبا، للمشاركة في منتدى "دافوس" السنوي، الذي يستمر ثلاثة أيام.
أرسل تعليقك