أشتون كارتر يزور قاعدة القيارة الجوية ويؤكد رفع عدد القوات الأميركية
آخر تحديث GMT13:33:39
 العرب اليوم -

أشتون كارتر يزور قاعدة القيارة الجوية ويؤكد رفع عدد القوات الأميركية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أشتون كارتر يزور قاعدة القيارة الجوية ويؤكد رفع عدد القوات الأميركية

وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر
بغداد – نجلاء الطائي

زار وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر، الاثنين، قاعدة  القيارة الجوية قرب الموصل، وأكد مصدر أمني رفيع المستوى عن نية الولايات المتحدة إلى رفع عدد القوات الأميركية في العراق إلى 10 آلاف جندي ومستشار لدعم عمليات التحالف الدولي شمال وغرب العراق وملف معركة الموصل ومجرياتها، في وقت تواصل تقدمها في تحرير المدن التي تسيطر عليها التنظيمات المتطرفة.

وأكد المصدر أن "هذه الزيارة هي اللألى لمسؤول أميركي رفيع المستوى يزور مشارف المدينة، التي تشن منها القوات الأمنية حربًا ضد تنظيم "داعش". وتعدّ قاعدة القيارة مقرًا للمئات من المستشارين العسكريين الأميركيين الذين يقدمون المساعدة للقوات الأمنية والعسكرية، كذلك تعتبر هذه القاعدة الموقع الذي تُشرف منه الحكومة الاتحادية على قيادة القوات المشاركة في عملية تحرير الموصل.

وزار وزير الدفاع الأميركي، أشتون كارتر، بغداد برفقة وفد عسكري رفيع المستوى، في زيارة هي الرابعة من نوعها خلال العام الجاري، والثانية لمسؤول عسكري خلال أسبوع واحد، بعد زيارة قائد قوات التحالف الدولي ضد "داعش"، الجنرال ستيفن تاونسند واجتماعه بقيادات عراقية في بغداد، على رأسها رئيس الحكومة، حيدر العبادي.  وعقد كارتر، اجتماعات مكثفة في بغداد، مع قيادات عراقية حكومية وأميركية عسكرية مختلفة، ركزت وفقا لتسريبات أمنية على ثلاث نقاط رئيسية، أولها رفع عدد القوات الأميركية في العراق إلى 10 آلاف جندي، ومستشار لدعم عمليات التحالف الدولي شمال وغرب العراق، وملف معركة الموصل ومجرياتها، والعمل على مساعدة سكان الموصل العالقين داخل المدينة.

وأوضح مسؤول حكومي عراقي أن "زيارة كارتر كانت مركزة، وتحمل نقاطًا عدة سلمها لحكومة العبادي قبل أن ينتقل إلى لقاءات أخرى مع قيادات عسكرية أميركية"، مبينًا أن "الدور الأميركي حيوي ورئيسي في معركة الموصل لذا يتعامل رئيس الوزراء مع الأطروحات الأميركية بجدية".

ويوجد نحو 8 آلاف جندي وعسكري أميركي في العراق، تم إرسالهم على دفعات منذ نهاية عام 2014 الذي شهد تشكيل التحالف الدولي ضد "داعش". وكانت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" أعلنت أن كارتر "سيجري محادثات مع القادة العراقيين بشأن الحملة العسكرية المدعومة من الولايات المتحدة ضد متشددين تنظيم داعش في الموصل".  وتستمر القطعات المشتركة بتقدمها في اتجاه مناطق جديدة في الموصل لتحريرها من تنظيم داعش. وكشف مصدر في جهاز مكافحة الإرهاب إلى "العرب اليوم"، أن "عمليات الجهاز ازدادت وتيرتها في الأيام الأخيرة حيث السيطرة على أحياء خطرة وكبيرة أبرز ما اتسمت به معارك الأسبوع الماضي".

وتابع المصدر، أن"القطعات في مختلف محاور العمليات باتت تتقدم في اتجاه مناطق جديدة، لتحريرها من تنظيم داعش، فيما وصلت قوات أخرى، لمسك الأراضي المحررة". وأكد أن "الساحل الأيسر لمدينة الموصل تم تحرير 38 حيًا فيه، ولم يتبق منه إلا القليل.

وكشف مصدر في قيادة القوات العراقية المشتركة أن القطعات العسكرية التي تقاتل في المحور الغربي للموصل الذي تسيطر عليه "الحشد الشعبي"، لم تتمكن من التحرك باتجاه بلدة تلعفر بسبب كمائن "داعش"، والعبوات الناسفة والمنازل المفخخة على طول الطريق المؤدية إلى البلدة. وبيّن المصدر إلى "العرب اليوم"، أن قيادة ما يسمى بالحشد الشعبي اضطرت لإعادة النظر بخططها، بعد القتال العنيف الذي تواجهه في القرى المحيطة في منطقة تل عبطة، التي قالت إنها دخلتها منذ عدة أيام.

وأعلن "الحشد الشعبي"، الأحد، مقتل المسؤول العسكري في "كتائب سيد الشهداء"، المنضوية ضمن صفوفها، المدعو أبو فضة الدراجي، موضحة في بيان نشر على موقعها الرسمي أن الدراجي قتل خلال المعارك التي جرت مع "داعش" في منطقة تل عبطة. وقالت وزارة الدفاع العراقية، أن مديرية الأمن والاستخبارات التابعة لها، عثرت على كدس للعتاد تابع لـ"داعش"، في قرية ابو فشكة التابعة لبلدة الشورة جنوبي الموصل، موضحة في بيان أن الكدس يحتوي على عدد كبير من قذائف الهاون. وباتت القوات العراقية تسيطر، على 38 حيًا سكنيًا من أصل 86 حيًا، وهي مجموع أحياء مدينة الموصل بشطريها الشرقي والجنوبي، الذي يفصل بينهما نهر دجلة.

وبشكل مختصر باتت القوات العراقية تسيطر حاليًا على أحياء كوكجلي، ويونس السبعاوي، والأربجية، والسماح، والشيشان، وصدام، و30 تموز، والتحرير، والأمن، ومنطقة بعويزة، السلام، والانتصار، والقدس، والشقق، وعدن، والبكر، والقادسية الثانية، والمحاربين، والسادة، والقادسية الأولى، والزهور، وجديدة المفتي، والميثاق، والبريد، والشيخية، والمشراق، والمرور، والتأميم، والفلاح، والمصارف، والنور، من أصل 86 حيًا. ووفقًا لمصادر عسكرية عراقية فإن تلك الأحياء تمثل 30 في المائة من مجمل مدينة الموصل، لكنها تمثل 18 في المائة من مجمل الأحياء السكنية المبنية أو المسكونة. ويعتبر الساحل الأيسر، الذي يجري القتال داخله منذ نحو شهر كامل، هو الموصل القديمة، وتضم غالبية المنشآت السيادية المهمة، بينما تكون الجانب الأيمن على نهر دجلة مطلع القرن الماضي، حيث كان عبارة عن بساتين زراعية.

وبيّن المتحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب، صباح النعمان، أن جسور الموصل باتت تبعد عن قطعات جهاز مكافحة الإرهاب أقل من كيلومترين، وطائرات التحالف تواصل تدمير تجمعات "داعش" في شرق الموصل. وأعلن أمر اللواء 73 في الجيش العراقي، العميد شاكر النعيمي،  أن "التعزيزات العسكرية التي وصلت إلى مناطق شرق الموصل أعطت نتائج إيجابية على سير المعارك في هذا المحور، وعززت من سرعة تقدم القوات العراقية في تحريرها لمناطق شرق الموصل"، مرجحًا "إكمال السيطرة على مناطق شرق الموصل خلال عشرة أيام تقريبًا".  وعلى المحور الجنوبي الشرقي، يبدو المشهد أكثر تعقيدًا، إذ اضطرت قوات الفرقة التاسعة المدرعة التابعة للجيش العراقي وقوات الفرقة الأولى للانسحاب من بعض المناطق التي تقدمت إليها خلال الأيام الماضية، في أحياء الوحدة والسلام والشيماء جنوب شرق الموصل، بسبب سوء الطقس وهجمات مباغتة لتنظيم "داعش"، الذي استغل غياب الدعم الجوي لطيران التحالف.

وأضاف العقيد في الفرقة التاسعة، سعد خلف، أن "قوات الجيش تحافظ على مواقعها السابقة، وتراجعت في أخرى ضمن خطة انسحاب تكتيكي لامتصاص هجمات العدو"، مبينًا أن "قوات الجيش باتت في وضع مريح يسمح لها خلال الساعات المقبلة باستئناف الهجوم مرة أخرى عبر المحور الجنوبي الشرقي". وأكدت مصادر محلية من مدينة الموصل، أن "داعش" أعدم أربعة جنود من الجيش العراقي في الموصل، وعلق جثثهم على أعمدة الكهرباء، بعد تمكنه من أسرهم في بناية مستشفى السلام جنوب شرق المدينة.

وفي الجبهة الشمالية، أعلن مصدر عسكري تمكن القوات العراقية من السيطرة على مزيد من المناطق في محور شمال الزاب، من أجل الوصول إلى مشارف مدينة الموصل الشمالية والالتحاق بقطعات القوات العراقية المشاركة في عملية السيطرة على أحياء الموصل الشمالية والشرقية. وقال مصدر عسكري في الفرقة 16 التابعة للجيش العراقي، إن قوات الجيش العراقي تطوق قرى قولان تبه والطويلة القريبتين من أحياء الموصل الشمالية الشرقية، استعدادًا لاقتحامهما خلال الأيام المقبلة، وتحقيق تواصل مع قطعات جهاز مكافحة الإرهاب على محور شرق الموصل.

وأوضح طبيب في مستشفى الموصل العام أن 18 مدنيًا قتلوا، بينهم 9 من عائلة واحدة، وأصيب نحو 40، بقصف مدفعي وجوي طاول الأحياء الشرقية للموصل، مشيرًا إلى أن حصيلة الضحايا بلغت، خلال اليومين الماضيين، 71 قتيلًا، فيما أصيب أكثر من 200، لافتًا إلى أن بعض الضحايا سقطوا بمفخخات "داعش" وقذائف الهاون.  وحول وضع السكان داخل المدينة، أوضحت مصادر محلية، أن أحياء المدينة الخاضعة لسيطرة "داعش" تعاني من حالة جوع وشح في المياه مع انخفاض درجات الحرارة. 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أشتون كارتر يزور قاعدة القيارة الجوية ويؤكد رفع عدد القوات الأميركية أشتون كارتر يزور قاعدة القيارة الجوية ويؤكد رفع عدد القوات الأميركية



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 05:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
 العرب اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار
 العرب اليوم - إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل
 العرب اليوم - بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 07:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 15:04 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تعلن أعداد السوريين العائدين منذ سقوط نظام الأسد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab