أزمة المطاعم الشعبية تُولَد سجالاً عميقاً في الأردن
آخر تحديث GMT04:18:14
 العرب اليوم -

أزمة "المطاعم الشعبية" تُولَد سجالاً عميقاً في الأردن

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أزمة "المطاعم الشعبية" تُولَد سجالاً عميقاً في الأردن

المطاعم الشعبية في الأردن
عمّان _ العرب اليوم

خسائر باهظة تكبدها قطاع المطاعم الشعبية في الأردن، إثر جائحة"كوفيد-19"، التي ضربت النشاط الاقتصادي، ما دفع عددا من تلك المطاعم إلى الإغلاق، بينما اتجهت مطاعم أخرى للتخلي عن صفتها كمطاعم شعبية (التي تتمتع بناءً عليها بإعفاءات ضريبية خاصة).وبحسب الإحصاءات الصادرة عن نقابة أصحاب المطاعم والحلويات في الأردن، فإن نحو 20 ألف مطعم اضطرت للإغلاق متأثرة بتداعيات كورونا عليهم.

واتجهت نحو 15 بالمئة من المطاعم اتجهت نحو ضريبة المبيعات، عبر تحرير الأسعار، وقد تخلوا عن امتيازاتهم الضريبية كمطاعم شعبية.أزمة القطاع الذي يعمل به قرابة الـ 350 ألف شخص، غالبيتهم عمالة محلية، فتحت الباب أمام سجالات مستمرة في الشارع الأردني، ما بين مطالب النقابة بالسماح للمطاعم برفع الأسعار، وبين مخاوف من أثر تلك الزيادة على المواطنين.

وهو الأمر الذي علق عليه نقيب أصحاب المطاعم والحلويات، عمر عواد، قائلاً: "لقد طالبنا برفع الأسعار 5 قروش فقط فقالوا المواطن لا يحتمل.. لكن صاحب المطعم لم يعد يحتمل!"، وذلك بعد أن رفعت النقابة طلباً لوزارة الصناعة والتجارة لرفع الأسعار.وطالب عواد الوزارة بالاهتمام بهذا القطاع المهم، وأن تستجيب للمطالب الخاصة برفع الأسعار بنسبة بسيطة، ضمن مساعي حل أزمة المطاعم والتي تعرضت لخسائر كبيرة منذ بدء جائحة كورونا.

وفيما أعلنت الوزارة على لسان المتحدث باسمها ينال البرماوي، أنه تتم دراسة الطلب المقدم، تمهيداً لاتخاذ قرار بشأنه، أصدرت جمعية حماية المستهلك في الأردن، بياناً أعلنت فيه عن رفضها لأي زيادة مرتبطة بالمأكولات الشعبية في البلاد دون إجراء دراسة علمية متخصصة لمعرفة أسعار تلك السلع في البورصات العالمية، محذرة من رفع الأسعار دون دراسة.

وأوضحت الجمعية -على لسان رئيسها محمد عبيدات- ضرورة إشراك أطراف العملية ذات العلاقة بهذا الموضوع كافة في عمل الدراسة، لأن هذا الأمر يمس شرائح المجتمع كافة وخاصة الطبقتين الفقيرة والمتوسطة. ذلك أن أغلب الأسر من هاتين الطبقتين تعتمد اعتماداً كبيراً على هذه المأكولات وكذلك الأمر بالنسبة للطبقة العاملة التي تشكل المأكولات الشعبية 75 بالمئة من طعامها اليومي.

وتقول الكاتبة الأردنية ماجدة أبو طير، لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن "عدد المطاعم الشعبية المغلقة ملفت بشكل كبير، بخاصة في ضواحي المحافظات، وهذه الإغلاقات جاءت نتيجة القيود التي فرضتها الجائحة من خفض عدد الرواد لأي مطعم، علاوة على أن الناس بشكل عام قللت من توجهها إلى المطاعم؛ بسبب تغير الوضع الاقتصادي بالمجمل وخسارة عديدين لوظائفهم".

وتواصل أبو طير حديثها، قائلة: "للأسف هذه المطاعم كانت تشكل بوابة رزق لعدد كبير من العائلات، وقد أسست من خلال الحصول على قروض من البنوك أو الجمعيات، وبعد الإغلاق أصبح صاحب المطعم يواجه مصيراً صعباً نتيجة تراكم القسط الشهري عليه، دون وجود مصدر لدخله، فقد تكبد القرض وفوائده وأيضا الخسارة التي حدثت نتيجة الإغلاق".

ورغم أن هذه المطاعم معفية من ضريبة المبيعات، وتقدم الوجبات الغذائية بأسعار "معقولة"، إلا أن أصحاب هذه المطاعم، بحسب أبو طير، يجدون في رفع سعر الطعام بنسبة قليلة هو الطريق للصمود والبقاء؛ على اعتبار أن المواد الغذائية جميعها ارتفعت أسعارها نتيجة الجائحة وتقطع سلاسل التوريد وما نتج عنه من تعطيل، وفي الجهة المقابلة يرى المواطن أن زيادة الأسعار تعني بكل وضوح عدم الذهاب للمطعم.

وتتمتع المطاعم الشعبية بإعفاءات ضريبة من قبل الجهات الحكومية ذات العلاقة مقابل التزامها البيع بأسعار محددة من قبل هذه الجهات وبالتالي -وفق حماية المستهلك- فإن أسعار البيع يتعين أن تكون عادلة مقابل هذا الاعفاء المعطى لها. وأن يتم ايضا تخفيض اضافي على ضريبة المبيعات على هذه المطاعم أسوة بما تم تخفيضه على المطاعم المصنفة سياحياً من أجل الإبقاء على أسعارها القديمة.

ويشهد قطاع المطاعم في الأردن تدابيراً وقائية. ومن ضمن الإجراءات الحمائية التي تتخذها الحكومة الأردنية، منع وجود أكثر من 10 أفراد على طاولة واحدة داخل كل مطعم، بينما سمحت بتواجد ما يصل لـ 15 شخصاً في الساحات الخارجية للمطاعم.

قد يهمك ايضا 

الأردن تفرض الحظر الشامل حتى نهاية الشهر الحالي

وزراء الحكومة الأردنية يقدمون استقالاتهم

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أزمة المطاعم الشعبية تُولَد سجالاً عميقاً في الأردن أزمة المطاعم الشعبية تُولَد سجالاً عميقاً في الأردن



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 02:02 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم
 العرب اليوم - أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم

GMT 08:50 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية
 العرب اليوم - دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء
 العرب اليوم - أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F
 العرب اليوم - علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025
 العرب اليوم - روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 01:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العنف فى المدارس !

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 08:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل جندي إسرائيلي من لواء كفير برصاص قناص شمال قطاع غزة

GMT 07:19 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب أفغانستان في ساعة مبكرة من اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 06:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يحذّر من حقبة "تغيير سياسي كبير" بعد فوز ترامب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسلا" تستدعي 2400 شاحنة من "Cybertruck" بسبب مشاكل تقنية

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 16:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام

GMT 14:15 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد أمين يعود بالكوميديا في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab